الحمد لله رب العالمين والصلاة على محمد وال بيته الطاهرين اما بعد.. فمن النصوص الغريبة التي حاول فيها شيخ طائفتهم في زمانه محمد الطوسي من اجل تبرير غيبة المهدي وعدم خروجه ومحاولة السلاطين التخلص منه هي اطمئنان السلاطين من الائمة ال11 عدا محمد بن الحسن العسكري وهو الحجة المنتظر عند الامامية واليك النص: إن قيل أليس آباؤه ع كانوا ظاهرين و لم يخافوا و لا صاروا بحيث لا يصل إليهم أحد. قلنا آباؤه ع حالهم بخلاف حاله لأنه كان المعلوم من حال آبائه لسلاطين الوقت و غيرهم أنهم لا يرون الخروج عليهم و لا يعتقدون أنهم يقومون بالسيف و يزيلون الدول بل كان المعلوم من حالهم أنهم ينتظرون مهديا لهم و ليس يضر السلطان اعتقاد من يعتقد إمامتهم إذا أمنوهم على مملكتهم [و لم يخافوا جانبهم][4]. و ليس كذلك صاحب الزمان ع لأن المعلوم منه أنه يقوم بالسيف و يزيل الممالك و يقهر كل سلطان و يبسط العدل و يميت الجور فمن هذه صفته يخاف جانبه[5] و يتقى فورته فيتتبع و يرصد و يوضع العيون عليه و يعنى به خوفا من وثبته و ريبة[6] من تمكنه فيخاف حينئذ و يحوج إلى التحرز و الاستظهار بأن يخفي شخصه[7] عن كل من لا يأمنه من ولي و عدو إلى وقت خروجه (غيبة الطوسي /330 - طبعة دار المعارف الإسلامية في قم ) ومن الطريف ان هذا النص استعمله احد من يتصدى للدفاع عن الامامية وهو اللامردي فوقع كما وقع شيخ طائفته في الاتي: 1- كان خروج الحسين بن علي رضي الله عنهما بالسيف على يزيد لانه يرى احقيته بالخلافة عند الامامية ... 2-اسقاط المشهور من محاربة السلاطين لائمة الشيعة الامامية وفق رؤيتهم والتخلص منهم بالقتل او السم كونهم مصدر خطر وفق قول .. وهنا تعليقات كثيرة واكتفي بهذا التعليق البسيط والحمد لله رب العالمين والصلام على محمد وآله وصحبه ومن سار على نهجهم (آمين)