عرض مشاركة واحدة
قديم 06-11-09, 07:17 AM   رقم المشاركة : 3
أبو العلا
مشرف سابق








أبو العلا غير متصل

أبو العلا is on a distinguished road


2- فتح باب التأويل الباطني

لنصوص القرآن والحديث:



ومن أعظم مخاطر الفكر الصوفي كذلك فتحهم باب للتفسير الباطني لنصوص القرآن والسنة،

والحق أنه لا يكاد يوجد آية أو حديث إلا وللمتصوفة الزنادقة تأويلات باطنية خبيثة لها.




ويقول ابن الجوزي في وصف ذلك:


وقد جمع أبو عبد الرحمن السلمي في تفسير القرآن من كلامهم الذي أكثره هذيان لا يحل نحو مجلدين سماها حقائق التفسير قال في فاتحة الكتاب عنهم أنهم قالوا إنما سميت فاتحة الكتاب لأنها أوائل ما فاتحناك به من خطابنا فإن تأدبت بذلك وإلا حرمت لطائف ما بعد (!!)


قال المصنف رحمه الله:

وهذا قبيح لأنه لا يختلف المفسرون أن الفاتحة ليست من أول ما نزل،


وقال في قول الإنسان (آمين) أي قاصدون نحوك.




قال المصنف رحمه الله:

وهذا قبيح لأنه ليس من أم لأنه لو كان كذلك لكانت الميم مشددة.


وفي قوله: (وان يأتوكم أسارى)

قال: قال أبو عثمان: غرقى في الذنوب.

وقال الواسطي: غرقى في رؤية أفعالهم.

وقال الجنيد: أسارى في أسباب الدنيا تفدوهم إلى قطع العلائق.




قلت:

وإنما الآية على وجه الإنكار ومعناها إذا أسرتموهم فديتموهم وإذا حاربتموهم قتلتموهم وهؤلاء قد فسروها على ما يوجب المدح.




وقال محمد بن علي: (يحب التوابين) من توبتهم.

وقال النوري: (يقبض ويبسط) أي يقبض بإياه ويبسط لإياه

وقال في قولــه: (ومن دخله كان آمناً)

أي من هواجس نفسه ومن وساوس الشيطان.


وهذا غاية في القبح لأن لفظ الآية لفظ الخبر

ومعناه الأمر وتقديرها من دخل الحرم فأمنوه.

وهؤلاء فسروها على الخبر ثم لا يصح لهم

لأنه كم من داخل إلى الحرم ما أمن من الهواجس ولا الوساوس،



وذكر في قوله:

(إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه)

قال أبو تراب: هي الدعاوي الفاسدة.

(والجار ذي القربى)

قال سهل: هو القلب،

(والجار الجنب) النفس،

(وابن السبيل) الجوارح.



وقال في قوله (وهم بها)،

قال أبو بكر الوراق: الهمان لها ويوسف ما هم بها.


قلت هذا خلاف لصريح القرآن.


وقوله (ما هذا بشراً)،

قال محمد بن علي ما هذا بأهل أن يدعى المباشرة.

وقال الزنجاني: الرعد صعقات الملائكة والبرق زفرات أفئدتهم والمطر بكاؤهم.

وقال في قوله (ولله المكر جميعاً)،

قال الحسين:
لا مكر أبين فيه من مكر الحق بعباده

حيث أوفاهم أن لهم سبيلاً إليه بحال،

أو للحدث اقتران مع القدم.




قال المصنف رحمه الله:


ومن تأمل معنى هذا علم أنه كفر محض

لأنه يشير إلى أنه كالهزء واللعب.

ولكن الحسين هذا هو الحلاج وهذا يليق بذاك.



وقال في قوله (لعمرك) أي بعمارتك سرك بمشاهدتنا.


قلت:

وجميع الكتاب من هذا الجنس ولقد هممت أن أثبت منه هاهنا كثيراً

فرأيت أن الزمان يضيع بين الكفر والخطأ والهذيان.

وهو من جنس ما حكينا عن الباطنية،

فمن أراد أن يعرف جنس ما في الكتاب فهذا أنموذجه.

ومن أراد الزيادة فلينظر في الكتاب.

( تلبيس إبليس ص332،333 )




وهذا الذي ذكره الإمام ابن الجوزي

إنما هو نموذج فقط للتأويل الصوفي لرواده الأوائل

ولو رحنا نتتبع ما سطرته أيدي المتصوفة من التأويل الباطني الخبيث للقرآن والحديث

لجمعنا عشرات المجلات كلها من أمثال هذا الهذيان والافتراء،

والتقول على الله بلا علم والزعم أن هذه هي معاني القرآن الحقيقية..






من مواضيعي في المنتدى
»» سعودي في قم: سافر لدراسة الفقه فوجد نفسه عضواً في جبهة تحرير البحرين
»» هل التشيع دين أم مذهب ؟؟
»» في دعم الأحواز ينتهي الخطر الإيراني
»» اصطفاف لا يعجب إيران
»» شكرا رجب طيب أردوغان