عرض مشاركة واحدة
قديم 21-02-11, 07:43 PM   رقم المشاركة : 1
تقي الدين السني
عَامَلَهُ الْلَّهُ بِلُطْفِه








تقي الدين السني غير متصل

تقي الدين السني is on a distinguished road


[ هدية لمحب العباس ] إثبات زواج أم كلثوم من عمر رداً على صالح الكرباسي

الحمد لله رب العالمين

أطلعني أخي وحبيب في الله " محب العباس أبو الفضل " على موقع لأحد سخفاء العقول من علماء الرافضة , يحاولُ فيهِ أن ينفي زواج عمر الفاروق سلام الله عليه من أم كلثوم رضي الله تعالى عنها وأرضاها , فحاول أن ينفي هذا الخبر وما كان منا إلا أن نرى الجهل يتملكُ هؤلاء القوم فيقع المسكين في جهلهِ ولا يدري , فما أكثر تعلق الرافضة بالقش لأنقاذهم هذا الدين الهش وهنا سنحقق بحول الله تبارك وتعالى زواج أم كلثوم من عمر رضي الله تعالى عنهما , عل الله ينفع بهذا الموضوع إن شاء الله تبارك وتعالى , ولأخي محب العباس الأجر ولكل أهل السنة .

قال الكرباسي : [يظهر لمن راجع كتب الحديث و التاريخ أن هناك أخباراً تقول بأن عمر بن الخطاب قد خطب أم كلثوم بنت الإمام أمير المؤمنين ( عليه السَّلام ) و تزوجها و ذلك في زمن خلافته ، و هذه الأخبار روتها كتب الفريقين ] . قلتُ : إنظروا هنا كيف يقر هذا الكرباسي بوجود أخبار تثبت أن عمر تزوج من أم كلثوم رضي الله تعالى عنها والأغرب من ذلك نجدهُ في بقية الكلام وكلامهِ يقول أن هذه الأخبار متناقضة , فالتناقضُ كما سنرى في عقل الكرباسي لا في الأخبار التي تثبت أن الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنهُ قد تزوج أم كلثوم رضي الله عنها .

لما زوج أمير المؤمنين رضي الله عنه ابنته أم كلثوم من عمر بن الخطاب. فروع الكافي 2/141. سترون الغرابة في تعليقات الرافضة ومحاولتهم لأثبات نفي هذا الزواج فكان من التعليقات التي رأيتُ بأم عيني سخافةُ العقول وجهلٌ لا قبل لهم بهِ وإثباتُ هذا الزواج من كتب القوم قد أثبتهُ الكُليني في كتاب الكافي , وباركهُ فإعلموا فقد ثبت زواج أم كلثوم من عمر بن الخطاب رضي الله عنهُ في كتب القوم , وقد كفانا الأحبة نقل هذه الروايات ولكن سنثبتُ زواج أم كلثوم من عمر بن الخطاب برواياتنا وكتبنا , وسنبدأ بحول الله تبارك وتعالى تخريج هذه الأخبار , ثم سنبدأ بالتعليق على الكرباسي في كلامهِ في موقعهِ في محاولتهِ البائسة لأنكار هذه الرواية .

