بسم الله الرحمن الرحيم
نواصل من حيث مشابهة افعال الصوفية لافعال يهود فقد بينت في مشاركتي السابقة حالة الوجد والرقص في الذكر التي اخذها الصوفية عن اليهود وماهي في الواقع الا امتداد جذري لها ..
والان اعرض مشابهة اخرى لافعال الصوفية مع افعال يهود الا وهي اتخاذ القبور مساجد..
فقد اخبر النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي روته ام المؤمنين عاشة رضي الله عنها (لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور انبيائهم مساجد) ..
ومهما حاول القبوريون تأويل الحديث لمعنى السجود على القبر وليس عنده فإن ما يفعله اليهود يؤكد ان المعنى الذي تأوله هؤلاء ماهو الا كذب صراح ..
فإن المشاهد لما يفعله اليهود عند اضرحة ومراقد انبيائهم واوليائهم من صلوات ودعوات لا يتسلزم ان يتكالب اليهود فوق الضريح ويقفوا عليه ويسجدوا عليه ...
بل انهم يصلون عنده ويقبلونه ويستمحون به يشاركهم في هذا النصارى والصوفية والرافضة ومن لف لفهم ...
بل ان اللعن والتحذير من مجرد بناء قبر لولي او نبي واتخاذه مسجداً اي مكان يتعبد فيه كما ورد في حديث شرار الخلق الا انهم لايلقون بالاً لهذه الاحاديث وانما لسان حالهم انا وجدنا ابائنا على امة ...
اعود وابين ان المتأمل لافعال اليهود وتعبدهم عند قبور انبيا ئهم يجد التطابق فيما يفعله الصوفية ..
وما قصة ابو حصيرة ببعيد هذا اليهودي الذي قدم من بلاد المغرب والتي قالت الاسطورة انه جاء مصر عن طريق البحر من بلاده راكبا على حصيرته يشق بها امواج البحر فكان المتصوفة يقيمون له المولد معتقدين انه من المسلمين ولكن تبين لهم بعد ردحاً من الزمن ان الرجل ما هو الا يهودي واخذ اليهود منهم الضريح وتكفلوا هم بقيام المولد له وفي هذا فضح لمعتقد الصوفية من جهة اخرى ومشابهتم ليهود من حيث اقامة الموالد لاوليائهم ..
وقاموا بنفس طقوس الصوفية في احياء المولد من طواف حول الضريح وبكاء ورقص وصخب وسكر وعربدة ..الخ
يتبع ان شاء الله