عرض مشاركة واحدة
قديم 03-06-09, 05:19 PM   رقم المشاركة : 1
أبو العلا
مشرف سابق








أبو العلا غير متصل

أبو العلا is on a distinguished road


Arrow السلام عليك يا أسد الله الغالب

!


!


!

بسم الله الرحمن الرحيم


لقد أجمع أهل السنة والجماعة، والشيعة بجميع فرقهم على أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه شجاع لا يشق له غبار،

وأنه لا يخاف في الله لومة لائم. وهذه الشجاعة لم تنقطع لحظة واحدة من بداية حياته حتى قتل على يد ابن ملجم.

والشيعة كما هو معلوم يعلنون أن علي بن أبي طالب هو الوصي بعد النبي صلى الله عليه وسلم بلا فصل.




فهل توقفت شجاعة علي رضي الله عنه بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم

حتى بايع أبا بكر الصديق رضي الله عنه؟!

الذي في عهده – كما تقولون - كسر ضلع فاطمة رضي الله عنها وأسقط جنينها


ثم بايع بعده مباشرة الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه؟!

وزوجه ابنته أم كلثوم رضي الله عنها «شقيقة الحسن والحسين»

ثم بايع بعده مباشرة ذا النورين عثمان بن عفان رضي الله عنه؟!




فهل عجز رضي الله عنه ـ وحاشاه من ذلك ـ أن يصعد منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم ولو مرة واحدة في خلافة أحد الثلاثة ويعلنها مدوية بأن الخلافة قد اغتصبت منه؟! وأنه هو الأحق بها لأنه الوصي؟!
لماذا لم يفعل هذا ويطالب بحقه وهو مَنْ هو شجاعة وإقدامًا؟! ومعه كثير من المناصرين المحبين؟!



وأيضا عندما تولى علي رضي الله عنه لم نجده خالف الخلفاء الراشدين قبله؛

فلم يخرج للناس قرآناً غير الذي عندهم،

ولم ينكر على أحد منهم شيئاً، بل تواتر قوله على المنبر: «خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر وعمر»

ولم يشرع المتعة، ولم يرد فدك، ولم يوجب المتعة في الحج على الناس،

ولا عمم قول «حي على خير العمل» في الأذان، ولا حذف «الصلاة خير من النوم».



فلو كان أبو بكر وعمر رضي الله عنهما كافرين، قد غصبا الخلافة منه ـ كما تزعمون ـ فلماذا لم يبين ذلك، والسُلطة كانت بيده؟! بل نجده عكس ذلك، امتدحهما وأثنى عليهما.


فان قلتم : إنه كان عاجزًا، فالعاجز لا يصلح للإمامة؛ لأنها لا تكون إلا للقادر على أعبائها.


وإن قلتم : كان مستطيعًا ولكنه لم يفعل،
فهذه خيانة.
والخائن لا يصلح إماما! ولا يؤتمن على الرعية. ـ وحاشاه من ذلك ـ


وإن قلتم لم يفعل حفاظا على بيضة الإسلام ووحدة المسلمين

فلماذا لا يسعكم ما وسع إمامكم عليه السلام؟
وتحافظوا على بيضة الإسلام ووحدة المسلمين، وتتركوا الثارات والضغائن والحقد
وتفعلوا كما فعل الإمام علي وتكفوا أيديكم وألسنتكم وتغفروا وتسامحوا.



أو أنتم أشجع وأرفع وأعلم وأحكم وأتقى وأقوى من

أسد الله الغالب علي بن أبي طالب رضي الله عنه ؟؟




فرصة للتأمل والتفكير !!




قصة قصيرة:


في زمن من الأزمان
كان هناك رجل يدعى ( س ) الطيب وكان كريما شريفا
ورث حديقة غناء من والده

جاءه رجل ظالم يدعى عبد الجبار فغصبه الحديقة واستأثر بها دونه
وأيضا فقد هجم عبد الجبار على بيت ( س ) الطيب وخلع باب بيته
وكسر ضلع زوجته وأسقط جنينها وساق ( س ) الطيب بحبل في رقبته
وجره ذليلا مهينا أمام زوجته وأطفاله وقومه

وبعد مدة يسيرة ماتت زوجة ( س ) الطيب بسبب المسمار الذي دخل في صدرها.


