عرض مشاركة واحدة
قديم 08-01-11, 02:53 PM   رقم المشاركة : 1
سمر التميمي
عضو ماسي







سمر التميمي غير متصل

سمر التميمي is on a distinguished road


الإعتدال في الأمور كلها




جاء في القرآن الكريم في التوسُّط والاعتدال في كلِّ شيء قولُه - تعالى -: ﴿ وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا ﴾ [البقرة: 143]، ورَد في تفسير الرازي لهذه الآية: "وذلك الوسط هو العدْل والصَّواب، فالمؤمن بعد أنْ عرف الله بالدليل صار مؤمنًا مهتديًا، أمَّا بعد حصول هذه الحالة، فلا بُدَّ من معرفة العدل الذي هو الخط المتوسط بين طرفي الإفراط والتفريط في الأعمال الشهوانيَّة، وفي الأعمال الغضبيَّة، وفي كيفيَّة إنفاق المال، فالمؤمن يَطلُب من الله - تعالى - أنْ يهدِيَه إلى الصراط المستقيم الذي هو الوسط بين طرفي الإفراط والتفريط في كلِّ الأخلاق وفي كلِّ الأعمال"؛ انتهى.

وكذلك ورد عن النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - حبُّ الاعتدال في كلِّ شيء، فعن عائشة - رضِي الله عنها - أنَّ رسولَ اللهِ - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: ((اكْلَفُوا من العمل ما تُطيقونَ، فإنَّ الله لا يَمَلُّ حتى تَمَلُّوا، فإنَّ أحبَّ العملِ إلى اللهِ - تعالى - أدوَمُه وإنْ قَلَّ))، وكان إذا عمل عملاً أثبَتَه

وورد عن الصحابة - رضِي الله عنهم - ما يدلُّ على حبِّهم للاعتدال في كلِّ الأمور، حتى الأمور المعنوية منها المتعلِّقة بالعاطفة، ومن ذلك ما ورد عن عليٍّ - رضِي الله عنه - أنَّه كان يقول: "أحبِبْ حبيبك هونًا ما عسى أنْ يكون بغيضَك يومًا ما، وأبغِضْ بغيضَك هونًا ما عسى أنْ يكون حبيبك يومًا ما".

وإنَّ من الأمور التي شاعَتْ بيننا الآن كثْرة المدح لأبسط الأشياء يفعَلُها الإنسان، وكذلك كثرة الذم أيضًا، وهذه أمور ينبغي على كلِّ مسلم أنْ يحذر منها قدْر استطاعته، ومن الآثار الواردة في ذلك: عن أبي موسى - رضِي الله عنه - قال: سمع النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - رجلاً يُثنِي على رجلٍ ويُطرِيه في المدحة، فقال: ((أهلَكتُم - أو قطعتم - ظهْر الرَّجل))؛ رواه أحمد والبخاري ومسلم.

الإطراء: المبالَغة في المدح.

وقالَ - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((إذا رأيتُم المدَّاحين، فاحثوا في وجوههم التراب))؛ رواه أحمد ومسلم من حديث المقداد.

وروى ابن ماجه بإسنادٍ جيِّد عن معبد الجهني عن معاوية مرفوعًا: ((إيَّاكم والتمادُح، فإنَّه الذبح)).

وقد قال أبو داود في باب (كراهية التمادح): ثنا مسدد ثنا بشر - يعني: ابن المفضل - ثنا أبو مسلمة سعيد بن يزيد عن أبي نضرة عن مطرف قال: قال لي: إني انطلقت في وفد بني عامرٍ إلى رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - فقلنا: أنت سيدنا، فقال: ((السيِّد الله - تبارك وتعالى))، قلنا: وأفضلنا فضلاً وأعظمنا طولاً، فقال: ((قولوا بقولكم أو بعض قولكم، ولا يسخر بكم الشيطان))؛ إسنادٌ جيِّد رواه أحمد ورواه النسائي في "اليوم والليلة" من طرق.
[من كتاب "الآداب الشرعية"؛ لابن مفلح المقدسي الحنبلي].

وكذلك نجدُ المبالغة في الهجاء والذم لأبسط الأمور، فإنَّ هذه أشياء من فعْل الجاهلية، وقد حثَّنا الشارع الكريم على الاعتدال في كلِّ الأمور، فإنَّ خير الأمور أوسطها.

جعَلَنا الله وإيَّاكم ممَّن يعمَلُون فيُحسِنون، إنَّه وليُّ ذلك والقادر عليه... آمين.

منقول






التوقيع :
يقول الرسول عليه الصلاة والسلام : (اقرؤالقرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه).

ويقول(مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن كمثل الأترجة ، ريحها طيب وطعمها طيب . ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن كمثل التمرة ، لا ريح لها وطعمها حلو . ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن مثل الريحانة ، ريحها طيب وطعمها مر ، ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة ، ليس لها ريح وطعمها مر)

ويقول ( إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواماً ويضع به آخرين )
من مواضيعي في المنتدى
»» السستاني يقر أن الخمس الشيعي لادليل عليه من القرآن
»» غزة ترفض معتقد الرافضة بالصور
»» من العايدين كل عام وأنتم بخير
»» لله در هذا الرجل ما أشجعه
»» قبور الرافضة في الكويت / صور عجيبة