عرض مشاركة واحدة
قديم 10-03-12, 09:36 PM   رقم المشاركة : 22
القسنطيني2
عضو ذهبي







القسنطيني2 غير متصل

القسنطيني2 is on a distinguished road


السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته.

أوّلا جازاك الله الفردوس الأعلى للجهد المبدول ...

و أسأل الله تعالى أن يعينك في الحقّ ما سعيت له .

و للدخول في موضوعك سأحاول إختيار الكلمات المناسبة لكي لا يفهم تدخلي على غير ما أريد...

أوّلا و الأهمّ هو معرفة أنّ غير المسلم الذي على سنّة الرسول الأكرم صلّى الله عليه و سلّم و على أثر السلف الصالح و التابعين و تابعي التابعين بإحسان إلى يوم الدّين لا يمكن أن يقلّل من درجة عداوته لنا ...

فالعدوّ القوي إذا انشغلت به بكامل قواك سينهكك و يستنزف كلّ إمكانيّاتك فتصبح بعده لقمة سائغة لمن هو أقلّ منك و منه قوّة ...

كمن يقول لو كان لدي 100 قنبلة لجعلت 99 على الشيعة و واحدة لليهود ...

فالأجدر حسب رأيي المتواضع هو الرجوع قليلا للوراء لاستخلاص العبر من التّاريخ ...

و السؤال الوحيد الذي أطرحه هو ...

منذ متى إرتقت إيران لأن تحضى بشرف أن تكون عدوّ الإسلام اللدود بعد أن كانت لا يحسب لها حساب ...

أترك هذا السؤال لكلّ واحد يهتم بالأمر فالإجابة عليه قد تقود لخلافات عميقة بين الأعضاء ...

فالرجاء كلّ واحد يجيب نفسه و لا يشاطرنا رأيه .

بالإضافة لذلك هناك خصوصيّات من منطقة لأخرى فمثلا منطقة الخليج ليست كبلاد المغرب العربي ...

فعندنا الشيعة شردمة خبيثة ما إن تحاول الظهور إلاّ انتكست ...

و في الفكر المغاربي لطالما اكتفينا لكره و عداوة الشيعة بمعرفة تجرّئهم على الله و رسوله صلّى الله عليه و سلّم و على جبريل عليه السلام بزعمهم أنّ، جبريل عليه السلام أخطأ في تبليغه الرسالة لمحمّد صلّى الله عليه و سلّم عوض علي و ذلك لأنّ الله جلّ في علاه أخطأ في توقيت بعث علي إذ أنّ عمره لم يتجاوز الخمس سنوات ...

فكان مقتنا لهم شديد و لم نكن نعلم عنهم ما نعلمه اليوم فلك أن تتصوّر درجة كرهنا لهم و حظوضهم في أن تقوى شوكتهم بيننا .

و عليه فعندنا ببلاد المغرب الإسلامي لم نكن نحسب لهم حساب و حتّى اليوم ما يزالون نكرة و سيظلّون بإذن الله و منه فعدوّنا الأوّل و الأخير هو إسرائيل و من يقف خلفها من أمريكا و أوروبا و حتّى الصين و روسيا ...

و لا يغرّنك التعاملات الإقتصادية و تبادل السفراء و الزيارات الرسمية و تأكّد أنّه غير أهل السنّة و الجماعة لن يكونوا إلاّ أعداء في حالة سلم .

فالخطّة و الأولوية يجب أن تكون موحّدة بيننا من المحيط إلى الخليج و حتّى بلاد آسيا و الصين و في كلّ مكان به أغلبية مسلمة سنيّة ...

ففرصة هذا الحراك الشعبي العربي يجب أن توحّدنا خلف راية واحدة بحكم العقل لا التعصب و التطرّف ...

فبمراعاة الفروق بين كلّ منطقة و خصوصيّاتها و إمكانيّاتها البشرية و الماديّة و بالعمل الدؤوب على التغيير التدريجي بالترغيب كما كان يفعل سلفنا الصالح لا بالترهيب الذي أعادنا عدّة قرون للخلف ...

سنتمكّن من بناء جسد واحد باقتصاد واحد و جيش واحد و قيادة موحدّة و متجانسة ، مع ما أعزّنا الله به من ثروات و مخزون بشري لن يكون لنا ندّ لا أمريكي و لا روسي و لا صيني و تكون لنا الكلمة الطولى و القرار بأيدينا ...

و لكن رحلة الألف ميل تبدأ بخطوة جريئة و هي التنصّل من التبعية للغرب و نبذ الخنوع و الخضوع و الذلّ الذي لازمنا و كأنّ بيننا و بينه قران...

فالنظر للعدو و تصنيفه بالضعيف أو القويّ لا ينبغي، فالكلّ يتربّص بنا الدوائر و إن بقينا على تشردمنا كلّ يغنّي على ليلاه فلن تقوم لنا قائمة و سيأتي أوباش من أصقاع الأرض لا نعرف اليوم حتّى إسم بلدهم و يتجرّؤون علينا.

و الحكمة تقول : حارب عدوّك بالسلاح الذي يخافه هو لا بالسلاح الذي تخافه أنت ...

فبالتمعّن في الواقع المعيش نرى أنّ كلّ ما يخشاه عدوّنا هو اجتماعنا و توحيد كلمتنا فنراه يبدل الجهود و يسخّر الأموال و يبدل الأرواح في سبيل تفريقنا فكلّ ما علينا فعله هو الإتّحاد ...

"قال رجلان من الذين يخافون أنعم الله عليهما ادخلوا عليهم الباب فإذا دخلتموه فإنكم غالبون وعلى الله فتوكلوا إن كنتم مؤمنين" (المائدة:23)

فالباب الذي على مسلمي اليوم دخوله هو باب الوحدة ...

فوالله العظيم الذي لا إله إلاّ هو، إذا دخلناه فإنّنا غالبون.

و من جهة أخرى إن اعتبرنا أنفسنا مسلمين حقّا فما الذي نخشاه، و المفروض أنّنا نحبّ الموت أكثر ممّا يحبّون الحياة...

فعدوّنا يا أخي جاسم واحد و كلّه خطر علينا مهما اختلف جنسه أو لونه أو معتقده ...

فإن فهمنا هذا لم نعد نترقّب و نتخوّف ممّا يأتينا منه عن يمين أو شمال ... بل نختار و نقرّر من نؤذّب و من نرحم و من نطعم و من نجوّع - في سبيل الله - .

أرجو أن لم أكن ضيفا ثقيلا على موضوعك .


و الله المستعان.






التوقيع :
بسم الله الرحمن الرحيم

" وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنْ الْمُنْكَرِ وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ "
صدق الله العظيم


(( اللهمّ وفّقني لأن أكون منهم. ))

بسم الله الرحمن الرحيم

" وَلاَ تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ ۚ وَأُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ "

صدق الله العظيم

(( اللهم إنّي أعوذ بوجهك الكريم و بسلطانك العظيم من أن أكون منهم. ))
من مواضيعي في المنتدى
»» أتركوها فهي من النجاسات ... كلمة " باي "
»» كيف لك أن تناقش عامّة الشيعة و هذه شروط منتدياتهم ؟
»» بعض وسائل الشيعة في تشييع الشعب الجزائري... و هيها ت هيهات.
»» ''واشنطن حضّرت لمجلس انتقالي في الجزائر بتواطؤ أطراف داخلية''
»» طلب بسيط للشيعة ... هل المعمّمين يزحفزن ؟؟؟