عرض مشاركة واحدة
قديم 23-08-08, 04:49 AM   رقم المشاركة : 3
معتمد
عضو ينتظر التفعيل





معتمد غير متصل

معتمد is on a distinguished road


الشيعة " الرافضة " ونقطة التقاء مع يهود بقلم:احمد النعيمي




لقد بينت بعضا من أوجه التشابه بين الرافضة الشيعة وبين يهود في مقالي " إيران واليهود وجهان لعملة واحدة !! " ومقالي " تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم " وكان من أهم هذه العقائد وأخطرها عقيدة النفاق والكذب .. التي بدلتها الشيعة إلى كلمة اخف وقعا على النفس من النفاق .. وأطرى وألذ وهي تلك المبدأ الخبيث مبدأ التقية ..

ومن هذه العقيدة تفرعت نقاط كثيرة ومتشعبة .. لأننا من خلال هذه التقية اللعينة ما عدنا نعرف منهم كذبا ولا صدقا .. فهي تعمل جاهدة على التشكيك في الدين والطعن فيه ، وتشويه الحقائق .. فمرة تراهم ينقلون روايات يوهموننا من خلالها بأنهم اتقى أهل الأرض .. ثم وإذ بنا نتفاجأ بعدها بروايات أخرى تبين لنا أنهم افجر أهل الأرض ..
وما كل ذلك إلا محاولة منهم أن يوقعوا المسلم صاحب الطوية السليمة الذي يحسن الظن في كل من حوله .. فينخدع بهم وينجرف إلى أهوائهم وتلتبس عليه الحقيقة .. خصوصا إذا لم يكن لديه الميزان الصحيح الذي تقاس به الأمور على حقيقتها !!

ولكن أحبتي لو أننا أعملنا العقل قليلا فانه من المحال أن نقع في حبائلهم التي يصنعونها لكي نقع فريسة لهم .. ويصبح بعدها الشك في ديننا أمرا مسلما !! فهل سنسمح لهم أن يفعلوا بنا هذا ؟؟
ولو أمعنا التفكير قليلا .. فلا بد أن نسال أنفسنا ما معنى أن تذكر لنا رواية تتوافق مع ما ورد في كتبنا .. ثم نتفاجأ بألف رواية غيرها تنقض هذه الرواية عند الآية نفسه وفي كتبه نفسها .. أليس هذا أمر محير فعلا ؟؟ ويتبادر سؤال جديد إلى الذهن لماذا إذا كان هذا دأبهم .. يظهر عليهم التناقض ولا يكون أمرهم واحدا ؟؟

ولكن عندما نعلم أن الله ما ذكر لنا قصص أهل الكتاب إلا لتكون لنا دليلا ونبراسا ونورا مبينا .. فالله تعالى يقول عن يهود وحرصهم على إخفاء الحقائق قدر استطاعتهم وتضليل الناس وإغوائهم ..
" وَإِذَا لَقُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ قَالُواْ آمَنَّا وَإِذَا خَلاَ بَعْضُهُمْ إِلَىَ بَعْضٍ قَالُواْ أَتُحَدِّثُونَهُم بِمَا فَتَحَ اللّهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَآجُّوكُم بِهِ عِندَ رَبِّكُمْ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ ، أَوَلاَ يَعْلَمُونَ أَنَّ اللّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ " البقرة 76 – 77 .

ولكن ما درى هؤلاء الأميين الذين لا يعملون الكتاب إلا قليلا ، أنهم ورغم كل هذا الحرص منهم فان الله علم بسرهم وعلنهم وانه تعالى قد تعهد بان يفضح لنا كذبهم ...
" فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَـذَا مِنْ عِندِ اللّهِ لِيَشْتَرُواْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُمْ مِّمَّا يَكْسِبُونَ " البقرة 79 .

