عرض مشاركة واحدة
قديم 02-01-04, 01:27 AM   رقم المشاركة : 4
Primavera
عضو نشيط






Primavera غير متصل

Primavera is on a distinguished road


Exclamation ملاحظة يا إخوان

[ALIGN=RIGHT]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لا أجد ردا على ما كُتِب.. فهذا كلام لا يرضاه حتى النصراني له ولأخته.. لا حول ولا قوة إلا بالله..

إخواني الكرام، هل لي أن أقدم لكم نصيحة لوجه الله؟ وأرجو منكم أن تتقبلوها بصدر رحب.. وما أقدمها لكم إلا لأنني أحبكم في الله وأخشى عليكم من الوقوع في الخطأ كما أخشاه على نفسي وأهلي، فما بالكم بمن هم أقرب لي من نفسي وأهلي، إخواني في الله

إخواني الأحباء، كنت قد ذكرت سابقا في إحدى مشاركاتي أنه لا يجوز لعن المعين (حتى ولو كان كافرا) والأفضل الإبتعاد عن لعن المعين لأن اللعن هو الطرد من رحمة الله وكما أعلم وتعلمون أنه أمر ليس بيدي ولا بيدكم ولا بيد (إمام معصوم) ولكنه بيده سبحانه وتعالى.. وليس لنا إلا من لعنه الرسول صلى الله عليه وسلم عن طريق الإخبار عنه ولنا أن نلعن باللعن المطلق العام كاللعن المذكور في القرآن الكريم كلعن الكافرين والمشركين وغيرهم..

[ALIGN=CENTER]===============================================[/ALIGN]

قد روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قيل يا رسول الله ادع الله على المشركين . قال : إني لم أبعث لعانا وإنما بعثت رحمة .

قال أبو بكر الخلال في كتاب ( السنة ) الذي ذكره أبو عبد الله في التوقف في اللعنة فيه أحاديث كثيرة لا تخفى على أهل العلم ، ويتبع فيه قول الحسن وابن سيرين فهما الإمامان في زمانهما ، ويقول : لعن الله من قتل الحسين بن علي ، لعن الله من قتل عثمان ، لعن الله من قتل عليا ، لعن الله من قتل معاوية بن أبي سفيان ، ويقول : لعنة الله على الظالمين إذا ذكر لنا رجل من أهل الفتن على ما تقلده أحمد .

قال القاضي : فقد صرح الخلال باللعنة قال : وقال أبو بكر بن عبدالعزيز فيما وجدته في ( تعاليق ) أبي إسحاق : ليس لنا أن نلعن إلا من لعنه رسول الله صلى الله عليه وسلم على طريق الإخبار عنه .

قال الشيخ تقي الدين : المنصوص عن أحمد الذي قرره الخلال اللعن المطلق العام ، لا المقيد المعين ، كما قلنا في نصوص الوعد والوعيد ، وكما نقول في الشهادة بالجنة والنار فإنا نشهد بأن المؤمنين في الجنة ، وأن الكافرين في النار ، ونشهد بالجنة لمن شهد له الكتاب والسنة ، ولا نشهد بذلك لمعين إلا لمن شهد له النص ، أو شهد له الاستفاضة على قول . فالشهادة في الخبر كاللعن في الطلب ، والخبر والطلب نوعا الكلام .

ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم : إن الطعانين واللعانين لا يكونون شهداء ولا شفعاء يوم القيامة .

فالشفاعة ضد اللعن ، كما أن الشهادة ضد اللعن ، وكلام الخلال يقتضي أنه لا يلعن المعينين من الكفار ، فإنه ذكر قاتل عمر وكان كافر. ويقتضي أنه لا يلعن المعين من أهل الأهواء ، فإنه ذكر قاتل علي وكان خارجيا . ثم استدل القاضي للمنع بما جاء من ذم اللعن وأن هؤلاء ترجى لهم المغفرة ، لا تجوز لعنتهم ؛ لأن اللعن يقتضي الطرد والإبعاد ، بخلاف من حكم بكفره من المتأولين ، فإنهم مبعدون من الرحمة كغيرهم من الكفار . واستدل على جواز ذلك وإطلاقه بالنصوص التي جاءت في اللعن ، وجميعها مطلقة ، كالراشي ، والمرتشي ، وآكل الربا ، وموكله ، وشاهديه ، وكاتبه .

