عرض مشاركة واحدة
قديم 25-09-09, 06:26 PM   رقم المشاركة : 29
أبو العلا
مشرف سابق








أبو العلا غير متصل

أبو العلا is on a distinguished road


[ 40 ]



روى الكليني في الكافي عن أحمد بن محمد رفعه عن أبي عبدالله عليه السلام قال : «يكره السواد إلا في ثلاث الخف والعمامة والكساء» ([1]).


وعنه أيضاً في كتاب الزي مرفوعاً عن

رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم

قال : «كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
يكره السواد إلا في ثلاثة الخف والكساء والعمامة» ([2]).




وروى الحر العاملي في وسائله عن الصدوق عن محمد بن سليمان مرسلا عن أبي عبد الله عليه السلام : قال ـ قلت له :



«أصلى في القلنسوة السوداء؟

قال : لا تصل فيها فانها لباس أهل النار» ([3]) .






وروى أيضاً عن الصدوق في الفقيه عن أمير المؤمنين عليه السلام مرسلا وفي العلل والخصال كما في الوسائل عنه ( ع ) مسنداً أنه قال لأصحابه:



لا تلبسوا السواد فإنه لباس فرعون.




وروى أيضاً بإسناده كما في الوسائل عن حذيفة بن منصور قال: كنت عند أبي عبدالله عليه السلام بالحيرة فأتاه رسول أبي العباس الخليفة يدعوه فدعى بممطرة، والممطرة ثوب من صوف يلبس في المطر يتوقي به من المطر كما في اللسان([4]).





بل وردت بعض الأخبار عندهم تبين أن السواد من زي بني العباس أعدائهم :




مثل ما روي عن الصدوق في الفقيه مرسلا أنه قال : روي أن جبريل عليه السلام أتى إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعليه قباء أسود ومنطقة فيها خنجر،



فقال صلى الله عليه وآله وسلم : يا جبرائيل ما هذا الزي؟ فقال : زي ولد عمك العباس،



فخرج النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى العباس فقال : ياعم ويل لولدي من ولدك،



فقال: يارسول الله أفاجب نفسي؟



قال صلى الله عليه وآله وسلم : جرى القلم بما فيه.




والظاهرأن المراد بأهل النار في بعض مامر من الأخبار هم المعذبون بها المخلدون فيها يوم القيامة،



وهم فرعون ومن حذا حذوه واحتذى مثاله ونحوه من الفرق الطاغية الباغية من أشباه الخلفاء العباسية وغيرهم من كفرة هذه الأمة المرحومة



والأمم السابقة الذين اتخذوا السواد ملابس لهم ([5]).





ومن ذلك ما روي عن الصدوق في الفقيه بإسناده عن إسماعيل بن مسلم عن الصادق عليه السلام أنه قال : أوحى الله إلى نبي من أنبيائه عليهم السلام : قل للمؤمنين لا تلبسوا ملابس أعدائي ولاتطعموا مطاعم أعدائي ولا تسلكوا مسالك أعدائي، فتكونوا أعدائي كما هم أعدائي ([6]).





وقال في كتاب عيون الأخبار على ما في الحدائق بعد نقل الخبر بسند آخر عن علي بن أبي طالب عليه السلام عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نقلا عن المصنف رضي الله عنه : أن لباس الأعداء هو السواد،ومطاعم الأعداء النبيذ والمسكر والفقاع والطين والجرى من السمك والمار الماهي والزمير والطافي وكل ما لم يكن له فلس من السمك والأرنب..




إلى أن قال : ومسالك الأعداء مواضع التهمة ومجالس شرب الخمر والمجالس التي فيها الملاهي والمجالس التي تعاب فيها الأئمة عليهم السلام والمؤمنون، ومجالس أهل المعاصي والظلم والفساد. انتهى ملخصاً([7]).





وبعد هذه الأخبار الكثيرة في ذم الأئمة للسواد،



وأنه لباس أعداء الشيعة



: لماذا يلبس الشيعة السواد ويعظمونه،



ويجعلونه لباس الأسياد...؟!!



===================

([1]) رواه عنه صاحب الوسائل (ج 3 ص 278) حديث (1)،
وانظر: «فروع الكافي» للكليني (6/449).

([2]) رواه في الكافي (ج 2 ص 205) باب لبس السواد من طبع طهران سنة 1315هـ
إلا أن فيه: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكره السواد
إلا في ثلاث، وتقديم العمامة على الكساء.

([3]) رواه في الوسائل (ج 3 ص 281 باب 20 حديث 3 من أبواب لباس المصلي)،
والصدوق في الفقيه (2/232):
قال: وسئل الصادق عليه السلام عن الصلاة في القلنسوة السوداء؟
فقال: لا تصل فيها فإنها من لباس أهل النار.
وانظر: «وسائل الشيعة» (3/281).

([4]) رواه في من لا يحضره الفقيه (ج 1 ص 251)،
ونقله عنه صاحب الوسائل في (ج 3 ص 278) من أبواب لباس المصلي.
والرواية الثانية في الوسائل في (ج 3 ص 279 حديث 7 من أبواب لباس المصلي)،
ورواه الفقيه في (ج 2 ص 252)
والكافي (ج 2 ص 205).

([5]) أوفى العلل والخصال كما في الوسائل،
ورواه في الفقيه (ج 2 ص 252).

([6]) رواه الفقيه (ج 1 ص 252)،
وانظر: «وسائل الشيعة» (4/384)،
و«بحار الأنوار» (2/291)، (28/48).

([7]) ذكر ذلك في (1/26) من عيون الأخبار.






من مواضيعي في المنتدى
»» إيران أعلى معدل من أحكام الإعدام ضد الأحداث وأكبر عدد من الصحفيين المسجونين
»» إلى محبي الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى
»» عندما سقطت هيبة خامنئي تدخل السيستاني
»» دولة الأقباط الخليجية
»» هداية الصوفية / كتب ورسائل