فقد تعهدهم الله بالويل والثبور والخيبة .. وظهر لنا جليا تناقضهم في روايتهم التي نقلوها كذبا على السنة أهل البيت – رضي الله تعالى عنهم – والتي زعموا أن قائلها رسول الله صلى الله عليه وسلم كما بينت جزءا من المتناقضات في مقالي " الشيعة الأساطير .. وتناقضات الواسطي وآياته !! " وأبى الله إلا أن يظهر كذبهم وافترائهم على رسول الله الذي لا ينطق عن الهوى ، فقد قال الله تعالى :
" أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفاً كَثِيراً " النساء 82 ..

وسيعود الآن السؤال من جديد .. لم إذن قاموا بنقل روايات متشابهة مع أهل السنة في بعض كتبهم ولم يكتفوا بالروايات الأخرى فقط ، حتى لا يظهر تناقضهم جليا ؟؟ ولماذا تتكلم أنت عنهم وهم يحبون آل بيت رسول الله صلى الله عليه ؟؟

فلو فرضنا أن كتبهم لم يكن فيها شيء شبيه بما عند أهل ، فما سيكون عليه حالهم عندها ؟؟
مؤكد أنهم سيكونون قد كشفوا للقاصي والداني أنهم لا ينتمون إلى الإسلام بشيء .. ولذلك كان من الضروري أن تكون مثل هذه الروايات في كتبهم ، حتى تغطي شيئا من سوءة كذبهم وتلبس على بعض منا ادعائهم أنهم فعلا مسلمين ..

وأما ادعاء محبتهم لأهل بيت رسول الله فإنهم اكتفوا بالنوح عليهم وضرب أجسادهم بالحديد ، وتخاذلوا في نصرتهم وقد بينت ذلك في مقالي " الشيعة الثوار " ومقالي " مالي ادعوك إلى النجاة وتدعونني إلى النار " وذكرنا أن عليا – رضي الله عنه – قد ذب عن وزيري رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وانتصر ممن انتقصهم وسبهم ، فقال : " فو الذي فلق الحبة وبرا النسمة لا يحبهما إلا مؤمن فاضل، ولا يبغضهما إلا شقي مارق، وحبهما قربة وبغضهما مروق " طوق الحمامة في مباحث الإمامة " نقلاً عن مختصر التحفة للشيخ محمود الألوسي ص16 ط مصر 1387ه‍ .

إذن ما هي الحقيقة إذن ؟؟ لا بد لنا قبل ذلك أن نذهب سوية إلى العصر الفارسي الساساني لنحاول أن نتقصى الحقيقة من هناك . فنجد أن الفارسي كان يقاد من قبل الحاكم الساساني كأي دابة ، فقد اسلم جسده وعقله لابن الإله يفعل بهما ما يشاء وكل ما عليه إلا أن يتحرك كما يشار إليه دون أي اعتراض .. فان هذا الساساني يستمد حكمه مباشرة من الإله .. فهو ابن الله في أرضه !!
وتقول الأساطير الفارسية أن الدم الإلهي ينتقل من الأب إلى الابن .. ولكن ماذا يحصل إذا لم يكن للساساني ولد ، فإنهم يقولون أن الدم الإلهي ينتقل إلى أولاد البنت الكبرى !!
وبعدها ماذا حصل ؟؟ لقد كان يزدجرد آخر ملوك ساسان ولم يكن له ولد ، وبعد أن سقطت دولة الفرس على أيدي أجدادنا العظام في زمن عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – الذين لم يكن لهم هم سوى إخراج الناس من عبادة النار والأوثان إلى عبادة الواحد القهار ، وأسرت بنات يزدجرد في جملة من اسر من أهل فارس ، وكان نصيب الحسين أن تزوج بابنته الكبرى .. إذن صار معلوما لدينا أين حل الدم الإلهي !!

