بيان من "البصرة": أهل السنة بين مطرقة الاحتلال وسندان المخابرات الإيرانية
http://www.almokhtsar.com/html/news/776/2/33944.php
التاريخ:25/02/1426
المختصر/
شبكة العراق / وجّه أهل السنة في مدينة "البصرة" جنوبي العراق بيانًا إلى كافة وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية، ناشدوا فيه الشرفاء والغيارى من أبناء الأمة العربية والإسلامية، بالتدخل من أجل نصرة قضيتهم العادلة التي ضُرب عليها تشويه إعلامي دنيء، محملين تلك الجهات "المسؤولية الكاملة أمام الله عز وجل لما يجري من تشويه لنا ولدينن".
وهذا هو نص البيان
"بسم الله الرحمن الرحيم
بيان من أهل السنة في البصرة
إلى كافة وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية
وإلى كافة الشرفاء والغيارى من أبناء الأمة العربية والإسلامية
بعد الحرب الأخيرة على بلدنا، ودخول قوات الاحتلال إلى ربوعنا، تكشفت الأقنعة واتضحت الأمور بواقعنا الواضح الجلي، وتوجه المحتل والخائنون معه إلينا وأشهروا أسلحتهم بوجوهنا بتهم عديدة لا مبرر لها: فتارة ينسبون "الإرهاب" إلينا وأخرى يلقون باسم "الزرقاوي" في أعناقنا، وقيل عنا: "وهابية" وأتباع "معاوية"، فهل أصبح أتباع الصحابة والتابعين والمجددين تهمة يحاسب عليها؟!!
فأصبحنا تحت مطرقة الاحتلال وسندان المخابرات الإيرانية، التي تنفِّذ في جنوب العراق والبصرة ـ خصوصًا ـ أوسع مخطط للدولة الفارسية الصفوية لتعيد خبثها في بصرة الفاروق ثغر المسلمين؛ فاستخدموا معنا أبشع أساليب القتل والاضطهاد، ولم يكتفوا بذلك؛ بل وجهوا قوات صنعوها بأيديهم ودربوها على هواهم الطائفي البغيض، وبدعم واضح من قوات الاحتلال لاقتحام مناطق السنة في البصرة، والتعدي على مقدّساتنا، واستعانوا بإعلامهم الدنيء ليصوروا عبر قنواتهم الفضائية أن أهل السنة أهل "إرهاب", بل وصل الأمر إلى الكذب الفاضح والافتراء المقيت علينا.
شاهدُ ما نقول ما حدث قبل يومين من اقتحام عشوائي همجي لمنطقة "الأجبال" السنية من قبل قوات الحرس الوطني ـ والوطن منهم براء ـ وتفتيش منازل الآمنين العزل، وتدنيس مسجد المنطقة، وركل أبوابه بالأقدام، وتمزيق المصاحف، وإلقائها على الأرض بل تجرءوا بالسب والشتم على الصحابي الجليل أبي بكر الصديق ـ رضي الله عنه ـ ووُصِف المسجد بأنه ملهى الوهابية. وكل هذا على مرأى من شهود عيان اعتُقل بعضهم وأطلق سراحهم بعد حين, كما تم اعتقال 18 شابًا من أهل السنة ـ وكلهم من شباب المسجد ـ وقيدت عيونهم، وعرضوا على قناة "الحرة" التي بثت تقريرًا كاملاً حول إلقاء القبض على "إرهابيين" يفخخون سيارات ليفجروها بالمدنيين العراقيين، وكذلك فعلت قناة "العراقية" في حملة متعمدة مقصودة لتشويه أهل السنة .والدليل على ذلك أن الذين عرضتهم "الحرة" و"العراقية" أطلق سراحهم بعد ساعات من اعتقالهم. فكيف يكونون "إرهابيين" قتلة وقد أطلق سراحهم؟؟!
وهذا يدل على أن هذه القنوات وغيرها أخذت تعمل بأسلوب بخس، لا يقاس مع مستوى الإعلام النزيه المتزن ف"الحرة" ليست حرة و"العراقية" بريء منها العراق، وغيرهما من القنوات المسيَّسة لخدمتهم؛ تصور وتعرض ما يسير مع أهدافها وسياستها في تشويه سمعة أهل السنة البيضاء الناصعة المشرقة على مر التاريخ، وتلميع سمعة أناس لم يُعرف عنهم إلا التعصب الطائفي البغيض، والنهب والسلب، وتمكين المحتل من البلد. ولم يكتفوا بهذا الحد بل تعدى ذلك إلى النيل من علماء الأمة الأعلام كالشيخ "عبد العزيز آل الشيخ" وغيره, ما يدلل على أن المخطط يهدف إلى النيل من أهل السنة في كل مكان، وبالذات في بلاد الحرمين الشريفين مرجعية المسلمين وقبلتهم.
وإننا من هذه المنطلقات والحقائق التي بيناها نتوجه برسالة إلى الإعلام العربي والإسلامي أن يقفوا معنا في قضيتنا العادلة التي ضرب عليها تشويه إعلامي دنيء، ونحملهم المسؤولية الكاملة أمام الله عز وجل لما يجري من تشويه لنا ولديننا، ونطالبهم بفضح الإعلام الكاذب, وأنتم ترون أن أهل الباطل والبدع لهم عدة قنوات فضائية ووسائل إعلام تدعمهم, ونحن ليس لدينا من منفذ نسمع به صوتنا للعالم إلا منافذ ضيقة ضاع صوتها وسط السيل الجارف.
اللهم اشهد أنا بلغنا