عرض مشاركة واحدة
قديم 05-08-09, 02:02 PM   رقم المشاركة : 3
أبو العلا
مشرف سابق








أبو العلا غير متصل

أبو العلا is on a distinguished road


ثالثاً.... مناهج الكويت:

سخونة نيابية وتصعيد شيعي وتذبذب رسمي





تمر الكويت حالياً بمرحلة شديدة السخونة يصعد فيها الشيعة من مطالبهم بإحداث تغييرات بالمناهج الدراسية، ذلك التصعيد الذي صاحب النجاح الشيعي في الانتخابات النيابية الكويتية الأخيرة، والشد متبادل الآن بين نواب السنة ونواب الشيعة، ووزيرة التربية الليبرالية تميل بتصريحاتها وقراراتها إلى الدفة الشيعية.





1- مطالب شيعة الكويت المتعلقة بالمناهج الدراسية





أ- حذف المسائل المتعلقة بأحكام زيارة القبور والشركيات




يعترض الشيعة في الكويت علي توضيح المناهج الدراسية الكويتية لموقف أهل السنة والجماعة من زيارة القبور وبعض الشركيات كالذبح والنذر لغير الله، ويعتبرون أنهم المقصودين في هذه المسائل وأنها تتعارض مع ممارساتهم العقدية وشعائرهم القبورية.



يقول الشيعي عبدالله دشتي إمام مسجد المهدي
"إن المقصود بتعديل المناهج الدراسية وخاصة (منهج التربية الإسلامية للصفين التاسع والعاشر من المرحلة الثانوية)

ليس عدم تدريس مناهج أهل السنة والجماعة، وإنما بعض الأفكار التي انطلق منها كاتب هذه المناهج حيث قال:


تحت عنوان (معنى العبادة ومن يستحقها) "أن من ذبح أو نذر لغير الله أو استغاث بميت أو غائب أو حاضر بما لا يقدر عليه إلا الله فهو شرك أكبر"، ويقول المنهج أيضاً "اتخذت القبور في بعض البلاد أوثاناً تعبد، ويذهب إليها الناس لقضاء حوائجهم"، وفي منهج الصف العاشر قال "الشرك نوعان الشرك الأكبر، كصرف شيء من أنواع العبادة لغير الله مثل الدعاء وهؤلاء يخرجون من الملة ويباح دمهم ومالهم" وطالب هذا الشيعي بحذف هذه العبارات من المناهج الدراسية لأنها تتعارض مع ممارسة الشيعة لشعائرهم.





أيضاً من ضمن العبارات التي اعترض عليها الشيعة في الكويت وطالبوا بحذفها ما جاء في كتاب التربية الإسلامية للصف العاشر ونصه "إن من التبرك المحرم ما يفعله العامة من تقبيل أعتاب القبور والأضرحة والاستعانة بها والطواف حولها وتعظيمها".



كما تم الاعتراض على ما جاء في كتاب التربية الإسلامية للصف الأول الثانوي حيث ورد "مع الأسف الشديد فقد اتخذت القبور في بعض البلاد أوثاناً تعبد من دون الله، يذهب إليها الناس يطلبون من أصحابها قضاء حوائجهم بحجة أنهم أناس صالحون ولهم جاه عند الله ونسوا أن هذا والله هو قول المشركين".




وكلها أمور يرى الشيعة أنها تنطبق عليهم ويمارسونها دورياً في شعائرهم بل هي من صلب معتقداتهم،
ومن ثم فإن إبقاء المناهج بهذه الصورة سيعطي عنهم انطباعاً سلبياً لدى النشء الصغار الدارسين لتك المناهج
.





ب- تضمين المعتقدات الشيعية في المناهج الدراسية الكويتية




أخذ الشيعة في الكويت يرفعون من سقف مطالبهم الشيعية المتعلقة بالعملية التربوية، مثل تكريس خرافة الطفل الذي دخل السرداب وهو عنده خمس سنوات رغم أن الأب الذي ينسبونه إليه كان عقيماً ولم يخرج الطفل من هذا السرداب منذ 1175 سنة ويدعون أنه إمامهم المهدي المنتظر، وذلك في صورة منهج دراسي عن المهدي المنتظر يضمن في المناهج الدراسية الكويتية، ويربى عليه النشء الصغار.



كما طالبوا بإدخال المذهب الجعفري في المدارس وكليات الشريعة ليدرسه الطلاب من السنة والشيعة في الكويت معاً. مع جعل يوم عاشوراء إجازة رسمية في الكويت.




