عرض مشاركة واحدة
قديم 29-01-13, 12:37 AM   رقم المشاركة : 3
جاسمكو
عضو ماسي






جاسمكو غير متصل

جاسمكو is on a distinguished road



مصطلح اهل السنة والجماعة

===============

أهل السنة والجماعة

انتقد العلامة الموريتاني الدكتور محمد الحسن ولد الددو، عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين هذا المصطلحَ "أهل السنة والجماعة"؛ وقال: "إنه عبارةٌ مُحْدَثَةٌ ومفهومٌ لم يَرِد في نصوص الوحيين؛ وإنما نشأ في سياق التدافع السياسي بين الأمويين وخصومهم السياسيين من الشيعة والخوارج؛ لكن بعض فرق أهل السنة استأثرت بهذا اللقب، ونقلته من إطاره السياسي إلى إطار فقهي واعتقادي؛ تمكنت به من إقصاء الفرق السنية الأخرى؛ وجَعْلِهِ علامةً خاصة بها" [نقلاً عن موقع الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين]:
أولاً: نتعجب من قول العلامة الددو: "إنه عبارة محدثة ومفهوم لم يرد في نصوص الوحيين"؛ لقد ثبت من كلام ابن عباس رضي الله عنهما ورواه عنه الإمام اللالكائي في كتابه "اعتقاد أهل السنة والجماعة"، ونقله ابن كثير في تفسـيره؛ عند تفسـير قوله تعالى ﮋيَوْمَ تَبْيـَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْـوَدُّ وُجُوهٌﮊ [آل عمران: ١٠٦] قال: يعني يومَ القيامة حين تبيضُّ وجوه أهل السنة والجماعة؛ وتَسْوَدُّ وجوه أهل البدعة والفرقة؛ قاله ابن عباس رضي الله عنهما. [انتهى نص كلام ابن كثير] والخبر عن ابن عباس في كتاب اللالكائي [شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة 1/72]
وثبوت هذا الكلام عن حبر الأمة عبد الله بن عباس يجب أن يردع كائنًا من كان عن وصفه بأنه مُحْدَث؛ هذا وابن عباس إنما أخذ هذا الوصف من الحديث المشهور الذي قال فيه النبي ^: "..وستفترق أمتي إلى ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة، قالوا وما هي يا رسول الله؟ قال: من كان على مثل ما أنا عليه وأصحابي"، وفي رواية قال: "هي الجماعة" [انظر الشـريعة لأبي بكر الآجري 1/433، وشـرح أصـول اعتقاد أهل السـنة والجماعة للالكائي 1/100]
فما هو عليه ^: هذه هي السنة؛ وأصحابه: هم الجماعة؛ فنحن مقيدون في فهم الإسلام بهذين الضابطين: السنة، ومنهج الصحابة في فهمها؛ ولا أظن العلامة الددو ينازع في هذا؛ وإلا صارت المشاغبة في الثوابت.
قد يُقال: إن فهمَ الصحابة غيرُ مُلزِم باعتباره اجتهادًا غير معصوم؛ نعم اجتهادهم على مستوى الأفراد غير مُلْزِم فنحن كما قال الإمام أبو حنيفة: إذا اختلف الصحابة أتخيَّرُ من أقوالهم ولا أخرج عنها. المقصود هو منهجُ مجموعِ الصحابةِ؛ وليس اجتهادَ الأفراد منهم؛ ونقصد بالمنهج طريقتَهُم في فهم الوحيين؛ فهذه الطريقة مُلْزِمَةٌ، وإليها الإشارة في القرآن بقوله تعالى: ﮋ..ويَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَﮊ [النساء: ١١٥] فسبيلُ المؤمنين المُتَوَعَّدُ مَنْ يخالفُهَا بالعقوبة الشديدة الواجبُ أن تكون هي سبيل الصحابة؛ وإلا فسبيل من؟
هل نقول: سبيل مجموع المسلمين في كل زمان ومكان؟
إذن يكون هذا القائل قد أحالنا إلى مئاتِ السبل المختلفة المتنازعة؛ بينما أسلوب الآية يدل على أنها سبيلٌ واحدةٌ مؤتلفةٌ لا اختلافَ فيها.
ثانيًا: هذه اللوثة كيف انتقلت عدواها إلى العلامة الددو مع ما عُرف عنه من علم وعقل، أعني لوثةَ التجميع بلا منهج؛ تجميع كلِّ من هبَّ ودبَّ؛ يكفي أن يرفـع شـعارَ الإسـلام؛ ولو كان ينقضـه باعتقاده؛ كالروافـض، وهذه اللوثـة _ للأسف _ ما زال كثير من الدعاة والمثقفين والكتاب واقعين تحـت تأثـيرها؛ ولهذا في اتحاد علماء الإخـوان المسـلمين _ هكذا ينبغي أن يكون اسمه _ تجد الروافض والخوارج والجهمية وربما المعتزلة؛ فتجد الرافضيَّ "التسخيريَّ" بجوار الشيخ العلامة القرضاوي _ وهو من فقهاء أهل السنة والجماعة _؛ ولو حدَّثَ القرضاوي نفسه مرةً بأن يسأل هذا الرافضي عن اعتقاده في القرآن، وفي أمهات المؤمنين، وفي الرعيل الأول أصحابِ رسول الله ^ ورضي الله عنهم، بل وفي السنة النبوية؛ وأجاب الرافضيُّ بالحقيقة لا بالتقية لسأل القرضاوي نفسه: كيف أجلس مع هذا المجوسي في اتحادٍ واحدٍ، وما الجدوى من ذلك؟
إن محاولة التَّخَفُّفِ _ بل نقول التخلص _ من ضوابط الإسلام ينتج إسلامًا لا طعمَ له ولا لونَ ولا رائحةَ؛ إسلامًا مُشْبعًا بالعموميات والشعارات، لا بالحقائق؛ وهذا مخالف لنص القرآن؛ فالقرآن العظيم دعانا إلى توحيد الكلمة ولكن على الكتاب والسنة في قول الله تعالى ﮋوَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُوا..ﮊ [آل عمران: ١٠٣] فالاعتصام والاجتماع يجب أن يكون على حبل الله؛ الذي هو القرآن والسنة.
ونحن نرى أن مصطلح أهل السنة والجماعة يدخل تحت مظلته كل من اعتمد السنةَ ومنهجَ الصحابة، ويدخل في ذلك الأشاعرة والماتريدية والصوفية لأنهم لا ينازعون فيهما، ومن نازع فيهما من هذه المذاهب كغلاة الأشاعرة والماتريدية؛ وغلاة الصوفية؛ فلا يدخلون في هذا الإطار؛ أما المعتزلة فلأنهم ينازعون في السنة ويَقدِّمون عليها الدليلَ العقليَّ فلا يدخلون أيضًا في هذا الإطار؛ وأما الروافض كالشيخ المجوسي "التسخيري" وأمثاله من "التساخير" الذين يضحكون على اتحاد علماء الإخوان المسلمين بالتقية، والروافض دينهم الكذب؛ فلا يدخلون في الإسلام أصلاً؛ لأنهم لا يؤمنون بأيٍّ من ثوابته.
وقد نشرنا فتوى بهذا المضمون في شمول مصطلح أهل السنة والجماعة للأشاعرة والماتريدية والصوفية؛ نُشرت في موقع "الإسلام اليوم"؛ ووقَّعَ معي على هذه الفتوى اثنان من علماء القصيم هما: فضيلة الشيخ محمد بن ناصر السحيباني، وفضيلة الشيخ عبد الله الغنيمان، المدرسان بالمسجد النبوي الشريف بالمدينة النبوية.