قال الشيخ تقي الدين : فصار للأصحاب في الفساق ثلاثة أقوال :

أحدها المنع عموما ، وتعيينا إلا بنص .

والثاني : إجازتها .

والثالث : التفريق ، وهو المنصوص .

لكن المنع من المعين ، هل هو : منع كراهة ، أو منع تحريم ؟ ثم قال في الرد على الرافضي : لا يجوز ، واحتج بنهيه عليه السلام عن لعنة الرجل الذي يدعى حمارا ….

قال القاضي فقد كره أحمد لعن الحجاج . قال : ويمكن أن يتأول توقف أحمد عن لعنة الحجاج ونظرائه أنه كان من الأمراء ، فامتنع من ذلك من وجهين أحدهما : نهي جاء عن لعنة الولاة خصوصا . الثاني : أن لعن الأمراء ربما أفضى إلى الهرج وسفك الدماء والفتن . وهذا المعنى معدوم في غيرهم .

قال الشيخ تقي الدين : والذين اتخذوا أئمة في الدين من أهل الأهواء هم أعظم من الأمراء عند أصحابهم ، وقد يفضي ذلك إلى الفتن .

قال أبو عبد الإله : أفلا يفضي إلى الفتن لعن الدعاة المبرزين ، حتى على فرض استحقاقهم للعن !!! كيف وقد نهى الله تعالى عن سب الآلهة الباطلة لئلا يؤدي إلى المفسدة العظمى { ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم } . وقال لنبيه صلى الله عليه وسلم { ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك } قال ابن كثير رحمه الله تعالى : أي : لو كنت سيء الكلام ، قاسي القلب عليهم لانفضوا عنك وتركوك ، ولكن الله جمعهم عليك ، وألان جانبك لهم تأليفا لقلوبهم ، كما قال عبد الله بن عمرو : إنه رأى صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم في الكتب المتقدمة : أنه ليس بفظ ، ولا غليظ ، ولا سخاب في الأسواق ، ولا يجزي بالسيئة السيئة ، ولكن يعفو ويصفح .

وأخرج البخاري من حديث الزهري ، حدثني سالم عن أبيه : أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا رفع رأسه من الركوع في الركعة الثانية من الفجر : اللهم العن فلانا وفلانا . بعد ما يقول : سمع الله لمن حمده ، ربنا ولك الحمد . فأنزل الله تعالى { ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون } .

وعند أحمد : فتيب عليهم كلهم . وفي رواية : وهداهم الله للإسلام .

كما أخرج البخاري عنه صلى الله عليه وسلم : إن من أكبر الكبائر أن يسب الرجل والديه . الحديث . وعند مسلم : لا ينبغي لصديق أن يكون لعانا . وعند الترمذي وحسنه عن ابن مسعود مرفوعا : لا يكون المؤمن لعانا . وأخرج البخاري ومسلم : لعن المؤمن كقتله .

وعند الطبراني عن سلمة بن الأكوع رضي الله عنه : كنا إذا رأينا الرجل يلعن أخاه رأينا أن قد أتى بابا من الكبائر


[ALIGN=CENTER]===============================================[/ALIGN]

اللهم اجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه.. اللهم آمين

أرجو أن لا أكون قد أثقلت عليكم إخواني الكرام ولكن (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه) ولا أحب لنفسي أن تخطئ وكذلك إخواني في الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخوكم المحب لكم في الله[/ALIGN]