قال المحدث الألباني رحمه الله تعالى في السلسلة الصحيحة (5/58) : " طرق عن جعفر بن محمد عن أبيه ( زاد بعضهم : عنعلي بن الحسين ) : " أن عمر بن الخطاب خطب إلى علي رضي الله عنه أم كلثوم ،فقال : أنكحنيها ، فقال : إني أرصدها لابن أخي عبد الله بن جعفر ، فقال عمر :أنكحنيها ، فوالله ما من الناس أحد يرصد من أمرها ما أرصده ، فأنكحه علي ، فأتى عمر المهاجرين فقال : ألا تهنوني ؟ فقالوا : بمن يا أمير المؤمنين ؟ فقال : أم كلثوم بنت علي و ابنة فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره " . أخرجه سعيد بن منصور في " سننه " ( 520 - 521 ) و ابن سعد في " الطبقات " ( 8 / 463 ) و الثقفي في " الفوائد " ( رقم 40 منسوختي ) و الحاكم ( 3 / 142 ) و الزيادة له ، و كذا البيهقي ( 7 / 63 - 64 ) ، و قال الحاكم : " صحيح الإسناد " ! و رده الذهبي بقوله : " قلت منقطع " . قال الطبراني في " الكبير " ( 1 / 124 / 1 ) : حدثنا محمد بن عبد الله أخبرنا الحسن بن سهل الحناط أخبرنا سفيان بن عيينة عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر قال : سمعت عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول : فذكره مرفوعا . و من طريق الطبراني أخرجه الضياء في " المختارة " ( رقم 95 ، 96 - بتحقيقي ) . قلت : و هذا إسناد رجاله ثقات حفاظ غير الحناط هذا ، فقد ذكره السمعاني في هذه النسبة ( الحناط ) إلى بيع الحنطة ، و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا . و يحتمل عندي أنه الحسن بن سهل الجعفري كما في " الجرح " ( 1 / 2 / 17 ) أو الجعفي كما في " ثقات ابن حبان " على ما في هامشه ، فقد ذكر ابن أبي حاتم أنه روى عنه أبو زرعة . و قد علم أنه لا يروي إلا عن ثقة . و قد وثقه الهيثمي في " المجمع " ( 9 / 173 ) . و الله أعلم . ثم رأيت في " ثقات ابن حبان " ( 8 / 181 ) : " الحسن ابن سهل الخياط ( كذا ) ، يروي عن أبي أسامة و الكوفيين . روى عنه الحضرمي " . قلت : فهو هذا ، فإن الحضرمي هو محمد بن عبد الله شيخ الطبراني في الحديث ، و ( الخياط ) تصحيف ، و الصواب : ( الحناط ) كما حققته في " تيسير الانتفاع " يسر الله لي إتمامه بكرمه و منه .

نص الحديث [ كل سبب ونسب منقطع يوم القيامة ، إلا سببي ونسبي ] . ( صحيح بمجموع طرقه ) عن جعفر بن محمد عن أبيه : أن عمر بن الخطاب خطب إلى علي رضي الله عنه أم كلثوم ، فقال : أنكحنيها ، فقال : إني أرصدها لابن أخي عبد الله بن جعفر ، فقال عمر : أنكحنيها ، فوالله ما من الناس أحد يرصد من أمرها ما أرصده ، فأنكحه علي ، فأتى عمر المهاجرين فقال : ألا تهنوني ؟ فقالوا بمن يا أمير المؤمنين ؟ فقال : أم كلثوم بنت علي وابنة فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره . وفي رواية من طريق الزبير بن بكار معضلا بدون اسناد : فقال له علي : أنا أبعثها إليك ، فإن رضيت فقد زوجتكها ، فبعثها إليه ببرد وقال لها : قولي له : هذا البرد الذي قلت لك ، فقالت ذلك لعمر ، فقال لها : قولي له ، قد رضيته رضي الله عنك ، ووضع يده على ساقها ، فكشفها ، فقالت له : أتفعل هذا ؟ ! لولا أنك أمير المؤمنين لكسرت أنفك ! ثم خرجت حتى جاءت أباها ، فأخبرته الخبر ، وقالت : بعثتني إلى شيخ سوء ! فقال : مهلا يا بنية ، فإنه زوجك ، فجاء عمر إلى مجلس المهاجرين ... الحديث .


وقال إبن قتيبة في المعارف : " بنت عاصم بن ثابت حمي الدبر وفاطمة وزيدا وأمهما أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب من فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ويقال إن اسم بنت أم كلثوم من عمر رقية وأن عمر زوجها إبراهيم بن نعيم النحام فماتت عنده ولم تترك ولدا ومجبرا واسمه عبد الرحمن وأبا شحمة وأسمه أيضا عبد الرحمن وفاطمة وبنات أخر " . والحديث جاء من طرق كثيرة تثبت صحتهُ , فمجموع طرق هذه الأخبار تثبت صحة هذا الحديث كما قال الإمام الألباني رحمه الله تعالى , فالراجح من ثبات الخبر عند أهل السنة أمرٌ لا مرد فيه وسنبينُ ذلك إن شاء الله .