كتبه
عبد العزيز القارئ
بالمدينـة النبويـة
في 19/8/1432هـ
http://www.alqary.net/publish/article_440.shtml

====================

السلفيون وأهل السنة والجماعة وضابط البدعة المكفرة

الأحد 26 شوال 1432 - 25-9-2011

رقم الفتوى: 164195
التصنيف: أهل السنة والجماعة


السؤال

إخوانى الكرام أود أن أسأل عن الفارق بين منهج أهل السنة والجماعة والسلفية، طبعا كلنا نتفق على أن من لا يؤمن بمنهج أهل السنة والجماعه فهو غير مسلم -والله أعلم- مثل الشيعة أو البهائيين وغيرهم. أنا أعتبر نفسي من السلفيين، وكنت أعتقد أن كل مسلم لابد وأن يكون سلفيا، بل وكنت أعتقد بتكفير من لا يؤمن بذلك المنهج، ولكني قرأت مقالة ولكن من موقع مجهول لا أستطيع الاعتماد عليها طبعا ولكن تقول إن السلفية هي منهج أهل السنه والجماعة. وهذا صحيح ولكن السلفية ليست أساسية فى الدين بمعنى من لا يؤمن به يخرج من الاسلام، ولكن السلفية حركه قام بها محمد بن عبد الوهاب ليحارب البدع والضلالات وتمييع الدين. فهل هذا صحيح؟ وسأذكر على سبيل المثال الأزهر -مع الاسف- بعد أن كان منارة للعالم وللدين الحق أصبحت الآن فتاواه تناسب النظام والحاكم وغير المسلمين وترمي بصحيح القرآن والسنة عرض الحائط. عندما تسأل ما منهج الأزهر فإنهم يقولون منهج أهل السنة والجماعة، ولكن السلفيين يرفضون ذلك ولا يقبلون بالبدع كالاحتفال بالموالد أو تمييع الدين مثل قيام شخص بغناء أغنيه دينية، فعندما تقول له إنها حرام لأن بها موسيقى فيقول لك ولكن كلماتها دينية لذلك لا بأس. فالسلفية ترفض ذلك. فسؤالي: هل هذا صحيح أي أريد أن أعرف الفرق بين الاثنين وهل كل من يرفض السلفية كافر؟ وهل السلفية منهج أم حركة؟ وآسف على الإطالة.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلعل من المناسب أولا التعريف بمصطلح السلفية ومصطلح أهل السنة والجماعة، أما السلفية فمنهج يقوم على أساس العودة إلى ما كان عليه سلف هذه الأمة الصالح علما وعملا، ومن هنا يتبين خطأ ما ذكر من اعتبار السلفية حركة قام بها محمد بن عبد الوهاب، وما هو إلا رجل صالح مصلح سار على هذا المنهج.

