شبكة الدفاع عن السنة

شبكة الدفاع عن السنة (http://www.dd-sunnah.net/forum/index.php)
-   منتدى فضح النشاط الصفوى (http://www.dd-sunnah.net/forum/forumdisplay.php?f=37)
-   -   الحوثي والصحابة رضوان الله عليهم والشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله (http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=85970)

أبو العلا 23-08-09 01:47 PM

الحوثي والصحابة رضوان الله عليهم والشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله
 
!


!


!
الحوثي..والصحابة.. وابن باز




أمير عبد الكريم



لجينيات


من لا يعرف بدر الدين أمير الدين الحوثي فليتعرف عليه من خلال كتابه (الإيجاز في الرد على فتاوى الحجاز.. رد على عبد العزيز ابن باز) وكتابه هذا مليء بالطعونات والأغلوطات وإلقاء التهم والسباب لابن باز كما أنه مشحون بالخرافات والبدع والافتراء على السلف الصالح وفي مقدمتهم الصحابة الكرام رضوان الله عليهم.


هذا حال الأب.. مؤسس البذرة وغارس التنظيم وصاحب العلاقات الوثيقة بالصفار ورجال الدين في لبنان وسوريا وإيران..



أما الابن/ حسين بدر الدين الصريع في أول حرب نشبت بينه وبين القوات الحكومية فهو الرجل الثاني الذي لم يسلم أحد من قذاعة لسانه ابتداءً بالصحابة وانتهاءً بعلماء أهل السنة في هذا العصر.. وقد تجلى ذلك وضوحاً في خطبه السياسية والعقائدية التي فيها تحريض الجماهير على الخروج على الحاكم وشق عصا المسلمين، وفيها إحياء للفتنة بين أبناء الأمة الواحدة، فسب معاوية، وقذف عائشة، والتجني على أهل السقيفة من الصحابة، والإزراء بأبي بكر خليفة رسول الله وصهره وصاحبه في الغار رضي الله عنه، كل هذا يشهد به خطب حسين الحوثي الذي اتخذ الغفل من الناس من أتباعه مرتعاً خصباً لبث سمومه وأفكاره الخمينية الشذوذية..






وهأنذا أثبت هنا بعضاً من تجنياته على الصحابة؛ حتى يعرف الجميع الحقيقة ويتبين له لماذا يقاتل الحوثية وعلى امتداد ستة حروب إلى لحظة كتابة المقال:

هل للحصول على مناصب في الدولة ومقاعد بسببها يوقفون الحروب التي يشعلونها؟

أم من أجل إرضاء أطراف إقليمية ودولية معروفة للجميع وتنفيذ أهدافها التوسعية الفارسية في العالم؟

أم من أجل الحصول على مال زائف عن طريق تجار المخدرات والحشيش الذي منعوا من تصديره للخارج؟

أم أن القضية أكبر من كل هذا والمقصود إسقاط جيل كامل اسمه (صحابة رسول الله) وبالتالي يسقط تبعاً كل من يسير على منوالهم ومنهاجهم.. وبث عقائد متوازية مع العقائد الإمامية الخمينية ومتساوية ويسيران في اتجاه واحد ويحققان نفس الأهداف..

ولعلنا هنا نسلط الضوء على شيء من تلك الاتهامات للصحابة الكرام على لسان حسين الحوثي الذي يسعى أخوه عبد الملك لمواصلة المشوار الذي ابتدأه الأب بدر الدين والأخ حسين بدر الدين..







وإن من الإنصاف الشهادة بالحق وبما يعلمه الشاهد،

قال تعالى: (( وَمَا شَهِدْنَا إِلَّا بِمَا عَلِمْنَا ))[يوسف:81]

وقال سبحانه: (( إِلَّا مَنْ شَهِدَ بِالْحَقِّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ))[الزخرف:86].






وبعيداً عن التجني وصف الكلام نضع القارئ الكريم أياً كان من العامة أو الخاصة أمام بعض افتراءات الحوثي وتجنياته على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي قال فيهم علي رضي الله عنه:
[[ لقد رأيت أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فما أرى أحداً يشبههم منكم لقد كانوا يصبحون شعثاً غبراً وقد باتوا سجداً وقياماً يراوحون بين جباههم وخدودهم، ويقفون على مثل الجمر من ذكر معادهم، كأن بين أعينهم ركب المعزى من طول سجودهم، إذا ذكر الله هملت أعينهم حتى تبل جيوبهم، ومادوا كما يميد الشجر يوم الريح العاصف خوفاً من العقاب ورجاء الثواب ]] ([1]).



