عرض مشاركة واحدة
قديم 18-07-09, 01:25 PM   رقم المشاركة : 1
موسى المدني
عضو ماسي







موسى المدني غير متصل

موسى المدني is on a distinguished road


أتحداكم يا أهل السنة بل أنقذوا أنفسكم من النار

بسم الله الرحمن الرحيم و صل اللهم على سيدنا محمد و على آله و صحبه و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين أما بعد
أنقل لكم تحدي أحد الشيعة لأهل السنة و رغم أن صاحب التحدي أكيد من عوام الشيعة إلا أن القضية أكبر من ذلك إذ أكيد أن هؤلاء تعلموا ذلك و ملئت به عقولهم في حسينياتهم و دروس معمميهم.
و أنا هنا لا أريد معرفة الإجابة عن هذا التحدي أو الرد عليه فإن هذا التحدي لا أصل له من الإعراب بل لا يرتقي أن يكون سؤالا لأن جوابه من البديهيات في الدين و لكن ربما لا يكون ذلك بديهيا عندهم فلم اقرأ و أسمع و أرى ما يكفيني للتأكد من طريقة تفكير القوم و منهجهم فأمرهم معقد جدا و يكفيك أن ترى أنه مهما وضعت لهم من دلائل واضحة نقية صافية لا شبهة فيها إلا أن أكثرهم لا يقتنع بها و لا أظن أن كلهم من المعاندين و رغم وجود هذا الصنف إلا أن كثيرا منهم يفكر بطريقة مختلفة أو أن منطقهم و منهجهم غير الذي نعرفه.
التحدي جاء بعدما ذكر أحد شيوخ السنة حفظه الله و رعاه أن من قال بتحريف القرآن و لم يتب فهو كافر مخلد في النار فجاء التحدي : "أتحداكم أن تأتوني بنص يقول بأن من قال بتحريف القرآن فهو كافر؟؟؟"
إن هذا التحدي قد يضحك لكن أقول بأنه يبكي اكثر مما يضحك و الله المستعان
من هذا التحدي نستطيع أن نستخرج بعض الدلائل منها :
لماذا نبرة التحدي؟؟ هل لأن الشيعي مقتنع و على يقين من دينه؟؟؟ أم أنه من فرط ما سمع من المعممين من التحدي لأهل السنة و بأن أهل السنة لا يملكون أي دليل؟؟؟ أم أن المخالفة هي الأصل فكل ما يقوله السني فالحق هو ما خالفه؟؟؟ أم أنه لعلمه بأن الشيعة لا يكفرون من قال بالتحريف فظن أنه لا يوجد دليل على تكفيرهم؟؟؟
التحدي = اليقين بما يخالفه أي علما يقينا بما لدى من تحديناه من مصادر و أدلة غير صحيحة أو أنها غير صريحة و للمتحدي اليقين بأن المتحدى لا يملك دليلا.
التحدي = قناعة بالمعتقد و أن ما خالف معتقده خطأ و عليه لا يصح مذهب من خالفه أبدا و يمكن لأي أحد أن يتحدى فالأمر واضح.
هذا بعض ما قرأته من هذا التحدي لكن تبقى أسئلة عدة منها هل يعتقد هذا المتحدي بالتحريف؟؟؟ فإن كان كذلك فمعناه أن التحريف لا يقتصر على علمائهم بل يشمل أيضا عوامهم و أننا حين يقول لنا زميل بأنه لا يعتقد بالتحريف فالأصل هو الشك في قوله و أنه يقوله تقية و ليس اعتقادا و قليل منهم يصرح بتكفير من قال بالتحريف و حتى هذا فمن حقنا أن نشك لأنه إن كفرت من قال بالتحريف فمعناه ستترك المذهب لأن جل مصادر معتقدهم مأخوذة من أناس يقولون بالتحريف و عليه فلا يصح أن تأخذ دينك من كافر و منه لا بد أن تترك المذهب حيث لا يعقل أن من كذب بالله لا يكذب على الله بل لا بد لمن كذب الله أن يكذب على الله و من كذب على الله كيف لا يكذب على من سواه من رسله أو أوليائه.
إن المنهج المتبع عند الشيعة هو أصل المشكل. و إن قليلا من العقل و الإنصاف و التدبر يكفي لرجوعك للحق لكن كيد النهار و الليل و ما ترسب من معلومات خاطئة و قواعد تالفة و أسس واهية على مر الزمان و كذا الفوائد الدنيوية المحصل عليها أو الشهوات المستحلة و بمعنى آخر موافقتها لهوى النفس كلها عوامل تصعب عودة المدعو إلى الحق.
و الله يكفيك أن تتابع درسا أو محاضرة لأحد علماء السنة أو أحد من علماء الشيعة و تقارن فقط بعقلك و إيمانك فلا أظنك تخرج منها إلا بالحق الواجب إتباعه. لا أريد إجابة أو مقارنة فليدع كل واحد منا ذلك لنفسه و يحكم بنفسه لنفسه.
في الأخير أطلب من الزملاء الشيعة تحكيم العقل و تدبر آيات الله ثم أدعوهم أن يتبعوا آل بيت النبي رضوان الله عليهم فإن من يدعي حبهم لا بد يطيعهم لكن لينظروا فقط فيم قالوه حقا و ما ثبت عنهم فلا يحق لك أن تقول أنك متبع لآل البيت و أن تفعل و تعتقد ما يخالف قولهم الثابت عنهم و لتعلموا أنكم لو أخذتم بما ثبت كذبه عليهم فإنكم كاذبون في حبكم لهم أو مخدوعون و لا تقولوا إنا اتبعنا كبراءنا فاضلونا السبيل أو تقولوا وجدنا آباءنا على أمة فإن ذلك لن ينفعكم
وثبت فى الصحيح عن أبى هريرة‏:‏ لمــا أنزلت هذه الآية‏:‏‏{وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ}‏ ‏[‏الشعراء‏:‏ 214‏]‏ دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم قريشاً فاجتمعوا فعم وخص فقال‏:‏ ‏""‏يا بنى كعب ابن لؤى، انقذوا أنفسكم من النار‏.‏ يا بنى مرة بن كعب، أنقذوا أنفسكم من النار‏.‏ يا بنى عبد شمس، أنقذوا أنفسكم من النار‏.‏ يا بنى عبد مناف، أنقذوا أنفسكم من النار، يا بنى عبد المطلب، أنقذوا أنفسكم من النار‏.‏ يا فاطمة، أنقذى نفسك من النار ، فإنى لا أملك لكم من الله شيئاً ، غير أن لكم رحما سأبلها ببلالها ‏[‏أى أصلكم فى الدنيا، ولا أُغنى عنكم من الله شيئاً".‏
وعن أبى هريرة قال‏:‏ قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطيباً ذات يوم فذكر الغُلُول فعظمه وعظم أمره ثـم قـال‏:‏ ""‏لا أُلْفين أحدكم يجىء يوم القيامة على رقبته بعير لهُ رُغاء ‏[‏الرغاء‏:‏ صوت الإبل‏.‏ انظر‏:‏ النهاية فى غريب الحديث 2 240‏]‏ يقول‏:‏ يا رسول الله، أغثنى‏.‏ فأقول‏:‏ لا أملك لك شيئاً قد أبلغتك‏.‏ لا ألفين أحدكم يجىء يوم القيامة على رقبته فرس له حمْحمة ‏[‏الحمحمة‏:‏ صوت الفرس دون الصهيل‏.‏ انظر‏:‏ النهاية فى غريب الحديث 1 436‏]‏ فيقول‏:‏ يا رسول الله، أغثنى‏.‏فأقول‏:‏ لا أملك لك شيئاً قد أبلغتك‏.‏ لا ألفـين أحــدكم يجىء يــوم القيامة على رقبته شاة لها ثُغاء ‏[‏الثغاء‏:‏ صياح الغنم‏.‏ انظر‏:‏ النهاية فى غريب الحديث 1 214‏]‏، فيقول‏:‏ يا رسول الله، أغثنى‏.‏ فأقول‏:‏ لا أملك لك شيئا، قد أبلغتك‏.‏ لا ألفين أحدكم يجىء يوم القيامة على رقبته رقاع تخفق ‏[‏أراد بالرقاع‏:‏ ما عليه من الحقوق المكتوبة فى الرقاع، وخفوقها‏:‏ حركتها‏.‏ انظر‏:‏ النهاية فى غريب الحديث 2251‏]‏‏.‏ فيقول‏:‏ يا رسول الله، أغثنى‏.‏ فأقول‏:‏لا أملك لك شيئا قد أبلغتك‏.‏لا ألفين أحدكم يجىء يوم القيامة على رقبته صامت ‏[‏صامت‏:‏ يعنى الذهب والفضة، خلاف الناطق وهو الحيوان‏.‏ انظر‏:‏ النهاية فى غريب الحديث 3 52‏]‏‏.‏ فيقول‏:‏ يا رسول الله، أغثنى‏.‏ فأقول‏:‏ لا أملك لك شيئا، قد أبلغتك "‏أخرجاه فى الصحيحين ،