عرض مشاركة واحدة
قديم 06-11-09, 05:44 PM   رقم المشاركة : 8
أبو العلا
مشرف سابق








أبو العلا غير متصل

أبو العلا is on a distinguished road


الصوفية واستحلال الحشيش:



ثم يستطرد ابن العقيل رحمه الله واصفاً زندقتهم وكفرهم

وكيف أنه فرقوا في زعمهم بين
الشريعة والحقيقة

واستحلوا الحشيش المخدر بل هم أول من اكتشفه وروجه في أوساط المسلمين،

واستحلوا الغناء والاختلاط واستحلوا التظاهر بالكفر والزندقة

زاعمين أنها أحوال وشطح وأنه يجب عدم الإنكار عليهم

لأنهم مجاذيب أو مشاهدين لحضرة الرب -في زعمهم-



يقول ابن العقيل:

فأول ما وضعوا اسماء وقالوا حقيقة وشريعة.

وهذا قبيح لأن الشريعة ما وضعه الحق لمصالح الخلق.

فما الحقيقة بعدها سوى ما وقع في النفوس من إلقاء الشياطين.


وكل من رام الحقيقة في غير الشريعة فمغرور مخدوع.

وإن سمعوا أحدا يروي حديثاً قالوا مساكين أخذوا حديثهم ميت عن ميت.

وأخذنا علمنا عن الحي الذي لا يموت.


فمن قال حدثني أبى عن جدي قلت:

حدثني قلبي عن ربي،


فهلكوا واهلكوا بهذه الخرافات قلوب الأغمار

وأنفقت عليهم لأجلها الأموال.

لأن الفقهاء كالأطباء والنفقة في ثمن الدواء صعبة

والنفقة على هؤلاء كالنفقة على المغنيات.

وبغضهم الفقهاء أكبر الزندقة

لأن الفقهاء يحظرونهم بفتاويهم عن ضلالهم وفسقهم.

والحق يثقل كما تثقل الزكاة.


وما أخف البذل على المغنيات وإعطاء الشعراء على المدائح.

وكذلك بغضهم لأصحاب الحديث



وقد أبدلوا إزالة العقل بالخمر

"بشيء سموه الحشيش والمعجون والغناء المحرم"

سموه السماع والوجد والتعرض بالوجد المزيل للعقل



كفى الله الشريعة شر هذه الطائفة الجامعة بين دهمثة
(الليونة والسهولة يعني يلبسون فاخر الثياب ولينها)

في اللبس وطيبة في العيش وخداع بألفاظ معسولة


ليس تحتها سوى إهمال التكاليف وهجران الشرع

ولذلك خفوا على القلوب ولا دلالة على أنهم أرباب باطل

أوضح من محبة طباع الدنيا لهم كمحبتهم أرباب اللهو والمغنيات.




ثم استطرد ابن عقيل قائلاً:


فان قال قائل هم أهل نظافة وحسن سمت وأخلاق

قال فقلت لهم لو لم يصنعوا طريقة يجتذبون بها قلوب أمثالهم

لم يدم لهم عيش والذي وصفتهم به رهبانية النصرانية.


ولو رأيت نظافة أهل التطفيل على الموائد

ومخانيث بغداد ودماثة المغنيات

لعلمت أن طريقتهم طريقة الفكاهة والخداع

وهل يخدع الناس إلا بطريقة أو لسان

فإذا لم يكن للقوم قدم في العلم ولا طريقة

فبماذا يجتذبون به قلوب أرباب الأموال،



وأعلم أن حمل التكاليف صعب


ولا أسهل على أهل الخلاعة من مفارقة الجماعة


ولا أصعب عليهم من حجر ومنع صدر

عن أوامر الشرع ونواهيه

وما على الشريعة أضر من المتكلمين والمتصوفين

فهؤلاء يفسدون عقائد الناس بتوهيمات شبهات العقول

وهؤلاء يفسدون الأعمال ويهدمون قوانين الأديان

يحبون البطالات وسماع الأصوات


وما كان السلف كذلك بل كانوا

من باب العقائد عبيد تسليم

وفي الباب الآخر أرباب جد.



قال:


ونصيحتي إلى إخواني أن لا يقرع أفكار قلوبهم كلام المتكلمين

ولا تصغي مسامعهم إلى خرافات المتصوفين


بل الشغل بالمعاش أولى من بطالة الصوفية

والوقوف على الظواهر أحسن من توغل المنتحلة

وقد خبرت طريقة الفريقين فغاية هؤلاء الشك

وغاية هؤلاء الشطح. أهـ من بلفظه

(تلبيس إبليس ص374،375).







من مواضيعي في المنتدى
»» أوهام القاعدين عن دعوة المسلمين للشيخ ناصر العمر
»» الاختراق الإسرائيلي لإيران
»» صناعة الإخلاص / د.عبدالله بن حمد السكاكر
»» محركات السياسة الفارسية / كتاب مهم من تقديم د عبدالله النفيسي
»» تقرير : العناصرالإيرانية المزروعة في دولنا وكيفية القضاء عليهم