ونضع القارئ الكريم أمام مقارنة بين ما يقدمه المفتري الحوثي المتجني على صفوة هذه الأمة وخيارها وما ذكره الله عنهم.




يقول الهالك حسين الحوثي أخزاه الله في أبي بكر وعمر رضي الله عنهما:

(واحتراماً لمشاعر الآخرين من السنية، سواء من كانوا في اليمن أو خارج اليمن .. كنا نسكت مع اعتقاد أنهما –أي: الشيخين أبا بكر وعمر- مخطئون عاصون ضالون) ([2]).


ويقول: (الأمة في كل سنة تهبط نحو الأسفل، جيل بعد جيل إلى أن وصلت تحت أقدام اليهود من عهد أبي بكر وهي تهبط جيلاً بعد جيل) ([3]).


ويقول أيضاً: (شر تلك البيعة ما زال إلى الآن –أي: البيعة لأبي بكر في سقيفة بني ساعدة- وما زلنا نحن المسلمين نعاني من آثارها إلى الآن)([4]).




هكذا يصرح بلا تقية كما يفعل أذنابه الإمامية في خير أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ووزيراه، يضلل الصديق السابق إلى التصديق، الملقب بالعتيق، صاحب النبي صلى الله عليه وسلم، في الحضر والأسفار، ورفيقه الشفيق في جميع الأطوار، وضجيعه بعد الموت في الروضة المحفوفة بالأنوار، المخصوص في الذكر الحكيم، حيث قال عالم الأسرار: (ثاني اثنين إذ هما في الغار)،

أول الصحابة إسلاماً، صدَّق رسول الله صلى الله عليه وسلم، حين كَذَّبه الناس، وواسى رسول الله صلى الله عليه وسلم بنفسه وماله، حتى قال فيه الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم: (إن الله بعثني إليكم فقلتم كذبت، وقال أبوبكر صدق، وواساني بنفسه وماله)، رواه البخاري،

أسلم على يديه صفوة الأصحاب، وأعتق بماله الكثير من الرقاب، سماه الرسول صلى الله عليه وسلم صديقاً، وما انتقل محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم إلى جوار ربه إلا وهو عنه راض.





أما عمر بن الخطاب، فهو الفاروق، الذي فرّق الله به بين الحق والباطل، أفضل الصحابة بعد الصديق، أسلم فكان إسلامه عزاً للمسلمين، كان قوياً في دينه، شديداً في الحق، لا تأخذه في الله لومة لائم، ثاقب الرأي، حاد الذكاء، جعل الله الحق على لسانه وقلبه،

تولى الخلافة بعد الصديق، فكانت خلافته فتحاً للإسلام، حيث تهاوت في أيامه عروش كسرى وقيصر، والذي قال فيه الرسول صلى الله عليه وسلم: (بينا أنا نائم رأيتني في الجنة، فإذا امرأةٌ تتوضأ، إلى جانب قصر، فقلت: لمن هذا القصر؟ قالوا: لعمر، فذكرت غيرته، فوليت مدبراً فبكى عمر وقال: أعليك أغار يا رسول الله)، رواه البخاري.





فهذا أبو بكر الصديق، وهذا عمر الفاروق رضي الله عنهما، بكل هذه الفضائل والمناقب والمحاسن،

فماذا تعتقد الشيعة الإثنا عشرية في حق هذين الإمامين العظيمين؟.





إن الشيعة تعتقد بوجوب لعنهما وقد افترت الشيعة الإثنا عشرية أدعية كثيرة في شتم وسب ولعن الشيخين أبوبكر الصديق عمر بن الخطاب رضي الله عنهما، ونثروها في كتبهم، ومن هذه الأدعية التي تروجها الشيعة ما يسمى (بدعاء صنمي قريش)، والذي يلعنون فيه أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب وابنتيهما أمهات المؤمنين عائشة وحفصة رضي الله عنهم أجمعين.


انظر: (دعاء صنمي قريش عند الإمامية) كاملاً، ونصه موجود في كتاب بحار الأنوار للمجلسي 85/260 الرواية الخامسة باب رقم 33:





ويقول أيضا في الصحابة: (فتراهم –أي الصحابة- عندما تصول الصولة من جانب الكفار أول من ينهزمون فيتركون النبي صلى الله عليه وسلم).



