عرض مشاركة واحدة
قديم 06-11-09, 09:52 AM   رقم المشاركة : 6
أبو العلا
مشرف سابق








أبو العلا غير متصل

أبو العلا is on a distinguished road


4- الدعوة إلى الفسق والفجور والإباحية.



ويخطئ من يظن أن الصوفية في أول أمرها

كانت مؤسسة على التقوى


فهذا ابن الجوزي رحمه الله يروي عنهم هذه الحكاية فيقول:


وبإسناد عن أبي القاسم بن علي بن المحسن التنوخي عن أبيه.


قال:


"أخبرني جماعة من أهل العلم

أن بشيراز رجل يعرف بإبن خفيف البغدادي شيخ الصوفية هنا

يجتمعون إليه ويتكلم عن الخطرات والوساوس

ويحضر حلقته ألوف من الناس وأنه فارهٌ فهمٌ حاذق.

فاستغوى الضعفاء من الناس إلى هذا المذهب،


قال:

فمات رجل منهم من أصحابه وخلف زوجة صوفية

فاجتمع النساء الصوفيات وهن خلق كثير ولم يختلط بمأتمهن غيرهن.

فلما فرغوا من دفنه دخل ابن خفيف وخواص أصحابه وهم عدد كبير الى الدار.

وأخذ يعزي المرأة بكلام الصوفية إلى أن قال:

قد تعزيت…

فقال لها: ههنا غير!!

فقالت: لا غير.

قال:


فما معنى إلزام النفس آفات الهموم،


وتعذيبها بعذاب الهموم،


ولأي معنى نترك الإمتزاج لتلتقي الأنوار،


وتصفو الأرواح ويقع الاختلافات وتنز البركات!!


قال:

فقلن النساء إن شئت.


قال:


فاختلط جماعة الرجال بجماعة النساء

طول ليلتهم فلما كان سحر خرجوا.




قال المحسن

قوله (ههنا غير)

أي هنا غير موافق المذهب.


فقالت (لا غير)

أي لا يوجد مخالف،



وقوله:

نترك الإمتزاج كناية عن الممازجة في الوطء.

وقال لتلتقي الأنوار،

عندهم أن في كل جسم نوراً إلهياً.


وقوله الاختلافات

أي يكون لكن خلف ممن مات أو غاب من أزواجكن.


قال المحسن:

وهذا عندي عظيم
ولولا أن جماعة يخبروني
يبعدون عن الكذب

ما حكيته لعظمته عندي
واستبعاد مثله
أن يجري في دار الإسلام،


قال:


وبلغني أن هذا ومثله شاع حتى بلغ عضد الدولة

فقبض على جماعة منهم وضربهم بالسياط

وشرد جموعهم فكفوا" أهـ منه بلفظه

(تلبيس إبليس ص370،371)




وهكذا تتيقن أن هذه الطائفة لم تكن في كل عصورها

إلا مجموعات من الزنادقة الملحدين المنحلين

تظاهروا بظاهر الشريعة النظيف

وأخفوا عن الأعين كفرهم وفسقهم وزندقتهم.


ولذلك جزم ابن عقيل كما نقل عنه ابن الجوزي

أنهم زنادقة ملحدون منحلون حيث يقول:


فالله الله في الإصغاء إلى هؤلاء الفرَّع الخالين من الإثبات.

وإنما هم زنادقة جمعوا بين مدارع العمال مرقعات وصوف،

وبين أعمال الخلعاء الملحدة أكل وشرب ورقص

وسماع وإهمال لأحكام الشرع.


ولم تتجاسر الزنادقة أن ترفض الشريعة

حتى جاءت المتصوفة فجاؤا بوضع أهل الخلاعة. أهـ


(تلبيس إبليس ص374)






من مواضيعي في المنتدى
»» تسجيلات إسلامية سعودية تضم 43 لغة عالمية تسببت في هداية الكثير إلى الإسلام
»» قطيع في البقيع مشاهد وشهود
»» مرجع إيراني بارز يلمح إلى محاسبة المرشد الأعلى وإمكانية عزله
»» نتيجةً لزواج المتعة تسجيل أكثر من 11,700 إصابة بأمراض جنسية في الناصرية
»» الثقافة الصفوية الشعوبية