وكان لا بد بعدها أن يعود هذا الدم إلى أهله الحقيقين .. فتم إخفاء المهدي المزعوم وتغيبه !! فانتقل الدم إلى أهل فارس من جديد ، باسم ولاية الفقيه التي بينتها في مقالي " هل تريدون لنا أن نبيع الحمار " وقد عرفها لنا الشيخ الرافضي حسن نصر الله – زعيم الدعوة إلى تحرير الأقصى ، الذي اكتفى بان دمر لبنان على رؤوس سكانها وأوقف مسيره نحو القدس – بقوله : " الفقيه هو ولي الأمر زمن الغيبة ، وحدود مسئوليته اكبر واخطر من كل الناس ، نحن ملزمون بإتباع الولي الفقيه ولا يجوز مخالفته فـ ( ولاية الفقيه ) كولاية النبي صلى الله واله والإمام المعصوم ، وولاية النبي والإمام المعصوم واجبة ، لذلك فان ( ولاية الفقيه ) واجبة ، والذي يرد على الولي الفقيه حكمه ، فانه يرد على الله وعلى أهل البيت ( ع ) " من كتاب الإسلاميون في مجتمع متعدد للدكتور مسعود الهي ص 322 .

أليس القول هذا يشبه عقيدة الفرس في حاكمهم الساساني كونه ابن الإله وصاحب دم الهي .. ولكن اعتقد أن هذا الاستدلال لا يكفي لتثبيت قولي ، وإلا ما رايكم بهذا الذي نقله لنا الخميني عن نظرتهم إلى الإمام .. فاستمعوا إلى قول إمامهم المقدس !!
(( أن للإمام مقاما محمودا ودرجة سامية وخلافة تكوينية تخضع لولايتها وسيطرتها جميع ذرات هذا الكون . وان من ضرورات مذهبنا أن لائمتنا مقاما لا يبلغه ملك مقرب ولا نبي مرسل )) " الحكومة الإسلامية ص 25 ط القاهرة 1979 " .
مؤكد أن هذه الصفات التي زعموها في الإمام المعصوم ، وفي ولاية الفقيه الذين قالوا أن ولايته كولاية النبي صلى الله عليه وسلم .. هي صفات شبية تماما بابن الإله !!

وهكذا نجد أن الدم الإلهي قد عاد إلى مجوس عبدة النار من جديد .. وأما بكائهم وتباكيهم على أهل بيت رسول الله ليس إلا ليبقوا رمحا مصلتا في ظهر الإسلام .. والطعن في رسول الله وثلاثة من أصهاره.. واتهام أمير المؤمنين علي – رضي الله عنهم جميعا – بالجبن .. وسكوته عن حقه الذي شرعه الله تعالى من انه قد أوصى لعلي من بعد رسول الله !! وإذا تجرءوا على هؤلاء الاربعة فلا عجب بعدها أن يتجرءوا على غيرهم من صحابة رسول الله ..

وقد صرحوا بذلك في كل كتبهم وعلى رأسهم آيتهم الكليني صاحب " الكافي " يسوق رواية موثقة عندهم ، نسبها إلى جعفر الصادق تقول : " كان الناس أهل ردة بعد النبي صلى الله عليه وسلم إلا ثلاثة ، فقلت : من الثلاثة ؟؟ فقال : المقداد بن الأسود ، وأبو ذر الغفاري ، وسليمان الفارسي " أصول الكافي 3 / 85 .
ويسوق في موضع آخر رواية ينسبها إلى الباقر وقد سأله احدهم عن الشيخين : " ما تسألني عنهما ، ما مات منا ميت إلا ساخطا عليهما يوصي بذلك الكبير منا الصغير ، إنهما طلمانا حقنا ، وكانا أول من ركب أعناقنا ، والله ما أسست من بلية ولا قضية تجري علينا أهل البيت إلا هما أسسا أولها ، فعليهما لعنة الله والملائكة والناس أجمعين " أصول الكافي 3 / 115 نقلا من كتاب الخمينية شذوذ في العقائد وشذوذ في المواقف .لسعيد حوى ص 33 .