هكذا يتجنى هذا الأفاك الأثيم على أصحاب الرسول الكريم، خير الخليقة بعد الأنبياء والمرسلين، الذين أصطفاهم الله تعالى لصحبة نبيه وخليله محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم، فكانوا خيرَ أصحاب وخيرَ أصهار، مدحهم الله تعالى في كتابه الكريم، وأثنى عليهم، وعلى ماحمَلوه من إيمانٍ عظيم، فقال تعالى مبيناً حقهم وعظيمَ أجرَهم:


(( وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ))[ التوبة: 100].



أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، الذين بذلوا الأموال والأرواح والمهج رخيصة في سبيل الله تعالى، حتى جعلت الواحد منهم، يقول لرسول الله صلى الله عليه وسلم: ( نحري دون نحرك يا رسول الله).





فتفجرت بذلك دماؤهم الزكية، وتناثرت أشلاؤهم الطاهرة في الجهاد في سبيل الله، وهم يذبّون عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويرفعون كلمة التوحيد خفاقة، حتى انتشر الإيمان والإسلام في أرجاء المعمورة وأطرافها، واندحر الشرك والإلحاد تحت سنابك خيولهم،


فكانوا أحق الناس بكلمة التقوى وأهلها حيث قال الله تعالى عنهم:

(( وألزمهم كلمةَ التقوى وكانوا أحَقَ بها وأهلَهَا)).



أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، هم الصادقون في إسلامهم، أصحاب المنزلة الرفيعة، والمكانة العلية، العدول الأثبات، الذين قال فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم:


(الله الله في أصحابي، الله الله في أصحابي، لا تتخذوهم غرضاً بعدي، فمن أحبهم فبحبي أحبهم، ومن أبغضهم فببغضي أبغضهم، ومن آذاهم فقد آذاني، ومن آذاني فقد آذى الله، ومن آذى الله فيوشك أن يأخذه) رواه الترمذي.




وقد أجمع أهل السنة والجماعة، على فضل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم يخالف في ذلك إلا الشيعة الإثنا عشرية الذي يفتخر (الحوثي) بالإنتساب إليهم حيث حكموا على أصحاب رسول صلى الله عليه وسلم، بالردة والخروج من الدين، بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم،




قال التستري وهو من كبار علمائهم في كتابه إحقاق الحق ما نصه: ( كما جاء موسى للهداية، وهدى خلقاً كثيراً، من بني إسرائيل وغيرهم، فارتدوا في أيام حياته، ولم يبق فيهم أحدٌ على إيمانه سوى هارون (ع)، كذلك جاء محمد صلى الله عليه وسلم، وهدى خلقاً كثيراً، لكنهم بعد وفاته ارتدوا على أعقابهم) انتهى كلامه.



وكما ذكر الكليني في الكافي، والعياشي في تفسيره، والمجلسي في بحار الأنوار، ما نسبوه كذباً وزوراً إلى محمد بن علي الباقر أنه قال: (كان الناس أهلُ ردةٍ بعد النبي إلا ثلاثة).






ويقول الحوثي أيضاً في عمر: (إذاً .. فلا تعد مسألة (فتوحات) شبهة في نفس الموضوع الذي نتحدث عنه، إنه خسارة خسارة بسبب عمر) ([5]).


ويقول أخزاه الله في عمر أيضاً وأبي بكر وعثمان:
(معاوية سيئة من سيئات عمر في اعتقادي ليس معاوية بكله إلا سيئة من سيئات عمر بن الخطاب وأبو بكر هو واحده من سيئاته، عثمان واحده من سيئاته) ([6]).





قال أبو زرعة الرازي رحمه الله تعالى: إذا رأيت الرجل ينتقص أحداً من أصحاب رسول صلى الله عليه وسلم فاعلم أنه زنديق.

وقال ابن المبارك رحمه الله تعالى: (معاوية عندنا محنة، فمن رأيناه ينظر إليه شزراً[ بمعنى نظر الغضبان بمؤخرة العين] اتهمناه على القول -يعني في الصحابة)






ويقول: (كل ظلم وقع لهذه الأمة، وكل معاناة وقعت الأمة فيها، المسئول عنها: أبو بكر وعمر وعثمان، عمر بالذات، لأنه المهندس للعملية كلها، هو المرتب للعملية كلها، فيما يتعلق بأبي بكر) ([7]).




