قال العلامة عبد الرحمن السعدي رحمه الله تعالى
[ حسن الخلق نوعان:
الأول: حسن الخلق مع الله،
وهو أن تتلقى أحكامه الشرعية والقدرية بالرضى والتسليم لحكمه،
والانقياد لشرعه، بطمأنينة ورضى،
وشكر لله على ما أنعم به: من الأمر والتوفيق،
والصبر على أقداره المؤلمة والرضى بها.
الثاني: حسن الخلق مع الخلق،
وهو بذل الندَى، واحتمال الأذى، وكف الأذى،
كما قال تعالى: {خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ}(1)،
{وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ ولا السَّيِّئَةُ
ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ
فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ ،
وَمَا يُلَقَّاهَا إِلا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ}(2).
فمن قام بحسن الخلق مع الله ومع الخلق:
فقد نال الخير والفلاح. والله أعلم.] ( 3 )
=============
( 1 ) سورة الأعراف – آية 199 .
( 2 ) سورة فصلت – الآيتان 34 ، 35 .
( 3 ) في كتابه: بهجة قلوب الأبرار وقرة عيون الأخيار
شرح الحديث السبعين