وكلها مطالب سقفها لا ينتهي وترمي في النهاية إلى أن تكون الكويت دولة شيعية خالصة، والتساهل في بعض الآن لن يروي ظمأ الشيعة بل سيشجعهم على رفع سقف مطالبهم.




2- تدريس مفاهيم حقوق الإنسان وحرية المعتقد مكسب لشيعة الكويت





كالبحرين نجح الشيعة في جذب مسئولي التربية لجعل مفاهيم حقوق الإنسان المبنية على الحرية المطلقة مادة تدرس في الكويت، ومن خلالها يتم تنشئة المجتمع الكويتي على الاندماج والتعايش رغم الاختلافات العقدية وبدون أن ينكر أي طرف على الآخر ممارساته العقدية.



وهذا يعد مكسباً للجانب الشيعي الذي سيتمكن من التحرك بمرونة أكثر في الشارع الكويتي يقول مدير إدارة المناهج في وزارة التربية الكويتية الدكتور سعود الحربي والمكلف بوضع خطة للتربية على حقوق الإنسان " باعتبار الكتاب المدرسي أحد أهم عناصر المنهج، يحتم عرضه وتقديمه لمفاهيم حقوق الإنسان بحيث تستحضر المنطلقات والمرتكزات التي أكد عليها الإطار العام للخطة، على أن يراعي محتواه إنماء شخصية وطنية مؤمنة بقيم حقوق الإنسان ومنفتحة على المحيط العالمي".





وهذا الأمر المبني على المواطنة وأن الكويت للجميع يحقق ما ذهب إليه الشيعي محمد باقر المهري بقوله " إن حذف المناهج التكفيرية من الكتب الدراسية التي كتبت بأقلام بعض المتحجرين التكفيريين المتأثرين بأفكار ابن تيمية- بحسب وصف هذا الشيعي- واجب شرعي ووطني وأمر ضروري لأجل تطهير وتهذيب وتعديل المناهج الدراسية، فإما أن تعيش الجماعات التكفيرية- بوصفه- في الكويت مع الالتزام بالدستور والقانون ومحبة الجميع وإما أن تخرج، فالكويت للجميع للسنة والشيعة والبدو والحضر والقبائل وللمسلم والمسيحي".



وليس للشيعة أكثر من مفاهيم حقوق الإنسان العالمية التي تخلط الحابل في المسألة العقدية والفوضى الدينية في المجتمعات السنية.





3- وزيرة التربية الكويتية وتذبذب يوحي بتطمينات للشيعة




تدليلاً على تذبذب الموقف الرسمي الكويتي وعدم قدرته على صد المطالب التربوية للجانب الشيعي الكويتي من البداية وبصورة حازمة وقاطعة؛ أكدت وزيرة التربية الكويتية الليبرالية "د. موضي الحمود" أن تطوير المناهج التعليمية وتغييرها هي من أهم أولويات الوزارة، وكشفت أن لجان خاصة تدرس طلبات تقدم بها النواب الشيعة لتغيير بعض ما ورد في منهاج التربية الإسلامية والعلوم الاجتماعية والتي تمس الشيعة، واللجان ستقرر التغيير من عدمه".



وقالت الحمود في لقاء مع برنامج "ضيف وحوار" الذي بثته قناة "العربية" السبت 18-7-2009 "أن المناهج الشرعية والاجتماعية فيما يتعلق بالشأن الشيعي فيها شيء من الحساسية".





ومن جانبه حذر النائب السني وليد طبطبائي الوزيرة الكويتية قائلاً "نحذرك من العبث بالمناهج، فلا يوجد فيها أي مساس أو انتقاص للشيعة"، مبينا أن "أهل الاختصاص هم من وضعوا هذه المناهج".



ورد عليه النائب الشيعي صالح عاشور بقوله: "نحن من يحدد المناهج التي تمس عقائدنا.. وليس أنت.. فهناك اتفاق بين جميع شرائح الشيعة أن المناهج تمس معتقداتنا".



وعلى هذه الوتيرة يستمر التصعيد بين نواب مجلس الأمة الكويتي السنة والشيعة والمادة الأساسية في التصعيد هي المناهج الدراسية المصاغة صياغة سنية شرعية تبين الأحكام الشرعية في بعض المسائل الجوهرية التي يعتقدها الشيعة.





فهل ينجح الشيعة في تمرير مخططهم بتغيير المناهج الدراسية في الكويت لتتوافق مع معتقداتهم؟
هذا ما ستجيب عنه الأيام القادمة.






