ذلك يقول الحر العاملي - الإخباري - في وسائل الشيعة : (الاصطلاح الجديد ـ تقسيم الحديث ـ موافق لاعتقاد العامة (أهل السنة) واصطلاحهم ، بل هو مأخوذ من كتبهم كما هو ظاهر بالتتبع وكما يفهم من كلام الشيخ حسن (ابن المطهرالحلي) وغيره ، وقد أمرنا الأئمة (ع) باجتناب طريقة العامة وقد تقدم بعض ما يدل عل ذلك في القضاء في أحاديث ترجيح الحديثين المختلفين وغيرها) (1 ) ويقول : (إن هذا الاصطلاح مستحدث في زمان العلامة ـ يقصد ابن مطهر الحلي ـ أو شيخه أحمد بن طاووس كما هومعلوم ، وهم معترفون به ، وهو اجتهاد وظنّ منهما) (1 )
ويعترف الحر العاملي بأن علماءه الذين استعاروا التقسيم من أهل السنة متناقضون في تطبيق قواعده ومنهجيته ، يقول :
(إن رئيس الطائفة ـ يقصد الطوسي ـ في كتاب الأخبار وغيره من علمائنا إلى وقت حدوث الاصطلاح الجديد بل بعده ، كثيراً ما يطرحون الأحاديث الصحيحة عند المتأخرين ويعملون بأحاديث ضعيفة على اصطلاحهم ، فلولا ما ذكرناه لما صدر ذلك منهم عادة ، وكثيراً ما يعتمدون على طرق ضعيفة مع تمكنهم من طرق أخرى صحيحة كما صرّح به صاحب المنتقى وغيره ، وذلك ظاهر في صحة تلك الأحاديث بوجوه أُخر من غير اعتبار الأسانيد ، ودال على خلاف الاصطلاح الجديد) (2 )
(1) تفصيل وسائل الشيعة إلى تحصيل مسائل الشريعة/لمُحَمَّد بن الحسن الحر العاملي 30/259 - تحقيق وطبع مؤسسة آل البيت لإحياء التراث
(1 ) المصدر السابق ص262
(2 ) تفصيل وسائل الشيعة إلى تحصيل مسائل الشريعة/لمُحَمَّد بن الحسن الحر العاملي 30/257 - تحقيق وطبع مؤسسة آل البيت لإحياء التراث