وقال الآجري في الشريعة (4/401) : " أنبأنا أبو بكر بن أبي داود قال : حدثنا عمي قال : ثنا معلى قال : حدثنا وهيب ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه : أن عمر بن الخطاب ، خطب إلى علي رضي الله عنهما أم كلثوم . فقال : أنكحنيها ، فقال علي : إني أرصدها لابن أخي جعفر رضي الله عنه ، فقال عمر : أنكحنيها ، فوالله ما أحد من الناس يرصد (1) من أبيها ما أرصده ، فأنكحه ، فأتى عمر المهاجرين فقال : رفئوني . فقالوا : بمن يا أمير المؤمنين ؟ قال : لأم كلثوم ابنة علي لفاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : « إن كل سبب ونسب ينقطع يوم القيامة إلا ما كان من نسبي وسببي » . فأحببت أن يكون بيني وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم نسبا " . وللحديث طرق كثيرة تثبتُ وقوع الخبر .

والحاكم في المستدرك على الصحيحن : " حدثنا الحسن بن يعقوب ، وإبراهيم بن عصمة ، العدلان ، قالا : ثنا السري بن خزيمة ، ثنا معلى بن راشد ، ثنا وهيب بن خالد ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن علي بن الحسين ، أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه خطب إلى علي رضي الله عنه أم كلثوم ، فقال : أنكحنيها ، فقال علي : إني أرصدها لابن أخي عبد الله بن جعفر ، فقال عمر : أنكحنيها فوالله ما من الناس أحد يرصد من أمرها ما أرصده ، فأنكحه علي ، فأتى عمر المهاجرين ، فقال : ألا تهنونني ؟ فقالوا : بمن يا أمير المؤمنين ؟ فقال : بأم كلثوم بنت علي وابنة فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : « كل نسب وسبب ينقطع يوم القيامة ، إلا ما كان من سببي ونسبي ، فأحببت أن يكون بيني وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم نسب وسبب » « هذا حديث صحيح الإسناد ، ولم يخرجاه » " . وفي فضائل الصحابة أحمد بن حنبل رحمه الله (3/47) : " حدثنا محمد بن يونس قثنا المعلى بن أسد ، نا وهيب بن خالد ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، أن عمر بن الخطاب خطب إلى علي أم كلثوم فقال : أنكحنيها ، فقال علي : إني أرصدها لابن أخي جعفر ، فقال عمر : أنكحنيها ، فوالله ما من الناس أحد يرصد من أمرها ما أرصد ، فأنكحه علي ، فأتى عمر المهاجرين فقال : ألا تهنئوني ؟ فقالوا : بمن يا أمير المؤمنين ؟ فقال : بأم كلثوم بنت علي ، وابنة فاطمة بنت رسول الله ، إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : « كل نسب وسبب ينقطع يوم القيامة ، إلا ما كان من سببي ونسبي » ، فأحببت أن يكون بيني وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم سبب ونسب " .