قال الآجري رحمه الله : من جاء إلى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى يطعن في بعضهم ويهوى بعضهم ويذم بعضاً ويمدح بعضاً ، فهذا رجل طالب فتنة وفي الفتنة وقع لأنه واجب عليه محبة الجميع والاستغفار للجميع رضي الله عنهم ونفعنا بحبهم.




وأين الحوثي قبل هذا من قول الله تعالى: ﴿ محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعاً سجداً يبتغون فضلا من الله ورضواناً سيماهم في وجوههم من أثر السجود ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل كزرع أخرج شطأه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار


ثم وعدهم بعد ذلك المغفرة والأجر العظيم : ﴿ وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة وأجراً عظيماً


وقول الله عز وجل : ﴿ لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والأنصار الذين أتبعوه في ساعة العسرة من بعد ما كاد يزيغ قلوب فريق منهم ثم تاب عليهم إنه بهم رءوف رحيم ﴾ ،


وقول الله عز وجل : ﴿ والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين أتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه واعد لهم جنات تجري تحتها الأنهار خالدين فيها أبداً ذلك الفوز العظيم ﴾ ،


وقول الله عز وجل : ﴿ يوم لا يخزي الله النبي والذين آمنوا معه نورهم يسعى بين أيديهم وبإيمانهم يقولون ربنا أتمم لنا نورنا واغفر لنا إنك على كل شيء قدير ﴾ ،


وقول الله عز وجل : ﴿ كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون على المنكر وتؤمنون بالله ولو آمن من أهل الكتاب لكان خيرا لهم منهم المؤمنون وأكثرهم الفاسقون ﴾ ،


وقوله عز وجل : ﴿ لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحاً قريباً ﴾ ثم إن الله عز وجل أثنى على من جاء من بعد الصحابة فاستغفر للصحابة وسأل مولاه الكريم ألا يجعل في قلبه غلا لهم فأثنى الله عز وجل عليه بأحسن ما يكون من الثناء فقال عز وجل : ﴿ والذين جاءوا من بعدهم .. ﴾ إلى قوله :﴿ رؤوف رحيم



وقال النبي صلى الله عليه وسلم : « خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم » .



وقال ابن مسعود : « إن الله عز وجل نظر في قلوب العباد فوجد قلب محمد صلى الله عليه وسلم خير قلوب العباد فاصطفاه لنفسه وبعثه برسالته ثم نظر في قلوب العباد بعد قلب محمد صلى الله عليه وسلم فوجد قلوب أصحابه خير قلوب العباد – يعني من غير الأنبياء والمرسلين كما هو معلوم – فجعلهم وزراء نبيه صلى الله عليه وسلم يقاتلون عن دينه » .



قال الآجري رحمه الله : يقال : لمن سمع هذا من الله عز وجل ومن رسوله صلى الله عليه وسلم: إن كنت عبداً موفقاً للخير اتعظت بما وعظك الله عز وجل به وإن كنت متبعا لهواك خشيت عليك أن تكون ممن قال الله عز وجل فيهم :

﴿ ومن أضل ممن أتبع هواه بغير هدى من الله ﴾ ،
وكنت ممن قال الله عز وجل ﴿ ولو علم الله فيهم خيراً لأسمعهم ولو أسمعهم لتولوا وهم معرضون ﴾.






ويقول: (من في قلبه مثقال ذرة من الولاية لأبي بكر وعمر لا يمكن أن يهتدي إلى الطريق التي تجعله من أولئك الذين وصفهم الله بقوله: (( فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ))[المائدة:54] ) ([8]).




أين الحوثي من قول الله تعالى: ﴿ والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ... ﴾.


قال الشوكاني رحمه الله تعالى في فتح القدير عند تفسير هذه الآية: (فمن لم يستغفر للصحابة على العموم ويطلب رضوان الله عليهم ، فقد خالف ما أمر الله به في هذه الآية فإن وجد في قلبه غلًا لهم فقد أصابه نزع من الشيطان ، وحل به وافر من عصيان الله بعداوة أولياءه وخير أمة نبيه صلى الله عليه وسلم ، وانفتح له باب من الخذلان يعذبه على نار جهنم إن لم يتدارك نفسه باللجوء إلى الله سبحانه والإستغاثة به ، بأن ينزع من قلبه ما طرقه من الغل لخير القرون وأشرف هذه الأمة)






يتبع ............