كيف يمكن صد هذه اللعبة الشيعية
التي تحاول اختراق المجتمعات السنية من خلال المناهج الدراسية؟.




أشدد في هذا الإطار على أن الأمر يحتاج إلى العديد من الدراسات وحلقات النقاش للوقوف على أنجح الوسائل لصد الإستراتيجية الشيعية للتلاعب في المناهج الدراسية السنية.



ولكن وبدورنا وبناء على معطيات الدراسة الراهنة فإنه يمكن وضع بعض المؤشرات التي يمكنها المساهمة في رسم صورة صد هذه اللعبة الشيعية:




1- الوضع في الحسبان أن الإستراتيجية الشيعية للتلاعب في المناهج الدراسية السنية ليست مقتصرة على دولة بعينها ولكنها تغطي كل الدول السنية، وما حدث من محاولة اختراق دولة المغرب في هذا النطاق ليس ببعيد، لذا فإن مستوى الصد ينبغي أن يبنى على رؤية سنية موحدة قد تختلف في التطبيق من قطر لآخر بحسب تغلغل الشيعة وقوة شوكتهم، لكن يبقى أن تكون رؤية الصد موحدة عند جميع الأقطار السنية؛ بمعنى أنه إذا كان هناك مشروع شيعي لاختراق التعليم السني والتلاعب بالمناهج الدراسية السنية فينبغي أن يكون هناك مشروع سني مضاد يصد محاولات الشيعة الاختراقية.



2- الوضع في الحسبان أن سقف المطالب الشيعية ممتد، وأن التساهل في مطلب من المطالب حتى ولو كان من باب تهدئة المناخ العام سوف يؤدي لمزيد من المطالب الشيعية، والتي ترمي جميعها صوب تشييع المجتمع برمته لذا ينبغي عدم فتح أية ثغرات للمطالب الشيعية الراهنة.



3- بالنسبة لحقائب وزارات التربية في البلاد السنية ينبغي ألا تخرج عن أهل السنة المحافظين، والفطنين للتلاعب الشيعي.




4- الفطنة للمطالب بتدريس مفاهيم حقوق الإنسان العالمية بأنه حق يراد به باطل، فمن خلاله سيتاح للشيعة التحرك داخل المجتمعات السنية بدون أية قيود عقدية شرعية.



5- تبني العلماء والدعاة التحذير من هذه الاختراقات الشيعية في المجال التعليمي التربوي، وذلك من أجل صناعة رأي عام سني مضاد، وأيضاً دعم الأصوات المؤثرة الدافعة لهذا الاختراق، وعدم اعتبارها قضية قطرية وشأن داخلي.



6- بالنسبة للعراق فإن وضعها في ظل الاحتلال الأمريكي والنفوذ الإيراني شديد التعقيد لذا لزم تنسيق الهيئات الإسلامية السنية وعلماء السنة وحكومات الدول السنية مع الهيئات السنية المعتبرة في العراق كهيئة علماء المسلمين من أجل وضع إطار عام لمواجهة وصد هذا التغلغل الشيعي والنفوذ الإيراني بالعراق وتلاعبه بالمناهج الدراسية العراقية وسعيه لتشييعها.




في الختام أؤكد على خطورة الفرقة بين المسلمين،
وتمني رؤية المسلمين جميعاً صفاً واحداً،
لكن ليس معنى توحد صف المسلمون،
أن يتم التنازل عن ثوابت شرعية معلومة من الدين بالضرورة،
وميدان التربية والتعليم ميدان خطير
محصلته أجيال من المسلمين قد يكونوا صالحين
إذا تربوا على مناهج صالحة صيغت وفق مراد الشارع الكريم وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ،
أو قد تنحرف عقيدتهم ويختل التوحيد عندهم مما قد يخسرون معه آخرتهم،
إذا صيغت المناهج على غير مراد ربنا سبحانه وتعالى
وهدى محمد صلى الله عليه وسلم،
حفظ الله أبناءنا من كل زيغ وانحراف عقدي.




http://www.lojainiat.com/index.php?action=showMaqal&id=9209






من مواضيعي في المنتدى
»» قد تكون شيعياً وأنت لا تعلم
»» من براهين التوحيد في القرآن المجيد
»» الثورة تأكل أبناءها
»» بُرْدَةُ اَلتَّوْحِيْد
»» كسب القلوب على الطريقة الإيرانية