عرض مشاركة واحدة
قديم 22-09-10, 12:11 AM   رقم المشاركة : 7
آملة البغدادية
مشرفة الحوارات







آملة البغدادية غير متصل

آملة البغدادية is on a distinguished road


مقبرة جماعية ،،، المحمودية



بقلم : مروان عبد الملك 13-4-2008
أثناء أحداث عام 1991 وبعد وصول "الثوار" الشيعة إلى كربلاء، قال أحد القياديين الشيعة في منطقة المحمودية لزميل له "من أهل السُنّة" سنقتل منكم "مليون" إلا ان "الثورة" قمعت وسكتت إلى حين 2003.
بعد الاحتلال شهدت المحمودية أولى عمليات المقاومة ضد قوات الاحتلال ، بعد يومين او ثلاثة من سقوط تمثال
"صدام" في بغداد، ادت إلى مقتل وجرح عدد من جنود الاحتلال وتتالت عمليات المقاومة "السُنّية" العراقية في المحمودية إلى حين.
بعد انتخابات عام 2006 شنت حكومة الجعفري حملة "البرق" وتركزت على أطراف بغداد، وكان للمحمودية فيها حصة كبيرة، أسفرت عن اعتقال المئات من شباب وشيوخ اهل السُنّة فيها، ولكن بقيت المدينة تحافظ على سمتها "السُنّي".
وبعد أن قدم المالكي إلى الحكم، بدأ الحال بالتحول، فقد أغلقت قوات الأمن الحكومية كل منافذ المدينة التي تربط الريف بها والذي يشكل حزاماً من عشائر أهل السُنّة، وسمحت لمليشيا "جيش المهدي" بالتحرك نهاراً جهاراً.
أخذت المليشيات تعيث بالمحمودية الفساد، وأخذت على عاتقها قتل أبناء العشائر السُنّة الذين يأتون من اللطيفية او اليوسفية المجاورتان، حتى أصبحت المدينة محرمة على عشائر الغرير والعبيد والجنابيين والدليم وغيرهم من العشائر السُنّة، وفي يومين قتلت المليشيا المجرمة أكثر من عشرة من أبناء هذه العشائر وطبعاً تحت انظار قوات الأمن الحكومية.
لم تجد العشائر غير أبنائها ليدافعوا عنها، بعد أن انحازت الحكومة بشكل سافر إلى المليشيات الشيعية، حتى انها كانت تُشارك "جيش المهدي" في هجماته اليومية على المساجد، "وعددها يفوق الـ 14" في مركز المدينة، وكثيراً ما تقوم باعتقال المدافعين عن هذه المساجد.
وفي يوم لاهب من أيام تموز عام 2006 دخل شباب عشائر اهل السُنّة درساً في القوة انهزمت فيها مليشيا الغدر كالجرذان، في تحرك أرادت عشائر اهل السُنّة "وهم اهل المدينة الأصلاء" ان يقوملوا لحكومة المالكي ومليشياته، ان المدينة تحت رحمتنا، ندخلها متى نشاء.
على إثر ذلك اليوم جن جنون التيار الصدري وكتلته في البرلمان وقاطعوا جلساته، وارسل التيار زعيمه "حازم الاعرجي" في مئات من المقاتلين ليستبيحوا مدينة المحمودية تقتيلاً وخطفاً وتهجيراً وتشريداً لها.
وصمد أهل السُنّة في مساجدهم بعد ان حشد اهل الدجل والنفاق كل طاقاتهم لكسر شوكة المسلحين فيها، وسطروا أروع البطولات في الصمود، إلا ان عظيم الهجمة جعل المدافعين عن بيوت الله "لأمر اراده الله" أن يخسروا عدداً من المساجد هي:
جامع الأمين محمد في الحي العسكري.
وجامع الجهاد في مجمع القادسية السكني.
وجامع مائدة الرحمن في مجمع القعقاع السكني.
وجامع التيسير في حي الجزائر.
وجامع النور المحمدي في حي القادسية.
وصمدت المساجد التالي:
جامع المحمودية الكبير في السوق.
جامع الرحمن في حي 17 تموز.
جامع المصطفى في حي 17 تموز.
جامع 14 رمضان في حي الموظفين.
جامع عمرو بن العاص في حي أبو شمع.
جامع خير الأنام في حي أبو شمع.
جامع بلال في حي السراي.
جامع الفتح المبين في حي أبو شمع.
ومن قصص الصمود، ان اثنان من المرابطين في أحد المساجد "ولن أذكر اسمه حفاظاً على مَن فيه" بقيا لأيام طويلة يأكلان "العدس" بعد ان ينقعانه في الماء بسبب انقطاع الأكل عنهم، وهم في المسجد منذ أكثر من "عام" لم يغادروه ولن يغادروه إلا بعد نصر أو استشهاد.
استباحت مليشيا "جيش المهدي" المحمودية لأكثر من عام، يقتلون مّن يريدون ويخطفون مَن يشاؤون بمساعدة آمر اللواء الرابع "العقيد علي" وهو الآن برتبت "عميد" ولأن الحي العسكري يقع على اطراف المدينة، وجامع الأمين محمد الذي استولت عليه المليشيات بعد ان اعتقل العميد "علي" حراسه كلهم والبالغ عددهم 13 يقع على طرف المدينة من جهة الجنوب.
استخدمته مليشيا "جيش المهدي" كمكان للتعذيب والقتل المنظم ضد أهل السُنّة لإخراجهم من المدينة، واستخدموا حديقة المسجد كمقبرة جماعية، واثنان من البيوت غير مكتملة البناء، وحولوها إلى مقابر جماعية.
وبعد أحداث البصرة، تدخلت قوات الاحتلال، لتكشف عن هذه المقابر الجماعية، والتي ضمت رفات أكثر من 150 مغدوراً من اهل السُنّة، من جامع الأمين محمد والبيوت المجاورة له، والعجيب أن يخرج بيان قوات الاحتلال ليتهم القاعدة بهذه المقابر، علماً ان القاعدة غير موجودة في المدينة منذ ثلاث سنوات، والمقبرة عمرها اقل من سنة.
وللعلم فقط نقول: ان هؤلاء الشهداء اغتيلوا والعقيد "العميد حالياً" علي في منصبه، آمراً للواء الرابع المسؤول عن المحمودية وكانت تصله كل الشكاوى في عمليات القتل والخطف ولا يحرك ساكناً.


والآن يتهمون القاعدة، حتى يبعدوا التهمة عنهم، وربما استطاعوا أن يبعدوها الآن،
أما في قابل الأيام فنقول: ان الله يمهل ولا يهمل


ـــــــــــــ







من مواضيعي في المنتدى
»» سلسلة تخريب العراق المستمر/جرائم كبرى وتحقيقات شكلية
»» مواقيت الصلاة في المصادر المعتمدة عند أهل السنة والشيعة
»» حقائق تهيئة المد الشيعي الفارسي في الوطن العربي
»» المنهج الأمثل نقض المنهج الشيعي في إثبات الأصول
»» بعد حصارهم للهوية السنية ، تعاد ثانية إلى مؤتمر الثوار في عمان