أبو العلا 23-08-09 02:10 PM

ويقول: (إن مشكلة أبي بكر وعمر مشكلة خطيرة، هم وراء ما وصلت إليه الأمة، وهم وراء العمى عن الحل، هذه طامة وعمى عن الحل، والحل هنا أن يتولى أبا بكر وعمر لا يرى حلاً، لا يعرف سبب المشكلة ولا يعرف حل المشكلة) ([9]).





انظر ما يقوله الحوثي وما يقوله المستشرقون بعين العدل والإنصاف في الخليفتين الراشدين فهذا الدكتور فيلب حتي (D. Philp Hitti ) في كتابه الشهير مختصر تاريخ العرب (A Short History of the Arabs ): يقول:

(عاش أبو بكر رضي الله عنه، قاهر المرتدين وموحِّد الجزيرة تحت راية الإسلام، حياة ساذجة بسيطة ملؤها الوقار، وفي الأشهر الستة الأولى من خلافته القصيرة، كان يغدو كل يوم من السَّنْح حيث قطن وزوجه حبيبة في بيت وضيع، إلى عاصمة المدينة، ولم يكن يتقاضى راتباً، لأنه لم يكن للدولة إذ ذاك دخل يستحق الذكر، وكان يدير جميع شئون الدولة في صحن المسجد النبوي.


أما عمر رضي الله عنه، الخليفة الثاني، فكان رجلاً جلداً نشيطاً،ومثالاً حياً للبساطة والاقتصاد، ومن صفاته أنه كان طوالاً أصلع شديد الأدمة، وقد أعال نفسه في إبان عهد خلافته بالمتاجرة، وكانت حياته -شأن حياة أي شيخ بدوي- بعيدة عن الأبهة وحبِ التظاهر، وتجعل الروايات الإسلامية اسمه أرفع اسم في أوائل الإسلام بعد النبي صلى الله عليه وسلم، وقد مَجَّد عمرَ الكتّاب المسلمون لتقواه وعدله وتواضعه ووقاره، وحسبوا هذه المناقب التي يجدر لكل خليفة أن يتحلى بها، مشخَّصة فيه، وقالوا: لم يكن لـعمر إلا قميص خَلِق وإزار قطري مرقوع برقعة من أَدَم، وكان ينام على فراش من سَعْف النخل، ولم يهمه من شؤون هذه الحياة الدنيا سوى الدفاع عن شعائر الدين وإقامة العدل وإعلاء شأن الإسلام وتأمين مصالح العرب)



[ العرب تاريخ موجز، للدكتور فيلب حتي، دار العلم للملايين،
بيروت 1946م (ص: 72 - 73). A Short History of Arabs. London 1915, pp. 175 – 76 ]





ويقول الحوثي أيضا: (السني الوهابي يجن من حديثنا هذا ومستعد أن تتحطم الأمة كلها ولا يتخلى عن أبي بكر وعمر، وأنت تشهد على أنك تعيش المشكلة وتعمى عن حل المشكلة).


ويقول أيضا: (فنحن من يجب أن يبكي وليس من يفتخر بأن عمر عمل فتوحات وفتوحات) ([10]).


ويقول عن سقيفة بني ساعدة: (هي كانت الطامة بشكل عجيب، هي سبب المشكلة) ([11]).


ويقول فيمن يتولى أبا بكر وعمر رضي الله عنهما: (ثم إن الضلال يتجه نحو من هو شر، أن أتعبد الله بأن هذا هو علم من أعلامه، وهو نفسه ممن يخالف كتاب الله ويخالف رسول الله صلى الله عليه وسلم، هو نفسه ممن ضرب الأمة وأهان الأمة، هو نفسه من يحمل الباطل من قمة رأسه إلى أخمص قدميه أن أتعبد الله بأن هذا هو بيني وبين الله، هو علم من أعلام الله أليس كذلك؟ معنى ذلك أنه إن كان الله شراً وكان الله ناقصاً، فيمكن أن يكون هذا علماً من أعلامه فأنت تدنس الله –إن صح التعبير- أن تتعبده بتولي هذا، لأن هذا لا يليق بأن يكون فيما بينك وبينه (( وَمَا كُنتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُدًا ))[الكهف:51] عضداً أو مساعداً أو عوناً فيما يتعلق بهداية عبادي لا يمكن لكن تصبح المسألة إلى هذه الدرجة أن يتعبدوا الله بالضلال) ([12]).



ويقول عن أبي بكر وعثمان وعائشة: (متى ما جاء شخص كره السادة ولا يريد السادة فإلى أين يذهب؟ يكون فاضياً تراه يميل إلى من؟ إلى (مقبل، الزنداني، ابن باز، ابن تيمية، البخاري ومسلم، أبو بكر، عثمان، عائشة ..) ([13]).


ويقول: ( السلف الصالح هم من لعب بالأمة، هم من أسس ظلم الأمة وفرق الأمة، لأن أبرز شخصية تلوح في ذهن من يقول السلف الصالح يعني: أبو بكر وعمر وعثمان ومعاوية وعائشة وعمرو بن العاص والمغيرة بن شعبة، وهذه النوعية هم السلف الصالح، هذه أيضاً فاشلة!!!




هكذا يذكر الصديقة بنت الصديق عائشة رضي الله عنها أم المؤمنين ، الطاهرة المطهرة، التي نشأت في بستان الطُهر، وتربت في واحة العفة والحياء، حبيبة حبيب الله صلى الله عليه وسلم، وصديقة فراشه، العفيفة المبرأة من فوق سبع سماوات، والتي مات رسول الله صلى الله عليه وسلم، ورأسه الشريف بين سحرها ونحرها، وريقُه الشريف قد خالط ريقها، والتي قُبض ودفن، رسول الله صلى الله عليه وسلم، في بيتها وهو راضٍ عنها.


والتي يقدمها أهل السنة والجماعة، على عشائرهم وقبائلهم، بل والله على أمهاتهم وآبائهم، لقربها من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولحبه الشديد لها، حيث سُئل صلى الله عليه وسلم:

(أي الناس أحب إليك؟ قال: (عائشة)، رواه البخاري.



والتي تغنى بها، وبتقواها وبطهرها، شعراءُ أهلِ السنة حتى قال قائلهم:


بِكرٍ مُطَهَّرَةِ الاِزَارِ حَصَانِ
أَكرِم بِعَائِشَةَ الرِّضىَ مِن حُرَّةٍ
وَعَرُوسُهُ مِن جُملَةِ النِسوَانِ
هِيَ زَوجُ خَيرِ الأَنبِيَاءِ وبِكرُهُ
هِيَ حِبُّهُ صِدقاً بِلاَ أدهَانِ
هِيَ عِرسُهُ هِيَ أُنسُهُ هِيَ إلفُهُ





هذا هو اعتقاد أهل السنة والجماعة، أصحاب القلوب البيضاء، في الطاهرة العفيفة، أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، والتي نفديها بالأهل والعشائر، ونقدمُها على الآباء والأمهات، لقربها من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولحبه الشديد لها.



إن منطق الحوثي وشتيمته في هذه الطاهرة المطهرة يذكرنا بأسلافه وإخوانه الإمامية الجعفرية الذي تشرب عقيدته وأباطيله منهم فلننظر ماهي عقيدة الإمامية في أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها:



أولاً: تعتقد الشيعة الإمامية كفر أم المؤمنين عائشة، رضي الله عنها، وأنها من أهل النار، بل يسمونها في كتبهم المنحرفة بـ (أم الشرور)، وبـ (الشيطانة)، كما ذكر ذلك إمامهم البياضي في كتابه الصراط المستقيم. وكذلك ذكر العياشي في تفسيره، والمجلسي في بحار الأنوار، والبحراني في كتابه البرهان، ما أسندوه زوراً وبهتاناً إلى جعفر الصادق القول في تفسير قوله تعالى: ( ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثاً) قال: (التي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثاً: عائشة، هي نكثت إيمانها).



ثانياً: يعتقد الشيعة في العفيفة الطاهرة أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، بأن لها باباً من أبواب النار تدخل منه، حيث ذكر إمامهم العياشي في تفسيره [2/243] ما إسناده إلى جعفر الصادق كذباً وزوراً، أنه قال في تفسير قوله تعالى حكاية عن النار: (لها سبعة أبواب)، قوله: (يؤتى بجهنم لها سبعة أبواب…والباب السادس لعسكر…). وعسكر هو كناية عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، كما ذكر ذلك المجلسي، في كتابه بحار الأنوار، ووجه الكناية عن هذا الإسم كونها كانت تركب جملاً في موقعة الجمل يُقال له عسكر.


