عرض مشاركة واحدة
قديم 03-02-13, 02:52 PM   رقم المشاركة : 1
الواثق
عضو فضي






الواثق غير متصل

الواثق is on a distinguished road


الرد على شبهة : الطعن برسول الله ونزول ( عبس وتولى ) في عتابه ( ص ) ! [ وثائق مصورة ]



بسم الله الرحمن الرحيم ,.


من الطريف أن المخالف ما زال يتمسك بشبهات قديمة أكل الدهر عليها وشرب , وقد رد الأخوة الكرام عليها قديما من الناحية الحلية والناحية النقضية . .

- هنا الرد على الشبهة من كتب الإثني عشرية

- هنا مناقشة الإشكال بشكل عام .


أما هذا الموضوع , فهو لإضافة مصدرين من مصادر الإمامية مما لم يذكر في الردود السابقة , من باب إثراء المعلومات وزيادة في إحكام الرد , والله الموفق . .




# الوثيقة :




# النص المفرغ :

أعيان الشيعة - السيد محسن الأمين - ج 1 - ص 234 - 235
أقول : لا مانع من وقوع العتاب منه تعالى للنبي ص على ترك الأولى . وفعل المكروه أو خلاف الأولى لا ينافي العصمة
والقول بان العبوس ليس من صفاته ص انما يتم إذا لم يكن العبوس لأمر أخروي مهم وهو قطع الحديث مع عظماء قريش الذين يرجو اسلامهم وأن يكون باسلامهم تأييد عظيم للدين
وكذلك القول بان الوصف بالتصدي للأغنياء والتلهي عن الفقراء لا يشبه أخلاقه الكريمة انما يتم إذا كان تصديه للأغنياء لغناهم لا إرجاء اسلامهم وتلهية عن الفقراء لفقرهم لا لقطعهم حديثه مع من يرجو اسلامه ومع ذلك لا ينافي العتاب له وكون الأولى خلافه
اما ما روي عن الصادق ع فقد ينافي صحة هذه الرواية قوله تعالى : وما يدريك لعله يزكى ، فان ذلك الرجل انما عبس في وجه الأعمى تقذرا له لا لأنه لا يرجو تزكيه أو تذكره فالمناسب ان يقال وما يدريك لعله خير من أهل النظافة والبصر وكذا قوله : وما عليك ان لا يزكى فان تصدى الأموي للغني لغناه لا لرجاء ان يزكى وكذا قوله واما من جاءك يسعى وهو يخشى فأنت عنه تلهى . فان ابن أم مكتوم انما جاء رسول الله ص لا الأموي والأموي انما تقذره وانكمش منه لا إنه تلهى عنه
فالمناسب ان يكون الخطاب للنبي ص وذلك يبطل صدور هذه الرواية من معدن بيت الوحي . أ.هـ





# الوثيقة الثانية :




# النص المفرغ :


الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل - الشيخ ناصر مكارم الشيرازي - ج 19 - ص 410 - 412

2 سبب النزول :
تبين الآيات المباركة عتاب الله تعالى بشكل إجمالي ، عتابه لشخص قدم المال والمكانة الاجتماعية على طلب الحق . . . أما من هو المعاتب ؟

فقد اختلف فيه المفسرون ، لكن المشهور بين عامة المفسرين وخاصتهم ، ما يلي : إنها نزلت في عبد الله بن أم مكتوم ، إنه أتى رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وهو يناجي عتبة بن ربيعة وأبا جهل بن هشام والعباس بن عبد المطلب وأبي وأمية بن خلف يدعوهم إلى الله ويرجو إسلامهم ( فإن في إسلامهم إسلام جمع من أتباعهم ، وكذلك توقف عدائهم ومحاربتهم للإسلام والمسلمين ) ، فقال : يا رسول اله ، أقرئني وعلمني مما علمك الله ، فجعل يناديه ويكرر النداء ولا يدري أنه مشتغل مقبل على غيره ، حتى ظهرت الكراهة في وجه رسول الله لقطعه كلامه ، وقال في نفسه : يقول هؤلاء الصناديد ، إنما أتباعه العميان والعبيد ، فأعرض عنه وأقبل على القوم الذين يكلمهم ، فنزلت الآية وكان رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بعد ذلك يكرمه ، وإذا رآه قال : " مرحبا بمن عاتبني فيه ربي " ، ويقول له : " هل لك من حاجة " . واستخلفه على المدينة مرتين في غزوتين .

والرأي الثاني في شأن نزولها : ما روي عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) : " إنها نزلت في رجل من بني أمية ، كان عند النبي ، فجاء ابن أم مكتوم ، فلما رآه تقذر منه وجمع نفسه عبس وأعرض بوجهه عنه ، فحكى الله سبحانه ذلك ، وأنكره عليه " .