وأما مصطلح أهل السنة والجماعة فهو قسيم لمصطلح أهل البدعة والفرقة، ومن أول من نسب إليه ذكر هذا المصطلح ابن عباس رضي الله عنهما.

قال السيوطي في الدر المنثور: وأخرج ابن أبي حاتم وأبو نصر في الإبانة والخطيب في تاريخه واللالكائي في السنة عن ابن عباس في هذه الآية قال تبيض وجوه وتسود وجوه قال: تبيض وجوه أهل السنة والجماعة وتسود وجوه أهل البدع والضلالة. اهـ.

وإطلاق القول بتكفير كل من خالف منهج السلف أو خالف منهج أهل السنة والجماعة ليس بسديد، وذلك لأن المبتدعة على نوعين، فهنالك من بدعته مكفرة، وهنالك من بدعته غير مكفرة.

قال شيخ حافظ ابن أحمد الحكمي في كتابه أعلام السنة المنشورة وهو يبين ضابط البدعة المكفرة: وضابطها من أنكر أمرا مجمعا عليه متواترا من الشرع معلوما من الدين بالضرورة؛ لأن ذلك تكذيب بالكتاب، وبما أرسل الله به رسله كبدعة الجهمية في إنكار صفات الله عز وجل، والقول بخلق القرآن أو خلق أي صفة من صفات الله عز وجل، وإنكار أن يكون الله اتخذ إبراهيم خليلا، وكلم موسى تكليما وغير ذلك، وكبدعة القدرية في إنكار علم الله وأفعاله وقضائه وقدره، وكبدعة المجسمة الذين يشبهون الله تعالى بخلقه وغير ذلك من الأهواء، ولكن هؤلاء منهم من علم أن عين قصده هدم قواعد الدين وتشكيك أهله فيه فهذا مقطوع بكفره بل هو أجنبي عن الدين من أعدى عدو له، وآخرون مغرورون ملبس عليهم فهؤلاء إنما يحكم بكفرهم بعد إقامة الحجة عليهم، وإلزامهم بها. اهـ. وقال في بيان ضابط البدعة غير المكفرة: وهى ما لم يلزم منه تكذيب بالكتاب ولا بشئ مما أرسل الله به رسله كبدع أو كبدعة المروانية نسبة إلى مروان بن الحكم التى أنكرها عليهم فضلاء الصحابة ولم يقروهم عليها ولم يكفروه بشئ منها ولم ينزعوا يداً من بيعتهم لأجلها، كتأخير الصلوات إلى آخر أوقاتها وتقديمهم الخطبة قبل صلاة العيد، وجلوسهم فى نفس الخطبة وسبهم كبار الصحابة على المنابر. اهـ. والمروانية نسبة إلى مروان بن الحكم أحد خلفاء بني أمية.

وأما بالنسبة للأزهر فهو لا يزال منارة من منارات العلم، وفيه علماء على المنهج السلفي السديد، ومن يقع في زلة في فتوى أو مقال من علماء الأزهر فلا ينسب ذلك إلى الأزهر كله أو إلى جميع علمائه وإنما ينسب إلى قائله. والاحتفال بالمولد لا شك في أنه من البدع. والغناء الذي تصحبه موسيقى محرم ولو سمي غناء دينيا فذلك لا يجيزه. وراجع الفتويين: 18372/ 1888وهما عن حكم الاحتفال بالمولد والفتوى رقم: 987وهي عن أنواع الغناء وحكم كل نوع. ولا يصح أن يقال إن الأزهر يجيز الاحتفال بالمولد أو الغناء الديني لكون بعض علمائه قد أفتى بذلك.

والله أعلم.







التوقيع :
دعاء : اللهم أحسن خاتمتي
وأصرف عني ميتة السوء
ولا تقبض روحي إلا وأنت راض عنها .
#

#
قال ابن قيم الجوزية رحمه الله :
العِلمُ قَالَ اللهُ قَالَ رَسولُهُ *قَالَ الصَّحَابَةُ هُم أولُو العِرفَانِ* مَا العِلمُ نَصبكَ لِلخِلاَفِ سَفَاهَةً * بينَ الرَّسُولِ وَبَينَ رَأي فُلاَنِ

جامع ملفات ملف الردود على الشبهات

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=83964
من مواضيعي في المنتدى
»» حديث بالسند من الشيخ محمدالحسن الددو الي النبي
»» حديث باطل إذا بلغ بنو العاص ثلاثين رجلاً
»» الرد على المدعو منسي الطيب دينكم من طين يا أهل السنة
»» تحقيق الروايات في كتب الشيعة عن المهدي و الائمة
»» الجزائر تغرق في رمال مالي الملتهبة