عرض مشاركة واحدة
قديم 11-04-09, 09:42 PM   رقم المشاركة : 1
أبو العلا
مشرف سابق








أبو العلا غير متصل

أبو العلا is on a distinguished road


Exclamation الشباب بين تعسير الزواج وتيسير الزنا

الشباب بين تعسير الزواج وتيسير الزنا

الهيثم زعفان

(المصريون) : بتاريخ 10 - 4 - 2009
الإسلام تكفل لنا بالإشباع التام لتلك الرغبة عبر قناته الشرعية المتمثلة في الزواج، والشارع الكريم وضع الضوابط الشرعية التي بها تتيسر منافذ الزواج، وكذلك الأحكام والحدود الشرعية التي تتعسر بها تماماً أبواب الزنا.

لكن! ما هو واقع المجتمع الآن مع تلك الرغبات الملحة؟

إن القاعدة الرئيسية والغالبة في المجتمع الآن هي تعسير الزواج وتيسير الزنا، والغالبية مشتركة في ذلك لا محالة إلا من رحم ربي.


فالعري في الشوارع والناتج عن دياثة الآباء والأزواج يدعو إلى الزنا، والمشاهد والأحداث الفاضحة في التليفزيون والسينما والمتهاون فيها تحت بند الإبداع المزيف يدعوان إلى الزنا، ومحتويات الإنترنت المتساهل في رقابتها من قبل المسئولين والآباء تدعو إلى الزنا، والاختلاط غير المبرر تماماً تحت بند التنوير والاقتداء بالغرب في المدارس والجامعات يدعو إلى الزنا رغم أن هذا الغرب المقتدى به بدأ يراجع نفسه في مسألة الاختلاط ويحمله مسئولية تفشي الزنا بين الطلاب،
ومجهودات ناشطات المنظمات النسوية المتبنية لأجندات مشبوهة ومدفوعة بالتمويل الأجنبي لرفع سن الزواج وتضييق الخناق عليه تدعو بلا شك إلى الزنا، وتغييب العقوبات الشرعية الرادعة للمجتمع يدعو بدوره إلى الزنا، وإهمال الحكومة لخيرات البلاد من نيل وصحراء خصبة وعدم تبنيها لإستراتيجية عامة لتزويج الشباب يدعوان بدورهما إلى الزنا، وغياب دور الأغنياء في تزويج غير المقتدرين يدعو إلى الزنا، والتعنت الأحمق الناتج عن الكبر أو البخل أو الفهم الخاطئ لفقه الرزق من قبل الآباء في زيجات الأبناء بنين وبنات يدعو إلى الزنا، وانتشار المال الحرام بين الآباء وإطعام الأبناء منه بدوره يدعو إلى الزنا،

أبعد كل هذه الدعوات للزنا نقول للسمن بعد وضعه على النار لا تسيح؟!.


لو يعلم أي شاب وفتاة أن الطريق إلى الزواج ميسور وأن الفترة الزمنية بين إلحاح الاحتياج والإشباع الشرعي له وجيزة لهدأت النفوس واستقرت، لكن القلق وانحراف الضعفاء ناتج عن غياب الأمل القريب في رؤية يوم الارتواء.

رحم الله الأجداد كان العرف عندهم ينكر على من يؤخر زواج ابنه وليس ابنته لبعد البلوغ ببضع سنوات، ولا مجال لحجة التعليم الذي قدم الفقهاء الزواج عليه.


ليس هناك لمن يسير على الأشواك من الشباب إلا الالتجاء إلى الله سبحانه وتعالى لطلب العون في المنفذ الشرعي وهو الزواج؛ أما عن كلفة الزواج فليعلم يقينا أنه حق على الله عونه بنص حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، وليدعوا ربه بدعاء سيدنا موسى " فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ" تيمناً بما حدث بعد ذلك، وعن أخلاق الزوجة فأينما تكون أنت ستكون زوجتك بإذن الله ففتش في نفسك قبل أن تفتش عن الزوجة، وعن المعيشة بعد الزواج فلا تسأل عنها لأن الله سبحانه وتعالى يعدنا بالغنى مع الزواج بقوله:

"وَأَنْكِحُوا الأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ "،

وكبار السن يؤكدون بالتجربة أنه كلما تقدم العمر وزاد عدد الأسرة اتسعت المعيشة وتحقق الغنى،

نسأل الله أن تيسر أبواب الزواج وتعسر أبواب الزنا.
[email protected]
ا هـ مختصرا.
http://www.almesryoon.com/ShowDetailsC.asp?NewID=62494&Page=7&Part=1






من مواضيعي في المنتدى
»» يوسف ندا والإخوان والشيعة
»» مدون إيراني يروي قصة هروبه من الوحشية إلى باكستان
»» حكاية فتوى الشيخ شلتوت
»» إيران بين الدعوة للفتنة في الحج وتغيير اتجاه القبلة
»» رياض الصالحين / صوتي وشرح وكتاب