وقد أيد المحقق الإسلامي الكبير الشريف المرتضى الرأي الثاني . والآية لم تدل صراحة على أن المخاطب هو شخص النبي الكريم ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ،

ولكن الآيات ( 8 - 10 ) في السورة يمكن أن تكون قرينة ، حيث تقول : وأما من جاءك يسعى وهو يخشى فأنت عنه تلهى ، والنبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) خير من ينطبق عليه هذا الخطاب الرباني .

ويحتج الشريف المرتضى على الرأي الأول ، بأن ما في آية عبس وتولى لا يدل على أن المخاطب هو النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، حيث أن العبوس ليس من صفاته مع أعدائه ، فكيف به مع المؤمنين المسترشدين ! ووصف التصدي للأغنياء والتلهي عن الفقراء مما يزيد البون سعة ، وهو ليس من أخلاقه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) الكريمة ، بدلالة قول الله تعالى في الآية من سورة ( ن ) ، والتي نزلت قبل سورة عبس ، حيث وصفه الباري : وإنك لعلى خلق عظيم .

وعلى فرض صحة الرأي الأول في شأن النزول ، فإن فعل النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) والحال هذه لا يخرج من كونه ( تركا للأولى ) ، وهذا ما لا ينافي العصمة ، وللأسباب التالية :

أولا : على فرض صحة ما نسب إلى النبي في إعراضه عن الأعمى وإقباله على شخصيات قريش ، فإنه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بفعله ذلك لم يقصد سوى الإسراع في نشر الإسلام عن هذا الطريق ، وتحطيم صف أعدائه .

ثانيا : إن العبوس أو الانبساط مع الأعمى سواء ، لأنه لا يدرك ذلك ، وبالإضافة إلى ذلك فإن " عبد الله بن أم مكتوم " لم يراع آداب المجلس حينها ، حيث أنه قاطع النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) مرارا في مجلسه وهو يسمعه يتكلم مع الآخرين ، ولكن بما أن الله تعالى يهتم بشكل كبير بأمر المؤمنين المستضعفين وضرورة اللطف معهم واحترامهم فإنه لم يقبل من رسوله هذا المقدار القليل من الجفاء وعاتبه من خلال تنبيهه على ضرورة الاعتناء بالمستضعفين ومعاملتهم بكل لطف ومحبة .

ويمثل هذا السياق دليلا على عظمة شأن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، فالقرآن المعجز قد حدد لنبي الإسلام الصادق الأمين أرفع مستويات المسؤولية ، حتى عاتبه على أقل ترك للأولى ( عدم اعتنائه اليسير برجل أعمى ) ، وهو ما يدلل على أن القرآن الكريم كتاب إلهي وأن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) صادق فيه ، حيث لو كان الكتاب من عنده ( فرضا ) فلا داعي لاستعتاب نفسه . . .

ومن مكارم خلقه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) - كما ورد في الرواية المذكورة - إنه كان يحترم عبد الله بن أم مكتوم ، وكلما رآه تذكر العتاب الرباني له . وقد ساقت لنا الآيات حقيقة أساسية في الحياة للعبرة والتربية والاستهداء بها في صياغة مفاهيمنا وممارستنا ، فالرجل الأعمى الفقير المؤمن أفضل من الغني المتنفذ المشرك ، وأن الإسلام يحمي المستضعفين ولا يعبأ بالمستكبرين . ونأتي لنقول ثانية : إن المشهور بين المفسرين في شأن النزول ، هو نزولها في شخص النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، ولكن ليس في الآية ما يدل بصراحة على هذا المعنى . أ.هـ



أقول ( الواثق ) :
كلام الأمين في أعيان الشيعة أكثر وضوحا وصراحة وإلزاما في هذا الباب .
كلام الشيرازي في الوثيقة الثانية فهو لم يقطع ولم يجزم ولكن كلامه يشتمل على ثلاثة أمور :
1- أنه المشهور بين المفسرين عامتهم وخاصتهم ( ودقق على كلمة خاصتهم ) .
2- أن الآيات ( 8- 10 ) يمكن أن تكون قرينة وخير من ينطبق عليه هو الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم .
3- أنه على فرض صحة نزولها في رسول الله فلا يستلزم الطعن فيه صلى الله عليه وآله وسلم - كما يدعي المخالف .



والحمد لله رب العالمين .







التوقيع :
من مواضيعي في المنتدى
»» هل هناك روايات في كتب الإثني عشرية عن طريق جابر الجعفي في ذم الشيخين ؟!
»» مناقشة آية الله الجزيري لدلالة آية : ( لا ينال عهدي الظالمين ) على العصمة المطلقة !!
»» آية الله السبحاني : الظاهر من السيد المرتضى تجويز النسيان على الأنبياء / وثيقة
»» تناقضات العلامة الحلي الواضحات الظاهرات في علم الجرح والتعديل / صورة
»» شبهة ( الله - تعالى علوا كبيرا - يهلك كله إلا وجهه ) بين الكوراني وابن تيمية !!