قال إبن سعد في الطبقات (8/463) : " أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي وأمها فاطمة بنت رسول الله وأمها خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي تزوجها عمر بن الخطاب وهي جارية لم تبلغ فلم تزل عنده إلى أن قتل وولدت له زيد بن عمر ورقية بنت عمر ثم خلف على أم كلثوم بعد عمر عون بن جعفر بن أبي طالب بن عبد المطلب فتوفي عنها ثم خلف عليها أخوه محمد بن جعفر بن أبي طالب بن عبد المطلب فتوفي عنها فخلف عليها أخوه عبد الله بن جعفر بن أبي طالب بعد أختها زينب بنت علي بن أبي طالب فقالت أم كلثوم إني لأستحيي من أسماء بنت عميس إن ابنيها ماتا عندي وإني لأتخوف على هذا الثالث فهلكت عنده ولم تلد لأحد منهم شيئا أخبرنا أنس بن عياض الليثي عن جعفر بن محمد عن أبيه أن عمر بن الخطاب خطب إلى علي بن أبي طالب ابنته أم كلثوم فقال علي إنما حبست بناتي على بني جعفر فقال عمر أنكحنيها يا علي فوالله ما على ظهر الأرض رجل يرصد من حسن صحابتها ما أرصد فقال علي قد فعلت فجاء عمر إلى مجلس المهاجرين بين القبر والمنبر وكانوا يجلسون ثم علي وعثمان والزبير وطلحة وعبد الرحمن بن عوف فإذا كان الشيء يأتي عمر من الآفاق جاءهم فأخبرهم ذلك واستشارهم فيه فجاء عمر فقال رفئوني فرفؤوه وقالوا بمن يا أمير المؤمنين قال بابنة علي بن أبي طالب ثم أنشأ يخبرهم فقال إن النبي صلى الله عليه و سلم قال كل نسب وسبب منقطع يوم القيامة إلا نسبي وسببي وكنت قد صحبته فأحببت أن يكون هذا أيضا أخبرنا وكيع بن الجراح عن هشام بن سعد عن عطاء الخراساني أن عمر أمهر أم كلثوم بنت علي أربعين ألفا قال محمد بن عمر وغيره لما خطب عمر بن الخطاب إلى علي ابنته أم كلثوم قال يا أمير المؤمنين إنها صبية فقال إنك والله ما بك ذلك ولكن قد علمنا ما بك فأمر علي بها فصنعت ثم أمر ببرد فطواه وقال انطلقي بهذا إلى أمير المؤمنين فقولي أرسلني أبي يقرئك السلام ويقول إن رضيت البرد فأمسكه وإن سخطته فرده فلما أتت عمر قال بارك الله فيك وفي أبيك قد رضينا قال فرجعت إلى أبيها فقالت ما نشر البرد ولا نظر إلا إلي فزوجها إياه فولدت له غلاما يقال له زيد أخبرنا وكيع بن الجراح عن إسماعيل بن أبي خالد عن عامر قال مات زيد بن عمر وأم كلثوم بنت علي فصلى عليهما بن عمر فجعل زيدا مما يليه وأم كلثوم مما يلي القبلة وكبر عليهما أربعا أخبرنا عبيد الله بن موسى قال أخبرنا إسرائيل عن أبي حصين عن عامر عن بن عمر أنه صلى على أم كلثوم بنت علي وابنها زيد وجعله مما يليه وكبر عليهما أربعا أخبرنا وكيع بن الجراح عن زيد بن حبيب عن الشعبي بمثله وزاد فيه وخلفه الحسن والحسين ابنا علي ومحمد بن الحنفية وعبد الله بن عباس وعبد الله بن جعفر أخبرنا عبيد الله بن موسى أخبرنا إسرائيل عن جابر عن عامر عن عبد الله بن عمر أنه كبر على زيد بن عمر بن الخطاب أربعا وخلفه الحسن والحسين ولو علم أنه خير أن يزيده زاده أخبرنا عبيد الله بن موسى أخبرنا إسرائيل عن السدي عن عبد الله البهي قال شهدت بن عمر صلى على أم كلثوم وزيد بن عمر بن الخطاب فجعل زيدا فيما يلي الإمام وشهد ذلك حسن وحسين أخبرنا وكيع بن الجراح عن حماد بن سلمة عن عمار بن أبي عمار مولى بني هاشم قال شهدتهم يومئذ وصلى عليهما سعيد بن العاص وكان أمير الناس يومئذ وخلفه ثمانون من أصحاب محمد صلى الله عليه و سلم أخبرنا جعفر بن عون بن جريج عن نافع قال وضعت جنازة أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب امرأة عمر بن الخطاب وابن لها يقال له زيد والإمام يومئذ سعيد بن العاص أخبرنا عبد الله بن نمير حدثنا إسماعيل بن أبي خالد عن عامر قال صلى بن عمر على أخيه زيد وأم كلثوم بنت علي وكان سريرهما سواء وكان الرجل مما يلي الإمام " فالخبر صحيح ولا يشك في صحة هذا الخبر وسنثبتهُ بحول الله تبارك وتعالى ولأحد الإخوة بحث كبير في هذه المسألة وقد أثبتها .

