المصريون (خاص): : بتاريخ 23 - 5 - 2009
كشفت مجلة ألمانية بارزة عن وجود أدلة تؤكد تورط "حزب الله"
في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري في 14 فبراير 2005،
استنادا إلى ما قالت إنها معلومات سرية استقتها من مصادر في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان.
وأضافت مجلة "دير شبيجل" في عددها الصادر أمس، نقلا عن مصادرها، أنه تم تحديد هوية عنصر "حزب الله"
الذي اشترى شاحنة متسوبيشي بيضاء استخدمت في الهجوم،
كما يقوم المحققون حاليا بتقصي مصدر المتفجرات التي تعدى وزنها ألف كيلوجرام.
واغتيل الحريري في عملية تفجير ضخمة ببيروت أسفرت كذلك عن مقتل 19 شخصا،
منهم سبعة من مرافقي رئيس الوزراء الأسبق وإصابة 220 بجروح بينهم النائب
والوزير السابق باسل فليحان.
واستنادا إلى وثائق المحكمة، قالت المجلة إن التحقيقات أسفرت عن نتائج توشك أن
تحدث تحولا دراماتيكيا في سير القضية،
وإن مصادرها تؤكد أن القوات الخاصة لـ "حزب الله" هي التي خططت ونفذت اغتيال الحريري،
وأشارت إلى أن رئيس المحكمة على علم بتلك المعلومات منذ شهر كامل ويعمل على تكتمها.
وأظهرت تفاصيل تلك المعلومات، أن وحدة سرية من قوات الأمن اللبنانية تمكنت من
تحديد أرقام ثماني هواتف جوالة
استخدمت في اللحظات التي سبقت الجريمة لتنسيق عملية الاغتيال،
وتم شراؤها جميعا في يوم واحد من مدينة طرابلس في شمالي لبنان،
وتشغيلها قبل ستة أسابيع من الانفجار، واستخدمت للاتصالات بين منفذي الهجوم،
ثم توقف استخدامها بعد الحادث.
كما حددت أيضا شبكة ثانية من 20 رقم جوال قالت إنها كانت على اتصال بالأرقام الثمانية السابقين،
ووجدت قوات الأمن اللبنانية أن كافة أرقام تلك الهواتف تخص الذراع الأمني لـ "حزب الله"،
حيث تم تحديد هوية أحد المتصلين الذي أجرى اتصالا عاطفيا بصديقته من أحد تلك الهواتف،
وتبين أنه أحد أعضاء "حزب الله" الذين أكملوا تدريبهم في إيران،
إلا أنه اختفى تماما عقب الهجوم، ولا يعتقد أنه على قيد الحياة.
وقالت المجلة إن إهمال هذا العنصر أدى إلى اقتياد المحققين إلى الرجل الذي يشتبه بتورطه في تخطيط الهجوم،
ويدعى الحاج سليم، من النبطية في جنوب لبنان،
والذي يعتقد أنه قائد الجناح العسكري لـ "حزب الله" في الجنوب،
ويتبع الوحدة السرية التي يرأسها مباشرة الأمين العام للحزب حسن نصر الله.