تحية ودفاع عن عرضه صلى الله عليه وسلم
تحية ودفاع عن عرضه صلى الله عليه وسلم محمد بن عائض القرني ****************************** ما بالُ مكةَ قد ضجت نواحيها ؟ *** ودمعُ طيبةَ يجري من مآقيها ؟ ما للجزيرةِ قد مادت بساكنِها ؟ *** فاهتزَّ شامخُها وارتجَّ واديها ! ما للعروبةِ والإسلامِ روَّعها *** خَطبٌ ألمَّ وظُلمٌ من أعاديها ؟ أيسخرون من الهادي الذي شرُفت *** به البريةُ قاصيها ودانيها ؟! أيسخرون من الأنوارِ قد كَشفت *** مجاهلَ الظلمِ فانزاحت غواشيها أيسخرون من المجد الذي خضعت *** له الجبابرُ حتى ذلَّ طاغيها أيهزؤون به ؟ شُلَّت أكفُّهمُ *** ودمرَّ اللهُ ما تجني ، وجانيها أعداءُ كلِّ نبي جاء يُنقذُهم *** من الضلالةِ لما أُركسوا فيها محمدٌ خيرُ من سارت به قدم *** وأكرمُ الناس ماضيها وباقيها أوْفَى الخليقةِ إيماناً وأكملُها *** ديناً ، وأرجحُها في وزن باريها من مثلُه في الورى بِراً ومرحمةً ؟ *** ومن يشابهُه لطفاً وتوجيها ؟ جاءت رسالتُه للناسِ خاتمةً *** وجاء بالنعمةِ المسداةِ يهديها أحيا الحنيفيةَ الغراءَ متبِعاً *** نـهْجَ الخليلِ ولم يخطئ مراميها وسار في كنفِ الرحمنِ يكلؤه *** إلى الحسانِ من الأخلاق يبنيها هو البشيرُ لمن أصغى لدعوتِه *** هو النذيرُ لمغرورٍ يعاديها كسرى تَكَسَّرَ إذعاناً لهيبته ، قصورُ قيصرَ هُدت من أعاليها ! وأقبلت أممٌ شتى مبايعةً *** تمُد للعدلِ والإحسانِ أيديها نالت بدعوته نُعمى ومكرُمةً *** وأسعدَ الله بعد البؤسِ ناديها في الهندِ والصينِ والقوقازِ طائفةٌ ** تذودُ عن عرضِ خير الناس تنـزيها وفي ( أُورُبَّةَ ) أقوامٌ قلوبُهمُ *** بدين أحمدَ قد نالت أمانيها الصامدون بوجهِ الكُفرِ ما ضعُفوا *** يجابـهون المنايا في تحديها يفدون عرضَ رسول الله ما بخلوا *** وبالنفوس إذا نادى مناديها حتى إذا نشرَ الأنذالُ حقدَهُمُ *** وبارزوا اللهَ من عدوانهم تيها تؤزُّهم زُمَرٌ ضاقت نفوسهمُ *** لهم عيونٌ شعاعُ الحق يُعشيها بنو اليهودِ ومن ساءت سريرتُه *** فأبدل الصدقَ تزويراً وتمويها أيسخرون من المعصومِ ويلهمُ ؟ *** ويطلبون له ذماً وتشويها ؟ من جاء بالملةِ البيضاءِ صافيةً *** نقيةً ، وبنور الوحي يحييها أقام بالعدلِ مجداً لا زوال له *** وأمةً كنفُ الرحمنِ يحميها من بئرِ زمزمَ سُقياها ومَطعمُها *** من تمر طيبةَ قد طابت مغانيها أرواحها بظلال البيت هائمةٌ *** من دونهِ تُرخِصُ الدنيا وما فيها فداءُ عرضِ رسولِ الله أنفسُنا *** وكلُّ نفسٍ وما تحويه أيديها وصلِّ يا ربِّ ما هبَّ النسيمُ على *** معلمِ الأممِ الحَيَرى وهاديها تحيةً لرسولِ اللهِ أبعثُها *** ويومَ هجرته الغراءِ أُهديها *************** مجلة البيان العدد 222 ص 58 |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جزاك الله خيرا اخانا الحبيب ابو العلا وبارك فيك وبارك فى عمرك |
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته جزاكم الله تعالى خيرا أخانا الكريم أبا خليفة وأحسن الله إليكم ونفع بكم |
جـزاكـ الـلـهـ خيرا
وجــعلها الله فيـ مولزيـن حسناتك |
جزاكم الله تعالى خيرا أختنا الكريمة وأحسن الله إليكم ونفع بكم |
وفقك الله أخي ابو العلا
|
جزاكم الله تعالى خيرا أخانا الكريم جيش السلف وأحسن الله إليكم ونفع بكم |
بارك الله فيك
|
جزاكم الله تعالى خيرا أخانا الكريم بدر السليمي وأحسن الله إليكم ونفع بكم |
أعـداؤك ولّـوا للـعدمِ ** وبقيـتَ عـزيزاً كـالعـلمِ |
الساعة الآن 01:21 AM. |
Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "