السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياك الله أخي الحبيب
لا عجب بارك الله فيكم من هؤلاء المتصوفة ، وكأنهم لم يقرؤوا هذه الاية : (( مَن كَانَ عَدُوّاً لِّلّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللّهَ عَدُوٌّ لِّلْكَافِرِينَ )) [البقرة : 98]
وقوله تعالى : (( لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُواْ وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ قَالُوَاْ إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَاناً وَأَنَّهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ )) [المائدة : 82]
ولكن هذه الدعوات لا تخرج من فراغ بارك الله فيكم هذه الأقوال تخرج من عقيدة وحدة الاديان عند الصوفية التي يصححون بها كل دين والعياذ بالله ، فتأملوا ما يقوله خاتم الاولياء أحمد التجاني التي تنسب إليه الطريقة التجانية
قال : (( قال سبحانه وتعالى : لكليمه موسى عليه الصلاة والسلام : { إنني أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدني } والاله في اللغة هو المعبود بالحق وقوله : { لا إله إلا أنا } يعني لا معبود غيري ، وإن عبد الأوثان من عبدها ، فما عبدوا غيري ولا توجهوا بالخضوع والتذلل لغيري ، بل أنا الاله المعبود فيهم ، هذا معنى قوله تعالى { لا إله إلا أنا فاعبدني } على هذا المنوال يريد إياك أن تعتقد ما يعتقده الجهال من أنهم يعبدون غيري ، أو أنهم يتوجهون لغيري فالمحبة لهؤلاء حافظة لهم لأنهم محبوبون عنده ، وتوجهوا إليه بهممهم وما توجهوا لغيره سبحانه وتعالى .. )) [ جواهر المعاني ص 104/1 ، طبعة المكتبة العصرية الطبعة الاولى لسنة 1423 - 2002 ] .
ولا حول ولا قوة إلا بالله
============
أبو عثمان