نحن والأساطير اليونانية
قال الإمام علي عليه السلام :
( إنه يهلك فيَّ محبٌّ يُقرظُني بما ليس فيَّ،
ومُبغضٌ حَمَلَهُ شَنَآنِي على أن يَبْهتني ) [1].
ونقل الشريف الرضي في نهج البلاغة نحو ذلك
عن الإمام علي عليه السلام فقال: قال عليه السلام:
( يَهلكُ فيَّ رجلانِ مُحبٌّ مُفرطٌ وباهتٌ مُفتَرٍ ) [2]،
وهذا مثل قوله عليه السلام:
( هلكَ فيَّ رجلانِ مُحبٌّ غَالٍ ومبغضٍ قَالٍ ) [3] .
كنت مع أحد الأصدقاء أيام عاشوراء
نتحدث عن العزاء والأئمة ففاجئني بقوله:
إن ما يقال عن الأئمة
قد أخرجهم من الحدود البشرية
وجعلهم أشبه بآلهة.
فوجئت بقوله!
وفرحت أن يكون هناك شباب واعٍ
لا يتبع ما ورثه عن آبائه بدون تفكير.
ثم أردف قائلاً:
من الكتب التي بها ما يضحك الثكلى كتاب
" التحفة الرضوية في مجربات الإمامية "
لمحمد الرضوي،
الذي يكاد يكون كتاب شعوذة،
ففيه كيف تطرد الفئران من البيت بواسطة طلاسم معينة،
وكيف تعرف عفة امرأة بواسطة اسمها واسم أمها [4].
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
[1] - كتاب الغارات لإبراهيم الثقفي ( 2/ 590 ).
[2] - نهج البلاغة ( 4/ 108 ).
[3] - نهج البلاغة ( 4/ 28 ).
[4] - أيضاً من الكتب التي على غرار كتاب التحفة الرضوية، كتاب ضياء الصالحين للجواهرجي، وقد كتب الأستاذ حسين بزبوز مقالاً مهماً عن هذا الكتاب بعنوان :
( وقفات مع كتاب ضياء الصالحين ) بيَّن فيه جوانب الخرافة والشعوذة ،