http://www.almeshkat.net/vb/showthre...threadid=24115

قال الكرباسي : [ و لقد حاول بعض أهل السنة استناداً إلى هذه الأخبار ـ مع ما فيها من التناقضات و الاختلافات ـ إثبات وجود علاقات ودّية و صِلاتٍ حميمة بين الإمام أمير المؤمنين ( عليه السَّلام ) و بين عمر بن الخطاب ! الشيء الذي لا يمكن قبوله ، ذلك لأن مواقف عمر تجاه أهل البيت ( عليهم السَّلام ) غير خافية ، فلو صحّ ذلك ، فما معنى غصب الخلافة ، و ما معنى غصب فدك و التهديد بإحراق بيت الزهراء بمن فيه ، إلى غيرها من الأمور الجسيمة التي كان للخليفة عمر فيها الدور المباشر أو المؤثر . هذا و يظهر للمتتبع لدى التحقيق ، أن معظم هذه الأخبار لا يمكن الاستناد إليها و الاعتماد عليها ، إما لضعف أسنادها و رواتها ، و أما لتضاربها و تناقضها بصورة واضحة ] قلتُ : أما الجاهل فقد أثبت في بداية كلامهِ ان الخبر في كتب التاريخ والحديث ثم يأتي ليقول الآن أن في الخبر تناقضات فوالله ما رأيتُ من هذا الرجل إلا الجهل في التعقيب والفهم بل قد ثبت وهذا الخبر ثابت صحيح عند أهل السنة ولا ينفى هذا الخبر , أما زعمهُ مواقف عمر إتجاه أهل البيت غير خافية فقد ولى علي رضي الله عنهُ القضاء في خلافتهِ فماذا يستنتج من هذا الخبر , وقد قال علي بن أبي طالب " قد وددتُ لو أني لقيتُ الله بمثل ما لقيت , وإني لأظنُ ان يجعلك الله مع صحابيك " إلي آخر الحديث أما غصب الخلافة فهذا جهل لم يثبت وأما فدك فما دخل ما وقع مع أبي بكر في عمر بن الخطاب , وفدك فعل الصديق ما أمرهُ به التبي صلى الله عليه وسلم , إحراق البيت خرافة لا تصح لا من كتبنا ولا من كتبكم , بل إن الأخبار التي إستند عليها الكرباسي لا يمكن أن تكون صحيحة ولا يمكن الإعتبارُ بها ولا الإعتماد عليها فلا تثبت هذه الأخبار بسند صحيح .

قال الكرباسي : " عن عمر بن أُذينة قال : قيل لأبي عبد الله ( عليه السَّلام ) : أن الناس يحتجون علينا و يقولون : أن أمير المؤمنين ( عليه السَّلام ) زوّج فلانا ـ أي عمر ـ أبنته أُم كلثوم ، و كان ـ أي الإمام الصادق ـ متكأً فجلس و قال : " و تقبلون أن علياً أنكح فلاناً ابنته ؟! إن قوما يزعمون ذلك لا يهتدون إلى سواء السبيل و لا الرشاد ... " . قلتُ وأصلُ هذا الخبر عند المجلسي في بحار الأنوار فقال المجلسي (42/88) : " خرائج : الصفار ، عن أبي بصير ، عن جذعان بن نصر ، عن محمد بن مسعدة عن محمد بن حمويه بن إسماعيل ، عن أبي عبد الله الربيبي ( 2 ) ، عن عمر بن أذينة قال : قيل لأبي عبد الله عليه السلام : إن الناس يحتجون علينا ويقولون : إن أمير المؤمنين عليه السلام زوج فلانا ابنته أم كلثوم ، وكان متكئا فجلس وقال : أيقولون ذلك ؟ " .

وفيهِ ضعف " جذعان بن نصر " .

قال الشاهرودي في مستدركات علم الرجال (2/95) .
4 - جذعان بن أبي نصر البرقي : لم يذكروه . روى يج عن الصفار ، عن أبي بصير ، عنه ، عن محمد بن خالد . . . إلى آخره . جد ج 41 / 241 ، وكمبا ج 9 / 567 . يج : الصفار ، عن أبي بصير ، عن جذعان بن نصر ، عن محمد بن مسعدة رواية أخرى . جد ج 42 / 88 ، وكمبا ج 9 / 619 . 2455 - جذعان بن نصر ، أبو نصر الكندي : كذا في نسخة التوحيد الخطية ، وفي المطبوعة جذعان بن أبي نصر الكندي ، وفي البحار جذعان بن نصر . وبالجملة وقع في طريق الصدوق في كتابه التوحيد في باب معنى قوله تعالى : ( وكان عرشه على الماء ) عن محمد بن إسماعيل البرمكي الثقة ، عنه ، عن سهل بن زياد الادمي رواية شريفة في ذلك وفي العهد والميثاق والفضائل . كمبا ج 2 / 103 ، وج 7 / 340 ، وجد ج 3 / 334 ، وج 26 / 277 . وفي هذه المواضع كلها جذعان بن نصر . فهو ضعيف عند الشاهرودي .

وفيهِ " محمد بن مسعدة " .