وهذا القول يظهر لنا لماذا حقد الفرس على الشيخين ، فالقول بظلم حقهم وركب أعناقهم لا يعني بذلك إلا القضاء على ساسان فارس وإطفاء ناره .. وإهدار الدم الإلهي في شخصهم .. !! سبحان الله هل يعقل أن ينقل مثل هذه الرواية إنسان مسلم ؟؟؟ وهل يعقل أن يقول أولاد الحسين هذا وقد بينا قول أبيهم في أبا بكر وعمر وصحابة رسول الله – رضي الله عنهم جميعا – ؟؟ ولكنها التقية اللعينة مرة أخرى ..

ويقول الكشي في كتابه " الرجال " : " سال الكميت بن زيد الإمام الباقر عن الشيخين ، فقال : يا كميت بن زيد ! ما اهريق دم ولا اكتسب مال من غير حله ولا نكح فرج إلا وذلك في أعناقهما إلى يوم يقوم قائمنا " رجال الكشي 135 ، نقلا من كتاب الخمينية شذوذ في العقائد وشذوذ في المواقف .لسعيد حوى ص 33 .

فهل ترى أيها القارئ الكريم أن هذه الروايات التي تسعى لهدم الإسلام ، أنها تتوافق مع ما ورد عن ذب علي عن أبا بكر وعمر – رضي الله عنهم – وقوله " فو الذي فلق الحبة وبرا النسمة لا يحبهما إلا مؤمن فاضل، ولا يبغضهما إلا شقي مارق، وحبهما قربة وبغضهما مروق " ... إلا هذا هو التناقض والكذب بعينه ، سبحانك ربنا هذا أفك مبين ..

وقد ذكر البارحة الدكتور محمد الهاشمي على قناته المستقلة .. انه تحدث مع احد الآيات الشيعة فذكر له أن قد شكل لجنة علمية من الحوزة وبحثوا لمدة ثلاث سنوات في كتبهم فلم يعثر على دليل واحد يثبت بان الوصي من بعد رسول الله هو علي رضي الله عنه ..
وسأله الهاشمي لماذا لا تأتي إلى قناة المستقلة وتبين هذا الكلام للناس ، فقال له لا استطيع ذلك ؟ لأنني أن فعلت ذلك فان لدي أناس يستمعون إلي وإذا قلت ذلك خسرتهم ، وفقدت هذه المكانة !!..
سبحان الله باع رضي الله بسخطه ، وأبى إلا أن يبقي الناس على ضلالهم مقابل أن يحافظ على مكانته ، وأموال الخمس التي تصل إليه !!

وكأن هذا يؤكد لك فعلا .. إنما وجدت مثل هذا الأقوال لتضليل الناس وصيد المغفلين من الذين انطلت عليهم خدعهم .. ليس إلا ؟؟ وإلا لو كانوا حقيقة صادقين في دعواهم لكانوا أتوا إلى كلمة سواء بيننا وبينهم !!

وصدق الله إذ قال في فيهم وفي بني يهود الذين تشابهت قلوبهم ..

((وَقَالَت طَّآئِفَةٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ آمِنُواْ بِالَّذِيَ أُنزِلَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُواْ وَجْهَ النَّهَارِ وَاكْفُرُواْ آخِرَهُ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ، وَلاَ تُؤْمِنُواْ إِلاَّ لِمَن تَبِعَ دِينَكُمْ قُلْ إِنَّ الْهُدَى هُدَى اللّهِ أَن يُؤْتَى أَحَدٌ مِّثْلَ مَا أُوتِيتُمْ أَوْ يُحَآجُّوكُمْ عِندَ رَبِّكُمْ قُلْ إِنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ، يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَن يَشَاءُ وَاللّهُ ذُو الْفَضْلِ )) آل عمران 72 – 74 .
فلا يغرنك أخي ملمس الحية الرقطاء وليونته ، فان في أنيابها السم الزعاف ..


احمد النعيمي
[email protected]