[أسد من أسود السنة]

وقد رأينا المتأخرين منهم كصاحب «معجم رجال الحديث» الخوئي ( ) ، يحاول عبثاً أن يوّثق هذا الراوي الملعون على لسان الأئمة وذلك بقوله إن الروايات الذامة على ثلاث طوائف :
الطائفة الأولى : ما دلت على أن زرارة كان شاكاً في إمامة الكاظم فإنه لما توفي الصادق بعث ابنه عبيداً إلى المدينة ليختبر أمر الإمامة .
الطائفة الثانية : روايات دالة على أن زرارة قد صدر منه ما ينافي إيمانه .
الطائفة الثالثة : ما ورد فيها قدح في زرارة.
وإليك بعض الأمثلة مما رواه الكشي في الطعن على زرارة, بل وروى الكشي أن الإمام الصادق سأل أحد شيعته بقوله : متى عهدك بزرارة ؟ قال ما رأيته منذ أيام قال (أي الإمام الصادق) : لاتبال وإن مات فلا تشهد جنازته, قال (أي السائل): زرارة ؟ متعجبا مما قال , قال (أي الصادق) : نعم زرارة ، زرارة شر من اليهود والنصارى , ومن قال إن الله ثالث ثلاثة) ( ) .
ونقل الكشي (أن أبا عبد الله لعنه ثلاثا) ( ) , (وقال إن الله نكس قلب زرارة) ( ) .
لذلك كان زرارة ـ كما ينقل الكشي يقول : (وأما جعفر فإن في قلبي عليه لفتة) وعلل ذلك راوي الخبر عن زرارة بقوله : لأن أبا عبد الله أخرج مخازيه) ( ) . (وقد بلغ تطاول زرارة على أبي عبد الله ـ كما في رجال الكشي ـ أن كذبه

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ

( ) معجم رجال الحديث/لأبي القاسم الخوئي 7/230 وص 234 وص 238 .
( ) اختيار معرفة الرجال المعروف برجال الكشي/لأبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي 2/237 - محمد تقي فاضل الميبدي - السيد أبو الفضل الموسويان - طهران 1382 .
( ) اختيار معرفة الرجال المعروف برجال الكشي/لأبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي 2// 229 - محمد تقي فاضل الميبدي - السيد أبو الفضل الموسويان - طهران 1382 .
( ) المصدر السابق 2/238 .
( ) المصدر السابق 2/225 .