قال الشاهرودي في مستدركات علم الرجال (7) .
14483 - محمد بن مسعدة : لم يذكروه . له رواية شريفة رواها عنه جذعان بن نصر . جد ج 42 / 88 ، و كمبا ج 9 / 619 . وروى محمد بن علي بن معمر ، عنه ، عن عبد الرحمن بن أبي نجران . يب ج 6 باب فضل زيارته ( يعنى أمير المؤمنين عليه السلام ) ص 21 .

قال الكرباسي : [ قال الشيخ المفيد ( قدَّس الله نفسه الزَّكية ) في جواب المسائل السروية : " إن الخبر الوارد بتزويج أمير المؤمنين ( عليه السَّلام ) ابنته من عمر لم يثبت ، و طريقته من الزبير بن بكّار ، و لم يكن موثوقاً به في النقل و كان متهماً فيما يذكره من بغضه لأمير المؤمنين ( عليه السَّلام ) و غير مأمون ، و الحديث نفسه مُختلفٌ فتارة يروي أن أمير المؤمنين تولّى العقد له على أبنته ، و تارةً يروي عن العباس أنه تولّى ذلك عنه ، و تارةً يروي أنه لم يقع العقد إلا بعد وعيد من عمر و تهديد لبني هاشم ، و تارة يروي أنه كان عن اختيار و إيثار ] . قلتُ : وإن كان قد تكلم فيهِ المفيد في المسائل السرورية بل ثبت في الروايات وهي كثيرة من كتبكم في إثبات زواج أ م كلثوم من عمر بن الخطاب رضي الله عنهُ أما " الزبير بن بكار " فإليك توثيقهُ أيها المفيد .

قال البروجردي في طرائف المقال (1/221) .
1482 - الزبير بن بكار في تاريخ ابن خلكان من أعيان العلماء بمكة ، وصنف الكتب النافعة منها كتاب أنساب قريش ، وعليه اعتماد الناس في معرفة نسبهم ، وهو قاض فيها ، توفى سنة ست وخمسين ومائتين ، عمر أربع وثمانون سنة . 1483 - زيتون يكنى أبا محمد " قي " " لم " انما ذكرناه في هذه الطبقة على الحدس والتخمين .

وقال الشاهرودي في مستدركات علم الرجال (3/414) .
5711 - الزبير بن بكار بن عبد الله بن مصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير بن العوام الأسدي القرشي : روايات ابن أبي الحديد عنه في كتابه الموفقيات ، في بيان ما جرى بين أمير المؤمنين عليه السلام وبين عثمان . كمبا ج 8 / 368 - 370 . استخلاف رجل من الطالبيين إياه ، على شئ بين القبر والمنبر ، فحلف فبرص . كمبا ج 12 / 25 ، وجد ج 49 / 84 . كلمات المفيد في ذمه . كمبا ج 9 / 624 ، وجد ج 42 / 107 . تقدم أبوه ، وجملة من أحواله في السفينة ونقل عنه روايات تدل على حقانية مذهب الشيعة وبطلان العامة . وسائر رواياته المنقولة من كتابه في جد ج 40 / 125 ، وكمبا ج 9 / 456 ، و أمالي المفيد ص 8 و 162 . مات في 21 ذي القعدة سنة 256 ، وله 84 عام . إنظروا إلي سخافة التوثيق , ورواياتهُ التي يقال فيها ما يقال عند الشاهرودي والمفيد يكذبهُ ويروي عنهُ في أماليهِ فهل هناك أكثر من العجب إخواني وأحبتي في الله فهذا الرجل عند المفيد " كذاب مفتري ضائع " ويروي لهُ في الأمالي ... !!!

كتبهُ /

تقي الدين السني







التوقيع :
قال الإمام الشافعي -رحمه الله-:
«لوددت أن الناس تعلموا هذا العلم ولا يُنسبُ إلىَّ شيءٌ منه أبدا فأوجرُ عليه ولا يحمدوني!» تهذيب الأسماء واللغات(1/53)
من مواضيعي في المنتدى
»» لماذا لم ينقل الكليني روايات الكافي عن المهدي او نوابيه مباشرة ؟
»» يستلزم الخشوع في الصلاة فهل علي ليس خاشعاً ؟!
»» وورث سليمان داود وفدك المزعومة
»» هل رد الإمام أحمد كل أحاديث الإمام مجاهد بسبب الإختلاط ... ؟
»» سؤال ساخن يقدح في ركن الإمامة