اقتباس: وهذا ينطبق على الامام علي عليه السلام في معركة احد عندما فر المسلمون عندما اشتد بأس الكفار على المسلمين ...... أما هذه فسبقه فيها طلحة وسعد ومن كان معهما من الأنصار وشركه أبو عبيدة وأبو بكر رضي الله عنهم وغيرهم. أما طلحة فحكايته معروفة. وأما سعد رضي الله عنه فقد ذكره علي رضي الله عنه بنفسه كما روى الإمام أحمد وغيره: قثنا يعقوب بن إبراهيم قثنا أبي عن أبيه عن عبد الله بن شداد قال سمعت عليا يقول ما سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يجمع أباه وأمه لأحد غير سعد بن أبي وقاص فإني سمعته يوم أحد يقول "ارم يا سعد فداك أبي وأمي". وهو في صحيح مسلم. ومعلوم عند أهل المغازي أن أول من فاء من المسلمين إلى النبي صلى الله عليه وسلم في أحد أبو بكر وعمر وعلي وأبو عبيدة في رهط من الصحابة رضي الله عنهم. وفي الحديث قال أبو بكر رضي الله عنه "كنت في أول من فاء" وذكر أنه كان معه أبو عبيدة رضي الله عنه وهو حديث مشهور في السير. فليس في الفيء للنبي صلى الله عليه وسلم ما اختص به علي رضي الله عنه، بل ساوى فيه غيره وسبقه فيه غيره. اقتباس: وايضا ينطبق في معركة حنين عندما فر المسلمون وبقي الامام علي عليه السلام .... ثبت مع النبي صلى الله عليه وسلم جماعة، كالشيخين والعباس وأسامة وغيرهم رضي الله عنهم. اقتباس: وينطبق ايضا بصورة اوضح عندما في غزوة الخندق ، عندما احجم المسلمون جميعا عن تلبية نداء عمرو بن عبد ود العامري للبراز ..... ولم يستجيب لهذا النداء سوى الامام علي عليه السلام ..... في الخندق أبلى المؤمنون كلهم بلاء حسنا. ومنهم مثلا الزبير رضي الله عنه كما روى البخاري رضي الله عنه قال: حدثنا أبو نعيم: حدثنا سفيان، عن محمد بن المنكدر، عن جابر رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (من يأتني بخبر القوم). يوم الأحزاب، قال الزبير: أنا، ثم قال: (من يأتيني بخبر القوم). قال الزبير: أنا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (إن لكل نبي حواريا، وحواري الزبير) فها هو الزبير رضي الله عنه يستجيب من دون الناس. اقتباس: فهو الذي صدق وصبر حين اشتد البأس على المسلمون ، فقال عنهم جل وعلا ( واولئك هم المتقون ) قال الإمام الطبري في تفسيره في ذكر أحد الأقوال في تفسير قوله تعالى "وأولئك هم المتقون": حدثني أحمد بن منصور, قال: حدثنا أحمد بن مصعد المروزي, قال: حدثنا عمر بن إبراهيم بن خالد, عن عبد الملك بن عمير, عن أسيد بن صفوان, عن عليّ رضي الله عنه, في قوله: وَالّذِي جاءَ بالصّدْقِ قال: محمد صلى الله عليه وسلم, وصدّق به, قال: أبو بكر رضي الله عنه.