عرض مشاركة واحدة
قديم 28-09-08, 03:10 AM   رقم المشاركة : 2
فتوح العربى
عضو






فتوح العربى غير متصل

فتوح العربى is on a distinguished road


الاخ الفاضل
بارك الله فيك
نعم انه الخطر الداهم للامة الاسلامية جمعاء

التحذير والتوعية من خطر داهم يستهدف الامة العربية لا يقل عن الخطر الأميركي او الصهيوني انه الخطر الشيعي والمشروع الإيراني الذي يستهدف تفتيت الامة الاسلامية، الخطر قائم ويجب تكاتف المجتمعات السنية بمؤسساتها والياتها للتصدي له.
فالشيعة منظومة دينية اقتصادية وعسكرية بالغة التعقيد والدقة والتنظيم لا تأتمر سوى لمرجعياتها الدينية الفارسية في مدينة "قم". ولا هم لهم إلا خيانة أوطانهم التي يتواجدون فيها وكراهية اخوانهم المسلمين من مخالفيهم ، والسعي إلى تقويض أمن مجتمعاتهم واستقرارها الاقتصادي بتصدير الأخماس من كل مال تطاله ايديهم خارج تلك الأوطان مباشرة إلى المرجعيات ، ونشر الفتن بشتى أنواعها، بل ويمتد نشاط تلك الجماعات إلى تخزين السلاح لحين الحاجة، وعندها لن يكون موجها إلا إلى المجتمعات نفسها التي هم مواطنوها، والتي أصبحوا فيها طابورا خامسا فارسيا ينتظر اللحظة الحاسمة لهدم كيان الأمة كلها، ولابد من الاشارة الى حقيقة مهمة هي ان المشروع الإيراني ليس بمعزل عن المشروع الصهيوني .
نعم هناك تعاون حثيث وعلاقات سريّة بين الدول الثلاث. والعلاقة بين إسرائيل وإيران ليست صدامية او متناقضة، و نتحدى من يدّعي عكس ذلك، والتعاون كبير وخطر جدا لا يقتصر على التعاون العسكري والتكنولوجي والصناعي ولا ينحصر على بداية الثورة الإيرانية حيث باعت اسرائيل اطنانا من الأسلحة والمعدات لإيران بل يمتد على طول الفترة منذ ذلك الوقت وحتى اليوم كما ان الأهداف الإيرانية تتقابل مع اهداف المشروع الصهيونية والاهداف واحدة تقريبا، ولا ادل في الوقت الحالي من تلاقي اهداف الصهاينة والصفويين في تدمير العراق. فقد طالبوا بانسحاب الولايات المتّحدة من العراق و في الوقت نفسه ساعدوها على احتلاله و احتلال أفغانستان!!. هذه التناقضات ان دلّت على شيء فهي تدل على انّ تصريحات العداء لأميركا و اسرائيل قائمة على مصالح و ليس مبادئ.
يرجع ذلك الى أن إيران حليف وفيّ لأميركا ودول الغرب وعندما تكون الهجمة باتجاه العالم المسلم السني كما حصل في العراق وأفغانستان ستكون الى جوارهم لذا وليس من الحكمة التفريط فيها بسهولة كما أن إيران بتركيبتها الطائفية تعتبرعنصر توتر في المنطقة وهو ما يستدعي من دول المنطقة الضعيفة أن ترمي بنفسها وثرواتها وقرارها السياسي في حضن أميركا ودول الغرب .. ليحموها من البعبع الإيراني وفي ذلك مكسب ظاهر لأميركا .. لذا من صالحها أن تبقي على عنصر التوتر هذا وأن تُطيل من أمده ليستمر الابتزاز ويستمر وجود القواعد الأميركية العسكرية في المنطقة!
ان أميركا بحاجة الى بعبع ترخي له الحبل وقتما تشاء وتلجمه وقتما تشاء، كما أن إيران بحكم دوافعها الطائفية الدينية الخطرة تلعب دوراً مهماً في تقسيم المجتمع الواحد إلى مجتمعين بل ومجتمعات .. حتى المناسبات العامة التي تجمع الأمة؛ كالأعياد .. فإن إيران ـ بحكم نفوذها الجديد في المنطقة ـ تفرقها إلى مناسبات وأوقات عدة ومختلفة فنصف الأمة يعيّد في يوم والنصف الآخر يُعيِّد في يومٍ آخر وهذا التفرق في الكلمة .. وعلى جميع المستويات .. مطلب أميركي غربي يساعدها على التدخل في شؤون المنطقة.
كما أن ضرب إيران من قبل أميركا وحلفائها .. قد يدفع إيران إلى تحريض عملائها ودبابيرها الكامنة في المنطقة والتي تنتظر أمراً من ساسة وآيات قم وطهران .. وهذا ما يؤذي أميركا جداً .. ويفسد عليها مخططاتها كما ان إيران سوق نفطية كبيرة والاعتداء عليها يربك الاقتصاد العالمي.

الاخ الكريم

فسياسة النظام الإيراني تقوم على محورين الأول هو العمل المكثف على نشر مذهب التشيع في المنطقة والثاني: تطوير برنامجها النووي تنفيذاً لوصية إمامهم الخميني! و إيران تمارس دورين متناقضين: دور العميل لأميركا وحلفائها ؛عندما تكون ضحية هذه العمالة المسلمين السنة، كما حصل في أفغانستان والعراق ودور الند الذي يسعى إلى مصالحه وبسط نفوذ التشيع في المنطقة .. وإن أدى به هذا الطموح إلى نوع مواجهة مع من تعامل معهم من أجل ضرب العالم السني .. كما حصل في أفغانستان والعراق؛ أي أن حتى في الجانب الذي تظهر فيه كعميل فمن أجل تسخير واستخدام الطرف الأميركي الغربي في بسط نفوذها في المنطقة ونشر التشيع وثقافة ولاية الفقيه المطلقة.
ان إيران لا تريد من هذا التقارب العربي سوى شيء واحد وهو أن يُسمح لها بأن تنشط في المجتمعات العربية لنشر المذهب الشيعي .. أو على الأقل ألا يواجهوا أي معارضة لنشاطاتها التشييعية في المجتمعات العربية من قبل السلطات الحاكمة لعلمهم أن تشييع المنطقة هي الخطوة الأساس والأهم نحو بسط أي نفوذ سياسي أو اقتصادي أو عسكري لاحق! .