هذا هو اعتقاد الشيعة في أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها






ويقول في عمر ويلمزه بـــ(مر): ( لكن الآخرين –يعني: أهل السنة- يتمسكون بــ(مر) يتمسكون بأناس منحطين يحتاجون في كل وقت يضربون لهم رنجا تارة أصفر وتارة أبيض من أجل أن يلمعه أما الآخرين) [ المصدر السابق]


ويضيف قائلاً: ( أعلام لديهم يحتاجون أن يلمعوهم هم منحطون يحتاجون أن يلمعوهم يحتاج يتكلم عنهم كثيرا هم ينطلقون يتكلمون عنهم كثيرا وبالكذب الذي ليس من رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا قاله ويمكن أن يقوله فيتكرر هذا الكلام كثيرا جدا.) [ المصدر السابق]


ويقول: ( وهم دائما في تلجيم لأبي بكر وعمر ، حديث يأتي من رسول الله صلى الله عليه وسلم في علي فيحاول بأي طريقة أن يدفعه أن يركاه حتى لايسقط على أبي بكر فيقضي عليه يحاولون في آيات القرآن كذلك يقفز من فوقها من أجل أن لا يلزم أن تكون في علي فيكون علي هو أفضل من أبي بكر أليس هذا يعني أن هناك أعلاما متعبون أعلاما يرهقونك أعلاما تجد نفسك في موقف ضعف ) [المصدر السابق]


ويوبخ الزيدية الذين يترضون على الصحابة بقوله: ( حصل ظاهرة في أئمة متأخين من الزيدية حصل داخلهم حركة وتضارب وأشياء من هذه هل نحن أحرجنا أنفسنا بهم ونقول: ( سلام الله عليه وهو كان كذا لا. لاسلام الله عليه وهو على باطل لاسلام الله عليه ولو كانت عمامته كيفما كانت أو يحمل اسما كيفما كان نحن لا نتعب أنفسنا بأعلام يرتكبون باطلا ثم نحاول أن نغطي عليهم هذا ليس من طريقتنا إطلاقا ))


ويقول: ( الذين سكتوا جيلا بعد جيل بعلمون أبناءهم كيف أن أبابكر وعمر خلفاء وصديق وفاروق بل تفضلوا نقدم لكم أشخاصا آخرين : عائشة ومعاوية ويزيد وعمرو بن العاص وأبا موسىالأشعري والمغيرة بن الشعبة وهكذا لم يراعوا مشاعرنا لم ينطلقوا هم ليتعاملوا معنا في الوقت الذي أصبحت الدولة لهم ما تعاملنا في الماضي من منطلق الحفاظ على الوحدة أو تهيئة الأجواء للتوحد معهم )

[ دروس من هدي القرآن (سورة المائدة الدرس الرابع ألقيت بتاريخ 16/1/2002م)].






ويقول بدر الدين الحوثي(الأب) في رسالته (إرشاد الطالب):

"الولاية بعد رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ لـعلي عليه السلام... ولم تصح ولاية المتقدمين عليه: أبي بكر و عمر و عثمان ، ولم يصح إجماع الأمة عليهم. والولاية من بعده لأخيار أهل البيت: الحسن و الحسين وذريتهما الأخيار أهل الكمال منهم. والولاية لمن حكم الله بها له في كتابه وسنة رسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ رضي الناس بذلك أم لم يرضوا فالأمر إلى الله وحده، وليس للعباد أن يختاروا، ولا دخل للشورى في الرضا؛ لأنه لا خيار للناس في أمر قد قضاه الله ورسوله"



[(إرشاد الطالب) ص 16 تأليف العلامة بدر الدين الحوثي،
أعده للطبع وقدم له محمد يحيى سالم عزان، الطبعة الأولى (1414هـ = 1994م)،
دار الحكمة اليمانية للطباعة والنشر والتوزيع، صنعاء .]





وفي هذه الرسالة التي صدرت سنة (1414هـ = 1994م) والتي أعدها وقدم لها محمد يحيى سالم عزان ، تجد بصمات التشيع الاثنى عشري الإمامي، حيث يؤكد الحوثي الأب بصريح العبارة بطلان خلافة أبي بكر و عمر و عثمان رضي الله عنهم، وان الولاية منصب ديني قد قضاه الله ورسوله، وليس للعباد أن يختاروا. وهذا يعني أن أبا بكر و عمر و عثمان قد خالفوا المشيئة والإرادة الإلهية، واغتصبوا حق الإمام علي في الولاية.



