عرض مشاركة واحدة
قديم 02-12-13, 07:11 AM   رقم المشاركة : 2
بحار400
عضو ماسي







بحار400 غير متصل

بحار400 is on a distinguished road





فأولا -أهل البيت الواردة في القرآن الكريم مرتين ، تعني زوجات الانبياء ، وهي لا تدل على عصمتهن.
تقول الآية الأولى في خطاب سارة زوجة ابراهيم: قالوا أتعجبين من أمر الله رحمت الله وبركاته عليكم أهل البيت انه حميد مجيد /هود 73
وتقول الآية الثانية في خطاب نساء النبي الأعظم:
انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا /الاحزاب 33
والارادة هنا تشريعية وليست تكوينية وهي في مورد الحض والحث على الطاعة واجتناب المعصية ، كما يظهر من سياق الآيات بوضوح.
أما الآل فهي تعني الخاصة والقوم والأهل والعشيرة ، وقد وردت في القرآن الكريم بمعان عديدة
يقول العلامة الطباطبائي في الميزان: " الآل خاصة الشئ ، قال الراغب في المفردات: الآل قيل مقلوب عن الأهل، و يصغر على أهيل إلا أنه خص بالإضافة إلى أعلام الناطقين... و قيل هو في الأصل اسم الشخص و يصغر أويلا، و يستعمل فيمن يختص بالإنسان اختصاصا ذاتيا إما بقرابة قريبة أو بموالاة انتهى موضع الحاجة، فالمراد بآل إبراهيم و آل عمران خاصتهما من أهلهما و الملحقين بهما على ما عرفت.

فأما آل إبراهيم فظاهر لفظه أنهم الطيبون من ذريته كإسحاق و إسرائيل و الأنبياء من بني إسرائيل و إسماعيل و الطاهرون من ذريته، و سيدهم محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)، و الملحقون بهم في مقامات الولاية إلا أن ذكر آل عمران مع آل إبراهيم يدل على أنه لم يستعمل على تلك السعة فإن عمران هذا إما هو أبو مريم أو أبو موسى (عليه السلام)، و على أي تقدير هو من ذرية إبراهيم و كذا آله و قد أخرجوا من آل إبراهيم فالمراد بآل إبراهيم بعض ذريته الطاهرين لا جميعهم...فالمراد بآل إبراهيم الطاهرون من ذريته من طريق إسماعيل".

وقد استعمل الله تعالى في القرآن الكريم (الآل) بعدة معان ، فقال ( فأنجيناكم وأغرقنا آل فرعون وأنتم تنظرون) اي قوم فرعون وجيشه ، وقال وبقية مما ترك آل موسى وآل هارون) أي مما ترك موسى وهارون.
وقال (ان الله اصطفى آدم ونوحا وآل ابراهيم وآل عمران على العالمين) أي ذرية ابراهيم وعمران ، وعشريتهما وذوي قرباهما. وقال: (الا آل لوط انا لمنجوهم أجمعين) أي أتباع لوط وأهله المؤمنين ، وقد استثنى هنا من الآل زوجة لوط فقال: (الا امرأته قدرنا انها لمن الغابرين) مما يعني أن كلمة الآل كانت تشملها في البداية.

وكما قال العلامة الطباطبائي فان كلمة الآل قد تستعمل بصورة عامة ولكنها تعني الطيبين والصادقين والمخلصين والطاهرين.

واذا كانت الزكاة تحرم على آل محمد فهي تحرم على جميع من يخص النبي من أهله وعشيرته من بني هاشم الطيبين منهم وغير الطيبين فانها تحرم على آل العباس وآل عقيل وآل جعفر وآل علي ،

واذا كنا نصلي على النبي وآله فان كلمة الآل هنا أعم من العشيرة إذ تحتمل الأتباع والقوم وتضم الأهل الطيبين بالطبع ، ولا تدل بالضرورة على عصمتهم.

وقد رأينا الشيخ الصدوق كيف يعرف العترة (أي العشيرة)بمعنى عام يضم العلماء والجهال والمؤمنين والفساق ، ويقول انه يجب التمييز بينهم واتباع العلماء والطيبيين.

واذا كنا نحب أهل البيت ونودهم وتحرم الزكاة عليهم ، فان ذلك لا يعني تحولهم الى شبه أنبياء أو ينزل عليهم الوحي ويسمعون كلام الملائكة كما قال الأخ العاملي


حوار عن الوحي المستمر والنبوة المستمر عند الشيعة احمد الكاتب

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=152169