ومع ذلك فقد بقي ( س )الطيب عاملا وفيا في مزرعة عبد الجبار
ولم يتكلم ولم يتظلم ولا مرة
حتى مات عبد الجبار


وورث الحديقة ابن عبد الجبار الذي سار بسيرة أبيه الظالم
وأيضا فقد تزوج ابن عبد الجبار من بنت ( س ) الطيب رغما عنه
ومع ذلك فقد بقي ( س ) عاملا وفيا في مزرعة ابن عبد الجبار
ولم يتكلم ولم يتظلم ولا مرة
حتى مات ابن عبد الجبار


وورث الحديقة حفيد عبد الجبار الذي سار بسيرة جده الظالم
ومع ذلك فقد بقي ( س ) الطيب عاملا وفيا في مزرعة حفيد عبد الجبار
ولم يتكلم ولم يتظلم ولا مرة
حتى مات حفيد عبد الجبار


فأعاد أهل الخير الحديقة لــِ ( س ) الطيب
فلم يغير شيئا مما فعله عبد الجبار وأولاده في الحديقة
ولم يذكرهم إلا بكل خير
ولم يتكلم ولم يتظلم ولا مرة
حتى مات ( س ) الطيب رحمه الله تعالى!!!





( س )
للشرفاء من الرجال


هل يرضى رجل منكم أن يكون محل ( س ) الطيب ؟؟

إذاً لماذا ترضون أن يكون الإمام الكرار بهذه الصورة؟


وهل يعقل أن يكون السيد الكريم العزيز الشجاع الإمام الشهم

بهذه الصورة المخزية المهينة الذليلة؟؟!!





كلا ورب الكعبة


فما كان عليه السلام إلا أشجع الناس وأكرمهم وأعزهم

وكل هذه الترهات والخزعبلات والأساطير كذب وافتراء عليه

ولا تصلح أن تقبل في حق صغار الناس ومجاهيلهم

فكيف بإمام المسلمين ابن عم سيد المرسلين




القائل:


أنا ابن ذي الحوضين عبد المطلبْ ***وَهَاشِمُ المُطْعِمُ فِي الْعَامِ السَغَبْ

أَوْفِي بِمِيْعَادِي وَأَحْمِي عَنْ حَسَبْ




القائل:


لا تطلبنَ معيشة ً بمذلة ٍ *** وَارْبَأْ بِنَفْسِكَ عَنْ دَنِيِّ المَطْلَبِ



القائل:


أَنا الصَّقْرُ الذي حُدِّثْتَ عَنْهُ *** عتاق الطير تنجدل انجدالا

وقاسيت الحروب أنا ابن سبع *** فلما شبتُ أفنيت الرجالا

فَلَمْ تَدَعِ السُّيوفُ لنا عدوًّا *** ولم يدع السخاء لديّ مالا




القائل:


أفاطمُ هاكِ السيف غير ذميم **** فلست برعديد ولا بلئيم

أفاطمُ قد أبليت في نصر أحمدٍ **** وَمَرْضَاة رَبٍّ بالعِبَادِ رَحِيْمِ

أُرِيْدُ ثَوَابَ اللَّهِ لا شَيْءَ غَيْرُهُ **** ورضوانه في جنة ٍ ونعيم

وَكُنْتُ امْرَأً أَسْمُو إِذا الحَرْبُ شَمَّرَتْ *** وَقَامَتْ عَلَى سَاقٍ بِغَيْرِ مُلِيْمِ

وَسَيْفِيَ بكفي كالشِّهابِ أَهُزُّهُ **** أَجُزُّ بِهِ مِنْ عائِقٍ وصَمِيْمِ




اللهم صلِّ وسلم على نبينا محمد

وعلى آل بيته أجمعين

صلاة وسلاما تامين أكملين

إلى يوم الدين






من مواضيعي في المنتدى
»» ما موقف الإخوان من مأساة سنة إيران ؟
»» قراءة صوتية لتفسير العلامة السعدي رحمه الله تعالى
»» منهج الحق / منظومة للشَّيخ عبد الرَّحمٰن السِّعدي / تُنشر لأوَّل مرَّة
»» المغرب يشن حملة على الكتب الشيعية
»» لماذا لا ترد / بقلم الشيخ سلمان العودة