وهذا هو مذهب الاثنى عشرية الذين وجدوا في الحوثي وجماعة الشباب المؤمن بيئة خصبة لنشر مذهبهم وانتشار أفكارهم، عبر كتب ورسائل بدر الدين الحوثي ، الذي يبشر بالفكر الاثنى عشري تحت ستار المذهب الزيدي، ومعه عدد من الباحثين والمحققين،



أمثال: محمد يحيى سالم عزان ، الذي قام بتحقيق ونشر عدد من الكتب والرسائل التي تخدم الفكر الاثنى عشري. وعزان من قيادات الشباب المؤمن، ومن الموجهين الفكريين. ومن أهم أعماله تحقيق كتاب (الغطمطم الزخار) لـابن حريوة السماوي ، المعروف في غلوه في التشيع والرفض والطعن والسب. وللأسف الشديد أن هذا الكتاب ـ الذي حققه عزان ـ قدم له القاضي أحمد بن محمد الشامي ، وأمين عام حزب الحق!! وقامت صحيفة الأمة بإعادة نشر هذه المقدمة التي فيها تحامل وتجريح للإمام الشوكاني ، ومدح وإطراء للعلامة ابن حريوة السماوي ـ الرافضي.




-------------------------
([1] ) انظر: نهج البلاغة (1/188).
([2] ) دروس من هدي القرآن (سورة المائدة) الدرس الرابع ألقيت المحاضرة بتاريخ (16/1/2002م) (ص:23).
([3] ) المصدر السابق.
([4] ) انظر: مسئولية أهل البيت (ع) (21/12/1422هـ) (ص:11).
([5] ) المصدر السابق.
([6] ) انظر: دروس من هدي القرآن (سورة المائدة) الدرس الأول (13/1/2002م).
([7] ) المصدر السابق.
([8] ) المصدر السابق.
([9] ) انظر: دروس من هدي القرآن (سورة آل عمران آية 100-101) (ص:12).
([10] ) المرجع الساق (16/1/2002م).
([11] ) دروس من هدي القرآن (سورة المائدة) الدرس الأول (13/1/2002م).
([12] ) انظر: دروس من هدي القرآن (سورة آل عمران) (ص:8-9).
([13] ) انظر: دروس من هدي القرآن (سورة آل عمران) آية 100-101) (ص:10)
.





http://www.lojainiat.com/index.php?action=showMaqal&id=9384

الشريف الحنبلي 23-08-09 02:31 PM

بارك الله فيك اخي ابا العلا و زادك الله علماً و رفعة .
و حسبنا الله و نعم الوكيل .

أبو العلا 23-08-09 07:23 PM

جزاك الله خيرا أخي الشريف الحنبلي

أسعدني مرورك الطيب

بارك الله فيك ونفع بك

فارس نجد المجد 27-08-09 12:22 PM

الحوثي وجماعته هو ذنب ( دبر ) المجوس الصفويين في اليمن .. هذه الكلاب المسعورة على أهل السنة والعروبة .. هذه الأفاعي السامة عدوة كل سني عالي الهامة .. هذه العقارب الحاقدة على شريعة الإسلام الخالدة .. هذه الضباع الخائنة الغادرة للإسلام وأهله !
بئسوا وانتكسوا وارتكسوا وهانوا وذلوا في كل مكان وزمان ،،،

أبو العلا 28-08-09 12:43 AM

جزاك الله خيرا أخي الكريم فارس نجد

مشكور على مرورك الطيب

بارك الله فيك ونفع بك

الوافي 4 28-08-09 03:50 AM

الله يوفقك يا ابو العلا

لم أكن أتوقع بأن الزيود في اليمن يحملون كل تلك الزندقة و البغض للصحابة الكرام و لأمهاتنا رضي الله عنهم

أجمعين0

تبا للحقير الحوثي و أفراخه 0

والمشكلة يدعي أنه من آل البيت , يخسي و يعقب اللحجي0

أبو العلا 30-08-09 07:07 AM

جزاك الله تعالى خيرا أخي الكريم قاهر المشركين



أشكرك على طيب المرور




بارك الله فيك ونفع بك

أبو فراس السليماني 12-09-09 03:22 PM

جزاك الله تعالى خيرا

وكفانا الله شرهم بما شاء

أبو العلا 14-09-09 07:19 PM

جزاكم الله خيرا

أبا فراس السليماني

بارك الله فيكم ونفع بكم

شكرا على طيب المرور


الساعة الآن 04:23 PM.

Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "