شبكة الدفاع عن السنة

شبكة الدفاع عن السنة (http://www.dd-sunnah.net/forum/index.php)
-   الــــحــــــــــــوار مع الاثني عشرية (http://www.dd-sunnah.net/forum/forumdisplay.php?f=2)
-   -   مناظرة في دلالة آية الغار .. (http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=71485)

خالد القسري 24-04-08 04:20 AM

مناظرة في دلالة آية الغار ..
 
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين :
فهذه مناظرة قديمة لي حول آية الغار استمرت أربعة أيام ابتداءً من 21-06-2003 إلى 24-06-2003 في منتدى يا حسين الشيعي وقد رأيت أن أضعها في هذا المنتدى المبارك للفائدة وموضوعه هو دلالة الآية على مدح أبي بكر وانتهت المناظرة بترك الحكم عليها للمتابعين وطلب المحاور الشيعي استكمال النقاش في موضوع آخر وهو شخصية صاحب الرسول في الغار هل هو أبو بكر أم شخص آخر .. لكني لم أتابع للإرهاق وعدم التفرغ .. وعلى بساطة هذه المناظرة إلا أن فيها لوازم وحجج مفيدة وقد رمزت لنفسي بالسني وللمناظرالمقابل بالشيعي .. وقد قمت بتهذيبها وحذف مداخلات الأخوة من السنة ومن الشيعة وتفاعل المناظرين معها وتصحيح الأخطاء الإملائية واللغوية من الجانبين .. وأرجوا من الأخوة عدم المشاركة حتى أنهي كتابة المناظرة .. وختاماً أسأل الله يتولى الجميع بفضله ورحمته ..

خالد القسري 24-04-08 04:26 AM

السني :




أقوى دليل على عدالة أبي بكر .

** إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا فأنزل الله سكينته عليه وأيده بجنود لم تروها وجعل كلمة الذين كفروا السفلى وكلمة الله هي العليا والله عزيز حكيم } .
لا إله إلا الله
هكذا كان الصحابة أنصار الرسول أسودا من حوله يقدمون التضحيات من أجل الدين يكمل بعضهم بعضا فلا يستغني أحدهم عن الآخر .
هاهو الفتى يربض كالأسد في العرين متناوما ليوهم أعداء الله أنه الرسول فلا تصل أيديهم إليه مع علمه خطورة الموقف لكن أبى إلا أن يفدي نفسه أما الآخر فالصديق و أي صديق مضى مع صاحبه لدار الهجرة متصاحبين ليكونا أبرك مسافرين وليقيما دولة الإسلام .
هاهي رايات المشركين تلوح في الأفق بعد أن سقاهم على مرارة الخذلان وقد حشدوا الفرسان وعبئوا الرجال وهاموا حول مكة يريدون الرسول وصاحبه ليطفئوا سراج النبوة المنير ، ولكن هيهات لقد وصل النبي وصاحبه الغار الضيق فحشرا أنفسهما فيه وترقبا وأبو بكر حزين وصدره يرتج أسى وخشية على رسول الله .
ولما قامت الدولة بعد هذا الموقف التاريخي الذي غيرت نتائجه الدنيا وما فيها أنزل الله آية...
نعم آية ...
صريحة أيما صراحة لا يأتيها الباطل من بين يديها ولا من خلفها أحكمت بلسان عربي مبين لتبقى مدوية كالقنبلة تلهج بها شفاه المؤمنين وإن أبى من أبى ما دامت السماوات والأرض .
نزلت لتقول ...
أعذروني فإن الآية أصرح وأفصح وأبلغ من سيل كلمات يتقاطر من فمي يبغي تفسير هذه الآية و إن لم يبلغ ما في القلب .
نعم إخوتي أقر أنني عاجز عن أن أبدل اللفظ لأجد لفظا يدل على معاني هذه الآية ...
إنه عجز البشر ...
وإعجاز رب البشر ...
اللهم قد جعلت كتابك حجة فاجعله لنا لا علينا اللهم آمين .
إخوتي تأملوا لطيف العبارة ** لا تحزن إن الله معنا }
تأملوا قوله ** ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه } وقفوا وعوا
ثم انبهروا بختام الآية الذي يكاد سنا برقه يذهب بالأبصار والعقول يا ألي الألباب ** وجعل كلمة الذين كفروا السفلى وكلمة الله هي العليا والله عزيز حكيم } .
يا رب أغفر زللي ووضاعة تعبيري
ولا ريب فأنا مع قرآنك الذي أعجز فطاحل العرب أن يأتوا بمثله وأعجز أهل العقول أن يفيقوا من لطيف حكمه وأن يفتكوا من أسر أسراره فتارة’يقرعهم بالوعيد فيذهلوا وتارة يؤملهم بالوعد فيستبشروا
اللهم اجعلنا من أهل القرآن وخاصته الذين يأتمرون بأمره ويقفون عند حدوده وينتهون لنهيه ويتأملوا في عجيب صفاته
اللهم آمين
اللهم آمين
اللهم آمين

خالد القسري 24-04-08 04:47 AM

الشيعي :




بسم الله الرحمن الرحيم

الزميل ..... ...... .....
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
استجابة لدعوتك الكريمة ، وحضك للتأمل في آيات الكتاب المبين نقول :
يقول الحق جل وعلا :
بسم الله الرحمن الرحيم
1 - ** هُوَ الَّذِي أَنزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَّعَ إِيمَانِهِمْ وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا } (4) سورة الفتح
2 - ** لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا } (18) سورة الفتح
3 - ** إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا } (26) سورة الفتح
4 - ** ثُمَّ أَنَزلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنزَلَ جُنُودًا لَّمْ تَرَوْهَا وَعذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَذَلِكَ جَزَاء الْكَافِرِينَ } (26) سورة التوبة
من الآيات الكريمة السابقة تجد يا سني محب للحوار أن الله سبحانه وتعالى يخص بسكينته رسوله صلوات الله عليه وآله والمؤمنين ، ولأن رسول الله صلوات الله عليه وآله هو التجسيد الأمثل للمؤمن الكامل فيمكننا القول بكل اطمئنان بأن الله يغدق سكينته على من امتلأ قلبه بالإيمان ، أما من ليس في قلبه ذرة من إيمان فليس له من سكينة الله عز وجل أي نصيب ، هذا أمر مسلم لا جدال فيه .
والآن تأمل في قوله تعالى :
** إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُواْ السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ } (40) سورة التوبة
في هذه الآية الشريفة ، يوجد اثنان في الغار هما رسول الله صلوات الله عليه وآله ، وعبد الله بن أبي قحافه ، ونجد في هذه الآية كذلك أن السكينة قد نزلت على واحد فقط دون الآخر ، أي أن في الغار اثنين ، أحدهما مؤمن خصه الله بسكينته ، والآخر ليس في قلبه ذرة من الإيمان فحرمه الله السكينة !!!.
والسؤال الموجه لك الآن هو :
من تعتقد أنه المؤمن الذي خصه الله بسكينته ؟؟؟
ومن هو الذي خلا قلبه من الإيمان فحجب الله سكينته عنه ؟؟؟
ننتظر الرد
ثم نسترسل في تأمل آية الغار الكريمة
خالص التحية ،،،

خالد القسري 24-04-08 04:48 AM

السني :




بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء وإخوته المرسلين وعلى أصحابه وعلى سائر المسلمين اللهم آمين .
وبعد
الحقيقة ما أوردته من شبهة كأنك تسعى من خلاله إلى جعل الآية معرة على أبي بكر الصديق ودليل تجريح وهذا شيء جديد ، و اسمح لي أن أقول أن اعتراضات المفيد أكثر تقبلا إذ أن غايتها أنها تجري احتمالات على الآية - و إن كنا نقول بفسادها - مما يؤدي رفع دلالتها دون تعيين لمعنى مراد ولو عين المفيد معنا ما ،لكان أبلغ رد عليه أن نجرى احتمالاته واعتراضاته نفسها علي معناه الذي ارتضاه .
وعلى كل . فخذ الجواب :
أولا :
أنه قد يكون مراده أبي بكر وقد فسره العلماء بهذا فلما أتته حالة الحزن وطيب الرسول خاطره أنزل الله السكينة التي أذهبت حزنه ولعل قائل يقول فما تقول في قوله ** وأيده بجنود } أقول هي للرسول وليست معطوفة فهي جملة مستأنفة فكأن المعنى أنه أنزل السكينة على أبي بكر من الحزن وأيد رسوله بالجنود .
طبعا هذا قول بعض أهل التفسير ولم أبتدعه من عندي وحجتهم لا بأس بها . وغايته إضافة احتمال من جنس احتمالات المفيد على الآية .
والقول المشهور عند مشاهير المفسرين وهو القول القوي أنها في الرسول .
ولو قيل وقوله تعالى ** ثاني اثنين إذ هما في الغار } ما تقولون في ذكرها وسبب عدم إنزاله السكينة على الاثنين جميعا ؟
نقول أن الكلام في الآية من أوله إلى آخره عن الرسول صلى الله عليه وسلم بشكل رئيسي كما في أولها ** إلا تنصروه } فموضوع الآية يتكلم في أصله عن النبي حيث أن الله سبحانه تكلم في الآيتين السابقتين لها عن غزوة تبوك وتثاقل البعض عن الجهاد فبين في هذه الآيات الثلاث أن نصره سبحانه لرسوله لا يحتاج لهم بل قد حصل نصره سبحانه على الذين كفروا بجموعهم وجيوشهم وقد أخرجوه ولم يكن إلا هو وصاحبه ثاني اثنين ومع ذلك نصره عليهم وأنزل سكينته عليه و أيده بجنود لم تروها . وهذا واضح من ظاهر السورة أن الكلام في الآية يتناول الرسول . لذلك قال تعالى فأنزل سكينته عليه بالأفراد . ولا أدري كيف خفي عليك هذا مع أنه في غاية الوضوح . فالله يستشهد بقصة الغار على نصر لرسوله إذ أنه أخرجه قومه ولم يكن مع إلا صاحبه الذي به من الحزن ما به وكيف أنه على كل هذا البلاء والضعف والقلة والطرد والتشريد والهم والحزن أنزل عليه السكينة وأيده بالجنود .
الوجه الثاني
أن إقرارنا بكون التسليم في الآية للرسول فإنه لا يدل على كون أبي بكر لم تتنزل عليه السكينة لأنا بينا أن مراد الآية في الرسول لأجل السياق وسيأتي الحديث على هذه النقطة لا حقا ...
و أيضا ولا نقول أن المؤمن لا بد أن تتنزل عليه السكينة فهي فضل من الله كما أنه لا يلزم أن يؤيده الله بالجنود فعلام خصصنا السكينة بالحكم دون التأييد .
ومن جهة أخرى فقبل أن تنزل عليهم السكينة في الآيات التي أوردتها ماذا كان حالهم ؟
لقد كانوا مؤمنين ثم أنزل الله عليهم السكينة .
بل إن الآية فيها أبلغ الرد فهل كان الرسول قبل إنزال السكينة غير مؤمن ؟
ولم نسمع أن إنزال السكينة كان من لوازم الإيمان أو أن الكافر إذا أراد الدخول بالإسلام ألزم بإنزال السكينة عليه . بل كيف يلزم وهي ليست بمقدوره فنكلفه ما لا يطيق .
إذا يتلخص أنه المؤمن ينصر بإنزال السكينة ويكون هذا زيادة إيمان على إيمانه ** هُوَ الَّذِي أَنزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَّعَ إِيمَانِهِمْ وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا }
وعليه يسقط احتجاجك بكون الآية دالة على كفر أبي بكر
و نعود للنقطة السابقة وهو أن كون الله قد ذكر إنزاله السكينة على الرسول لا يستلزم كونه منعها من أبي بكر لأنه لم يتطرق له أصلا بالحديث .
وهذا الأمر معلوم بالممارسة فلو قال رجل أعطيت محمدا ريالا أو دينارا لم يلزم كونه منع غيره ولم يعطي شخصا آخر .
ثم إن في قولك محظور فلو قلنا إن إنزال السكينة على الرسول يلزم منها أنها لم تنزل على أبي بكر للمجرد اختصاص الإخبار بالرسول لقلنا فيلزم خروج علي رضي الله عنه في الحكم من كونه تنزل عليه السكينة وعلى رأي الأخ يكون كافرا فيخلص أن علي كافر لأنه لم يذكر وكون من لم تتنزل عليه السكينة قد خلا قلبه من أدنى ذرة من إيمان .
وكذلك حال فاطمة والحسن والحسين وأزواج الرسول حيثما كانا في المدينة عند البيعة تحت الشجرة فقد كانوا بالمدينة ولم يذكروا في الآية - ** لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا } .
فيدل على أنهم غير مؤمنين .
بل إن الرسول يدخل معهم في الحكم لأنه لم يذكر مع المؤمنين الذين بايعوه ونزلت عليهم السكينة .
وعذرا لرداءة الأسلوب والتعبير .

خالد القسري 24-04-08 04:50 AM

الشيعي :



بسم الله الرحمن الرحيم


الزميل ..... ..... .....
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قلت :

إقتباس:
اقتباس:

" الحقيقة ما أوردته من شبهة كأنك تسعى من خلاله إلى جعل الآية معرة على أبي بكر الصديق ودليل تجريح وهذا شيء جديد ، و اسمح لي أن أقول أن اعتراضات المفيد أكثر تقبلا إذ أن غايتها أنها تجري احتمالات على الآية - و إن كنا نقول بفسادها - مما يؤدي رفع دلالتها دون تعيين لمعنى مراد ولو عين المفيد معنا ما ،لكان أبلغ رد عليه أن نجرى احتمالاته واعتراضاته نفسها علي معناه الذي ارتضاه . "


وأقول :
الحقيقة أنني كنت أتمنى أن نبحث هذه الآية الكريمة دون تشخيص صاحب رسول الله صلوات الله عليه وآله في الغار بأنه عبد الله بن أبي قحافة المشهور بأبي بكر ، لأن هذا الأمر غير ثابت أصلا ً !!!
فعندما أمر رسول الله صلوات الله عليه وآله بالهجرة استعان بدليل ، ولعل هذا الدليل هو صاحبه في الغار !!!
ولكن لما رأيناكم تأبون إلا أن يكون هو ابن أبي قحافة فنلزمكم بما ألزمتم به أنفسكم !!! وهذا غاية الإنصاف .
وقلت :

إقتباس:
اقتباس:

" وعلى كل . فخذ الجواب أولا :أنه قد يكون مراده أبي بكر وقد فسره العلماء بهذا فلما أتته حالة الحزن وطيب الرسول خاطره أنزل الله السكينة التي أذهبت حزنه ولعل قائل يقول فما تقول في قوله ** وأيده بجنود } أقول هي للرسول وليست معطوفة فهي جملة مستأنفة فكأن المعنى أنه أنزل السكينة على أبي بكر من الحزن وأيد رسوله بالجنود .طبعا هذا قول بعض أهل التفسير ولم أبتدعه من عندي وحجتهم لا بأس بها . وغايته إضافة احتمال من جنس احتمالات المفيد على الآية " .


وأقول :
هذا الرأي ولا شك ظاهر الفساد من أكثر من وجه
الأول : أن ضمير الخطاب في الآية الكريمة من أولها إلى آخرها مختص برسول الله صلوات الله عليه وآله ، ومن الفساد بمكان تخصيص الضمير في ** سكينته } بأبي بكر خلافاً للسياق الواضح .
والثاني : من ذا يشك بأن الله عز وجل واسع الفضل كريم في عطائه ومنته ، وهو الذي يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ ، فلو علم أن من في الغار كلاهما مؤمن لما من بسكينته على أحدهما ، وحجبها عن الآخر إلا وهو يعلم أن من لم تنله سكينته لا حظ له من الإيمان مثقال ذره !!!
والثالث : أن القول بأن السكينة نزلت على أبي بكر لحاجته إليها دون رسول الله صلوات الله عليه وآله فيرده حقيقة أن السكينة تتنزل على المؤمنين حال خوفهم لا حال حزنهم !!!
وهناك فارق كبير بين الخوف والحزن
فالخوف يكون من شيء آت
أي شيء يتوقع حدوثه في المستقبل
وأما الحزن فيكون على شيء تم وانقضى !!!
فنحن نقول خائفون من أن يحدث كذا وكذا
ونقول نحن حزينون على أنه حدث كذا وكذا !!!
وعلى ذلك فلنا أن نسأل الآن :
1 - ما الذي فات أبي بكر حتى داخله الحزن الشديد مما اقتضى النهي من رسول الله صلوات الله عليه وآله بقوله ** لا تحزن } ؟؟؟
2 – أليس أولياء الله الصالحين لا يداخلهم الحزن كما يصفهم رب العزة جل وعلا بقوله :
** أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ } (62) سورة يونس
** وَيُنَجِّي اللَّهُ الَّذِينَ اتَّقَوا بِمَفَازَتِهِمْ لَا يَمَسُّهُمُ السُّوءُ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ } (61) سورة الزمر
** إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ } (13) سورة الأحقاف
ومثل ذلك كثير
أليس في ذلك دلالة على أن من كان مع رسول الله صلوات الله عليه وآله في الغار لا نصيب له من الولاية لله والتقوى والاستقامة ؟؟؟ !!!
وقلت :

إقتباس:
اقتباس:

" والقول المشهور عند مشاهير المفسرين وهو القول القوي أنها في الرسول .
ولو قيل وقوله تعالى ** ثاني اثنين إذ هما في الغار } ما تقولون في ذكرها وسبب عدم إنزاله السكينة على الاثنين جميعا ؟ نقول أن الكلام في الآية من أوله إلى آخره عن الرسول صلى الله عليه وسلم بشكل رئيسي كما في أولها ** إلا تنصروه } فموضوع الآية يتكلم في أصله عن النبي حيث أن الله سبحانه تكلم في الآيتين السابقتين لها عن غزوة تبوك وتثاقل البعض عن الجهاد فبين في هذه الآيات الثلاث أن نصره سبحانه لرسوله لا يحتاج لهم بل قد حصل نصره سبحانه على الذين كفروا بجموعهم وجيوشهم وقد أخرجوه ولم يكن إلا هو وصاحبه ثاني اثنين ومع ذلك نصره عليهم وأنزل سكينته عليه و أيده بجنود لم تروها . وهذا واضح من ظاهر السورة أن الكلام في الآية يتناول الرسول . لذلك قال تعالى فأنزل سكينته عليه بالأفراد . ولا أدري كيف خفي عليك هذا مع أنه في غاية الوضوح . فالله يستشهد بقصة الغار على نصر لرسوله إذ أنه أخرجه قومه ولم يكن مع إلا صاحبه الذي به من الحزن ما به وكيف أنه على كل هذا البلاء والضعف والقلة والطرد والتشريد والهم والحزن أنزل عليه السكينة وأيده بالجنود " .


وأقول :
أما بخصوص هذا القول المشهور فهو الحق ولا شك
وهو ما يدل عليه ظاهر الآية من أولها إلى آخرها
وأما بخصوص أن السكينة ذكرت بالإفراد لمناسبة أن الآية كلها عن رسول الله صلوات الله عليه وآله فيرده أولاً قوله عز وجل ** ثاني اثنين } وقوله جل وعلا ** إذ هما في الغار } وقوله عز وجل ** إذ يقول لصاحبه لا تحزن } فالآية واصفة لحال من كان في الغار كليهما !!!
كما يرد هذا الإشكال كذلك ن الله عز وجل واسع الفضل والرحمة لا يحجب سكينته عمن يستحقها !!! أما وقد علم سبحانه وتعالى أن واحداً فقط ممن في الغار يستحق سكينته فقد أغدقها عليه ، ولو كان صاحبه مستحقاً لها لما حجبها الله عز وجل عنه .
ولماذا لا تكون هذه حجة دامغة للباري عز وجل على من انحرف عن ولاية أمير المؤمنين عليه السلام وأتبع من ماتت الزهراء روحي فداها وهي عليه واجده !!!
وقلت :

إقتباس:
اقتباس:

" الوجه الثاني :أن إقرارنا بكون التسليم في الآية للرسول فإنه لا يدل على كون أبي بكر لم تتنزل عليه السكينة لأنا بينا أن مراد الآية في الرسول لأجل السياق وسيأتي الحديث على هذه النقطة لا حقا ... و أيضا ولا نقول أن المؤمن لا بد أن تتنزل عليه السكينة فهي فضل من الله كما أنه لا يلزم أن يؤيده الله بالجنود فعلام خصصنا السكينة بالحكم دون التأييد " .


وأقول :
أما والآية واصفة لحال اثنين موجودان في مكان محدد هو الغار ، فتتنزل السكينة على أحدهما ، ويحرم منها الآخر ، فلا يعود هناك مجال على الإطلاق للقول بأن نزول السكينة على أحدهما لا يعني حرمان الآخر منها !!!
ولا يخفى ما في هذا القول من ركاكة شديدة كل القرائن تدل على خلافه !!!
وقلت :

إقتباس:
اقتباس:

" ومن جهة أخرى فقبل أن تنزل عليهم السكينة في الآيات التي أوردتها ماذا كان حالهم ؟ لقد كانوا مؤمنين ثم أنزل الله عليهم السكينة . بل إن الآية فيها أبلغ الرد فهل كان الرسول قبل إنزال السكينة غير مؤمن ؟ ولم نسمع أن إنزال السكينة كان من لوازم الإيمان أو أن الكافر إذا أراد الدخول بالإسلام ألزم بإنزال السكينة عليه . بل كيف يلزم وهي ليست بمقدوره فنكلفه ما لا يطيق " .


وأقول :
ومن ذا قال بأن السكينة من لوازم الإيمان !!!
جل ما قلناه أنه وفقاً لما أخبرنا به الباري عز وجل في محكم كتابه أنه تبارك وتعالى متى أنزل سكينته أنزلها على المؤمنين
وأما من كان غير مؤمناً فليس له من السكينة نصيب !!!
وبعبارة أخرى نقول أن السكينة كاشفة عن إيمان المؤمن متى تنزلت عليه
وكاشفة عن انعدام الإيمان عند من حُرِمَ منها !!!
وقلت :

إقتباس:
اقتباس:

" إذا يتلخص أنه المؤمن ينصر بإنزال السكينة ويكون هذا زيادة إيمان على إيمانه {هُوَ الَّذِي أَنزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَّعَ إِيمَانِهِمْ وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا } وعليه يسقط احتجاجك بكون الآية دالة على كفر أبي بكر " .


وأقول :
أولاً : أنا لم أقل بأن من كان مع رسول الله صلوات الله عليه وآله في الغار كان كافراً !!!
بل قلت أن حجب الله عز وجل عنه سكينته دال على أنه ليس بمؤمن
والفرق كبير بين الإيمان وبين الإسلام وبين الكفر !!!
والآية الشريفة تدل دلالة واضحة أن السكينة تتنزل على المؤمنين ليزدادوا إيمانا ، وأما من أسلم بلسانه ، ولم يؤمن بها قلبه فليس له من السكينة نصيب ، ولكنه حكماً يظل مسلما !!!
** قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ وَإِن تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَا يَلِتْكُم مِّنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ } (14) سورة الحجرات
وقلت :

إقتباس:
اقتباس:

" و نعود للنقطة السابقة وهو أن كون الله قد ذكر إنزاله السكينة على الرسول لا يستلزم كونه منعها من أبي بكر لأنه لم يتطرق له أصلا بالحديث . وهذا الأمر معلوم بالممارسة فلو قال رجل أعطيت محمدا ريالا أو دينارا لم يلزم كونه منع غيره ولم يعطي شخصا آخر " .


وأقول :
بل يلزم ، خاصة إذا كان المكان جامعاً
فول قال قائل وجدت فقيرين في الطريق فأطعمت أحدهما فذلك يعني أنه ولا شك لم يطعم الآخر !!!
وقلت :

إقتباس:
اقتباس:

" ثم إن في قولك محظور فلو قلنا إن إنزال السكينة على الرسول يلزم منها أنها لم تنزل على أبي بكر للمجرد اختصاص الإخبار بالرسول لقلنا فيلزم خروج علي رضي الله عنه في الحكم من كونه تنزل عليه السكينة وعلى رأي الأخ يكون كافرا فيخلص أن علي كافر لأنه لم يذكر وكون من لم تتنزل عليه السكينة قد خلا قلبه من أدنى ذرة من إيمان ".


وأقول :
هذا القول واضح البطلان ، فآية الغار الشريفة واصفة لحال من كان في الغار دون سواهما ، وهذا واضح جداً من سياق الآية الكريمه .
ولذلك فإنه لا مانع عقلاً أن تكون السكينة تنزلت على المؤمنين ممن لم يكن في الغار ، إذ لا يوجد ما ينفي ذلك !!!
وعلى ذلك فيصح القول بأن عدم الإخبار بنزول السكينة على الإمام علي عليه السلام وهو في فراش رسول الله صلوات الله عليه وآله لا يدل على أنها لم تتنزل عليه ، بل أن الراجح نزولها ، ويدل على ذلك قوله تعالى واصفاً فدآء الإمام علي عليه السلام بنفسه وروحه رسول الله صلوات الله عليه وآله بقوله عز وجل :
** وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ وَاللّهُ رَؤُوفٌ بِالْعِبَادِ } (207) سورة البقرة
فمن نال مرضات الله عز وجل لا يحرمه الله الرؤوف بعباده من سكينته ولو لم يخبرنا بذلك .
وعلى العكس من ذلك لا يصح بحال أن نقول أن تنزل السكينة على رسول الله صلوات الله عليه وآله في الغار وليس معه فيه إلا صاحبه أن ذلك دال على أنها لم تتنزل عليه !!! فهذا خلاف ظاهر الآية كما هو واضح !!!
وقلت :

إقتباس:
اقتباس:

" وكذلك حال فاطمة والحسن والحسين وأزواج الرسول حيثما كانا في المدينة عند البيعة تحت الشجرة فقد كانوا بالمدينة ولم يذكروا في الأية - ** لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا } .فيدل على أنهم غير مؤمنين ".


وأقول :
هذه كسابقتها في البطلان !!!
فمادام المكان غير جامع لهم فلا يمكن الجزم بأن السكينة لم تتنزل عليهم
وعلى العكس من ذلك يمكننا الجزم بأن من حضر بيعة الرضوان ، وبايع رسول الله صلوات الله عليه وآله ولم يكن مؤمنا فليس له من السكينة شيء ، وأنه قد حرم منها ، لأنه عز وجل أخبرنا بأنه أنزل سكينته على المؤمنين فقط .
وقلت :

إقتباس:
اقتباس:

" بل إن الرسول يدخل معهم في الحكم لأنه لم يذكر مع المؤمنين الذين بايعوه ونزلت عليهم السكينة ".

وأقول :
إن كان في قلبك شك في إيمان رسول الله صلوات الله عليه وآله فتستثنيه من المؤمنين الذين تنزلت عليهم السكينة فأنت بذلك تمرق من الدين كما يمرق السهم من الرمية !!!
لذلك عليك بالحذر أكثر عندما تصيغ عباراتك
فلا تجعل حبك لأبن أبي قحافة يذهب بك هذا المذهب !!!
أليسما رسول الله صلوات الله عليه وآله هو المثال الأكمل للإيمان !!!
أليسما رسول الله صلوات الله عليه وآله قد بايع ربه عز وجل وآدم بين الماء والطين !!!
أليسما رسول الله صلوات الله عليه وآله يبايع ربه عز وجل في كل لحظة في صحوه ونومه !!!
والأدلة على ذلك تملأ كتاب الله عز وجل
ثم تجدك تقول بأن رسول الله صلوات الله عليه وآله لم يذكر مع المؤمنين الذين بايعوه !!!
اللهم غفرانك
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
وقلت :
وعذرا لردائة الأسلوب والتعبير .
وأقول :
عذرناك لردائة الإسلوب
ولا نعذرك لرادئة الفكره !!!
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

خالد القسري 24-04-08 04:56 AM

السني :


قلت :


إقتباس:
اقتباس:

" وأقول : هذا الرأي ولا شك ظاهر الفساد من أكثر من وجه الأول : أن ضميرالخطاب في الآية الكريمة من أولها إلى آخرها مختص برسول الله صلوات الله عليه وآله ، ومن الفساد بمكان تخصيص الضمير في " سكينته " بأبي بكر خلافاً للسياق الواضح . والثاني : منذا يشك بأن الله عز وجل واسع الفضل كريم في عطائه ومنته ، وهو الذي يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ ، فلو علم أن من في الغار كلاهما مؤمن لما من بسكينته على أحدهما ، وحجبها عن الآخر إلا وهو يعلم أن من لم تنله سكينته لا حظ له من الإيمان مثقال ذره !!! والثالث : أن القول بأن السكينة نزلت على أبي بكر لحاجته إليها دون رسول الله صلوات الله عليه وآله فيرده حقيقة أن السكينة تتنزل على المؤمنين حال خوفهم لا حال حزنهم !!! وهناك فارق كبير بين الخوف والحزن فالخوف يكون من شيء آت أي شيء يتوقع حدوثه في المستقبل وأما الحزن فيكون على شيء تم وأنقضى !!! فنحن نقول خائفون من أن يحدث كذا وكذا ونقول نحن حزينون على أنه حدث كذا وكذا !!! وعلى ذلك فلنا أن نسأل الآن : 1 - ما الذي فات أبي بكر حتى داخله الحزن الشديد مما إقتضى النهي من رسول الله صلوات الله عليه وآله بقوله " لا تحزن " ؟؟؟ 2 – أليسما أوليآء الله الصالحين لايداخلهم الحزن كما يصفهم رب العزة جل وعلا بقوله : {أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ } (62) سورة يونس "
.


أولا : نقول هذا قول ، و قد اتضح أن ترجيحك وترجيحي لخلافه وصاحب هذا القول لم يرتكب محذور ألبتة بل قد خرج نفس مخرج قولك .
ثانيا : الآيات التي أوردتها واضح أنها في أمر الآخرة .
وعلى فرض أنها للدنيا فهي تدل على أنهم لا يخافون ولا يحزنون فماذا تفعل بقوله تعالى ** فخرج منها خائفا يترقب }
وقوله : ** جنات عدن يدخلونها يحلون فيها من أساور من ذهب ولؤلؤا ولباسهم فيها حرير وقالوا الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن إن ربنا لغفور شكور }
وقوله : ** فناداها من تحتها أن لا تحزني قد جعل ربك تحتك سريا }
وقوله : ** وأوحينا إلى أم موسى أن أرضعيه فإذا خفت عليه فألقيه في اليم ولا تخافي ولا تحزني إنا رادوه إليك وجاعلوه من المرسلين } .
فانظر في تفسير هذه الآيات وتأمل
وقولك :

إقتباس:
اقتباس:

" أليسما في ذلك دلالة على أن من كان مع رسول الله صلوات الله عليه وآله في الغار لا نصيب له من الولاية لله والتقوى والإستقامة ؟؟؟ !!! "


بلى له نصيب و أي نصيب صحبة النبي في هذا الموقف العصيب . وحزنه عليه من كل خطر قد يناله أو يصيب .
ثم ما معنى السكينة أولا ؟ وكيف كان هذا المعنى لا يتناول حالة الحزن ؟
أليس معناها الاطمئنان الذي بمعنى الهدوء والسكون ؟ فكيف نمنع الحزين من كونه تتنزل عليه الطمأنينة
وقلت :

إقتباس:
اقتباس:

" وأقول : أما بخصوص هذا القول المشهور فهو الحق ولا شك وهو ما يدل عليه ظاهر الآية من أولها إلى آخرها وأما بخصوص أن السكينة ذكرت بالإفراد لمناسبة أن الآية كلها عن رسول الله صلوات الله عليه وآله فيرده أولاً قوله عز وجل " ثاني إثنين " وقوله جل وعلا " إذ هما في الغار " وقوله عز وجل " إذ يقول لصاحبه لا تحزن" فالآية واصفة لحال من كان في الغار كليهما !!! كما يرد هذا الإشكال كذلك ن الله عز وجل واسع الفضل والرحمة لا يحجب سكينته عمن يستحقها !!! أما وقد علم سبحانه وتعالى أن واحداً فقط ممن في الغار يستحق سكينته فقد أغدقها عليه ، ولو كان صاحبه مستحقاً لها لما حجبها الله عز وجل عنه . ولماذا لا تكون هذه حجة دامغة للباري عز وجل على من انحرف عن ولاية أمير المؤمنين عليه السلام وأتبع من ماتت الزهراء روحي فداها وهي عليه واجده !!! " .


قلنا لك أن الآية قد أتت في شأن الرسول وهذا ما ذكرته أنت عندما أنكرت القول بكون السكينة نزلت على أبي بكر أيما إنكار فقلت :

إقتباس:
اقتباس:

" هذا الرأي ولا شك ظاهر الفساد من أكثر من وجه الأول : أن ضمير الخطاب في الآية الكريمة من أولها إلى آخرها مختص برسول الله صلوات الله عليه وآله ، ومن الفساد بمكان تخصيص الضمير في " سكينته " بأبي بكر خلافاً للسياق الواضح " .


ثم بدلت رأيك وقلت أن الآية في أمر الرسول وصاحبه فقلت :

إقتباس:
اقتباس:

" فالآية واصفة لحال من كان في الغار كليهما !!! "


ولو أخذنا بقولك الأول لقلنا هنا أن الكلام في شأن الرسول لذلك أفرد إنزال السكينة فهي راجعة إلى قوله تعالى إلا تنصروه
و لو قلنا أن الآية واصفة لحال الاثنين فلماذا أنكرت كون أبي بكر هو الذي تنزل عليه السكينة هذا الإنكار وجعلته مما ظهر فساده وتصر على أنها للرسول لا غير و أن هذا مما لا شك فيه فهذا يعد تحكم بلا دليل
وكما سبق فإن ذكر القصة غير مقصود لذاتها بل لغيرها وهو نصر الله لرسوله على حالته المذكورة في القصة فكون أبي بكر نزلت عليه السكينة أم لا هذا أمر لا يخصنا لا من قريب و لا من بعيد .
ومثله قصة آدم في سورة البقرة
فمن قوله تعالى ** وإذ قال ربك للملائكة ... } وهو يتحدث عن آدم وفضله عليه ثم أورد قصته مع الشيطان وحواء عرضا لبيان عصيانه وإنزاله ثم بعد ذلك قال ** فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه إنه هو التواب الرحيم } أنظرها من 30 إلى 37 من البقرة
فهل يعني تلقي آدم والتوبة عليه عدم التوبة على حواء ؟
الجواب هو لا ؟
طيب ماذا تفعل بقوله تعالى ** اسكن أنت وزوجك } وقوله ** فكلا منها رغدا } وقوله ** و لا تقربا } أليس هذا يدل على كونها لم تدخل في حكم توبة الله عليها .
نقول لا فالآيات أتت في آدم وذكرها هنا عرضي ليس مراد ولكن ضمن قصة عصيان آدم ونزوله فهي ضمن القصة و لا يمكن إغفالها لذلك
قلت :
وأقول : أما والآية واصفة لحال اثنين موجودان في مكان محدد هو الغار ، فتتنزل السكينة على أحدهما ، ويحرم منها الآخر ، فلا يعود هناك مجال على الإطلاق للقول بأن نزول السكينة على أحدهما لا يعني حرمان الآخر منها !!! ولا يخفى ما في هذا القول من ركاكة شديدة كل القرائن تدل على خلافه !!! "
وقلت :

إقتباس:
اقتباس:

" وأقول : ومن ذا قال بأن السكينة من لوازم الإيمان !!! جل ما قلناه أنه وفقاً لما أخبرنا به الباري عز وجل في محكم كتابه أنه تبارك وتعالى متى أنزل سكينته أنزلها على المؤمنين وأما من كان غير مؤمناً فليس له من السكينة نصيب !!! وبعبارة أخرى نقول أن السكينة كاشفة عن إيمان المؤمن متى تنزلت عليه وكاشفة عن انعدام الإيمان عند من حُرِمَ منها !!! "


وقلت ::

إقتباس:
اقتباس:

"وأقول : أولاً : أنا لم أقل بأن من كان مع رسول الله صلوات الله عليه وآله في الغار كان كافراً !!! بل قلت أن حجب الله عز وجل عنه سكينته دال على أنه ليس بمؤمن والفرق كبير بين الإيمان وبين الإسلام وبين الكفر !!! والآية الشريفة تدل دلالة واضحة أن السكينة تتنزل على المؤمنين ليزدادوا إيمانا ، وأما من أسلم بلسانه ، ولم يؤمن بها قلبه فليس له من السكينة نصيب ، ولكنه حكماً يظل مسلما !!! {قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ وَإِن تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَا يَلِتْكُم مِّنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} (14) سورة الحجرات " .


أقول إني مازلت أعجب من كون السياق تارة يكون لوصف حال من في الغار وأخرى مختص بالرسول ولا أرى أي ركاكة في كون السياق للرسول صلى الله عليه وسلم وكون أبي بكر غير ملتفت لكون السكينة غير نازلة عليه أم لا ؟
حسنا إذا انعدام الإيمان ليس كفرا وكذلك خلو القلب من الإيمان ليس كفرا .
وصارت السكينة مجرد كاشفة على انعدام الإيمان عند من حرم منها .
أقول ما أثر السكينة ؟
هل هي زيادة إيمان أم وقوع في الكفران أم فسوق وعصيان .
الأول لا أظنك تقصده لأن هذا يدل على أننا نتحاور في أمر ليس بذي بال
والثاني نفيته
والثالث لعلك الذي تريده . " لأن هذه حجة دامغة للباري عز وجل على من انحرف عن ولاية أمير المؤمنين عليه السلام وأتبع من ماتت الزهراء روحي فداها وهي عليه واجده " .
وقلت :

إقتباس:
اقتباس:

"وأقول : بل يلزم ، خاصة إذا كان المكان جامعاً فول قال قائل وجدت فقيرين في الطريق فأطعمت أحدهما فذلك يعني أنه ولا شك لم يطعم الآخر !!!" .


أعتقد مثالك حوى كلمة أحدهما ولا أظن الآية تملك مثل هذه اللفظة حتى تتساوى مع جملتك في الحكم وأظن جملتي أقرب وهي فلو قال رجل أعطيت محمدا ريالا أو دينارا لم يلزم كونه منع غيره ولم يعطي شخصا آخر .بل إن الله أحكم ** فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه } هل يلزم أن حواء لم يتب الله عليها ؟
قلت :

إقتباس:
اقتباس:

" وأقول : هذا القول واضح البطلان ، فآية الغار الشريفة واصفة لحال من كان في الغار دون سواهما ، وهذا واضح جداً من سياق الآية الكريمة . ولذلك فإنه لا مانع عقلاً أن تكون السكينة تنزلت على المؤمنين ممن لم يكن في الغار ، إذ لا يوجد ما ينفي ذلك !!! وعلى ذلك فيصح القول بأن عدم الإخبار بنزول السكينة على الإمام علي عليه السلام وهو في فراش رسول الله صلوات الله عليه وآله لا يدل على أنها لم تتنزل عليه ، بل أن الراجح نزولها ، ويدل على ذلك قوله تعالى واصفاً فداء الإمام علي عليه السلام بنفسه وروحه رسول الله صلوات الله عليه وآله بقوله عز وجل : {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ وَاللّهُ رءوف بِالْعِبَادِ} (207) سورة البقرة فمن نال مرضات الله عز وجل لا يحرمه الله الرءوف بعباده من سكينته ولو لم يخبرنا بذلك . وعلى العكس من ذلك لا يصح بحال أن نقول أن تنزل السكينة على رسول الله صلوات الله عليه وآله في الغار وليس معه فيه إلا صاحبه أن ذلك دال على أنها لم تتنزل عليه !!! فهذا خلاف ظاهر الآية كما هو واضح " " وأقول هذه كسابقتها في البطلان !!! فمادام المكان غير جامع لهم فلا يمكن الجزم بأن السكينة لم تتنزل عليهم وعلى العكس من ذلك يمكننا الجزم بأن من حضر بيعة الرضوان ، وبايع رسول الله صلوات الله عليه وآله ولم يكن مؤمنا فليس له من السكينة شيء ، وأنه قد حرم منها ، لأنه عز وجل أخبرنا بأنه أنزل سكينته على المؤمنين فقط " .

إذا الاشتراك في المكان أصبح هو الحاكم في كون السكينة منعت من الآخر هذا على فرض كون السياق لأجل بيان حاليهما وهو الذي منع تعدي الحكم لغيرهم بينما لم يكن دالا على فضلهما حينما التجئا معا !!!
حسنا وضحت رؤيتك . وسنأتي عليها
قلت :

إقتباس:
اقتباس:

" وأقول : إن كان في قلبك شك في إيمان رسول الله صلوات الله عليه وآله فتستثنيه من المؤمنين الذين تنزلت عليهم السكينة فأنت بذلك تمرق من الدين كما يمرق السهم من الرمية !!! لذلك عليك بالحذر أكثر عندما تصيغ عباراتك فلا تجعل حبك لأبن أبي قحافة يذهب بك هذا المذهب !!! أليس رسول الله صلوات الله عليه وآله هو المثال الأكمل للإيمان !!! أليس رسول الله صلوات الله عليه وآله قد بايع ربه عز وجل وآدم بين الماء والطين !!! أليس رسول الله صلوات الله عليه وآله يبايع ربه عز وجل في كل لحظة في صحوة ونومه !!! والأدلة على ذلك تملأ كتاب الله عز وجل ثم تجدك تقول بأن رسول الله صلوات الله عليه وآله لم يذكر مع المؤمنين الذين بايعوه !!! اللهم غفرانك ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم " .


هذا من سوء الفهم فأنا بإذن الله أبين مرادي
أنت تقول بقاعدة
وهي أن اختصاص أحد المتشاركين بالمكان بالإخبار عنه دون غيره يلزم كون الآخر يجري عليه الضد الذي يكون حرمانا له .
وقوله تعالى :
** لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا } .
هنا في هذه الآية خلق يبايعون الرسول الذي يشاركهم في المكان وبسبب مبايعته ذكر الله أنه نزل عليهم السكينة لكنه لم يذكر أنه نزلها على رسوله معهم ز
فعلى قاعدتك يكون الرسول حرم من السكينة والحرمان عندك بالطبع دليل انعدام الإيمان وخلو القلب من أدنى ذرة منه .
وكذلك الحال مع قصة آدم التي ذكرناها.
والصواب أن إنزال السكينة إذا قلنا أن الخطاب يشمل الاثنين وهو مرجوح كما بينا فهي لا تعدو كونها اختصاص بالإخبار لا إخبار بالاختصاص .
وعموما رأيي الشخصي في السكينة أنها زيادة إيمان فهي فضل من الله على عباده الصالحين قال تعالى : **هُوَ الَّذِي أَنزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَّعَ إِيمَانِهِمْ وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا } . فهي زيادة إيمان والله يختص برحمته من يشاء وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء . فهي كالشهادة لو قاتل الشخص ولم ينلها وهي كالتأييد بالجند وهي الجملة المعطوفة عليها التي يجري عليها ما جرى على ما عطفت عليه فكم من نبي قتل ونشر بالمناشير وأهدي رأسه للبغايا مهرا ولم يؤيدهم الله بالجنود لحكمة يراها فلا نقول أن هذا حرمان بسبب انعدام الإيمان ولو كانت السكينة كذلك لكان أولى بذلك موسى عليه السلام وحاشاه إذ ** خرج خائفا يترقب } أي حرم من السكينة فهل نقول عنه ما نقوله عن أبي بكر من انعدام الإيمان وغيره . والله أعلم هذا رأيي .
وكذلك التأييد بالجنود لا يختص إلا بالأنبياء لذلك هذا يقوي كون السياق لا يتناول حال الاثنين بل هو لرسول الله .
فتأمل والله العالم
وعذرا لركاكة الأسلوب
وقبل أن أمضي أذكر أنك تساءلت عن سبب حزنه وأقول أن يطرد نبي ويشرد من بلده ويأمر بجائزة لمن يأتي به حيا أو ميتا والخوف على حياته أن ينالوه سبب كاف للحزن وتأمل في قوله ** إن الله معنا }
وعذرا للركاكة في الأسلوب مرة أخرى وعدم توفية الموضوع حقه .

خالد القسري 24-04-08 04:59 AM

الشيعي

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، وأفضل الصلوات وأزكى التسليم ، على المبعوثين رحمة للعالمين ، أبا القاسم محمد وآله الغر المعصومين .
الزميل ........ ......... ..........
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قلت :

إقتباس:
اقتباس:

أولا : نقول هذا قول ، و قد اتضح أن ترجيحك وترجيحي لخلافه وصاحب هذا القول لم يرتكب محذور ألبتة بل قد خرج نفس مخرج قولك .
ثانيا : الآيات التي أوردتها واضح أنها في أمر الآخرة .
وعلى فرض أنها للدنيا فهي تدل على أنهم لا يخافون ولا يحزنون فماذا تفعل بقوله تعالى ** فخرج منها خائفا يترقب }
وقوله : ** جنات عدن يدخلونها يحلون فيها من أساور من ذهب ولؤلؤا ولباسهم فيها حرير وقالوا الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن إن ربنا لغفور شكور }
وقوله : ** فناداها من تحتها أن لا تحزني قد جعل ربك تحتك سريا }
وقوله : ** وأوحينا إلى أم موسى أن أرضعيه فإذا خفت عليه فألقيه في اليم ولا تخافي ولا تحزني إنا رادوه إليك وجاعلوه من المرسلين } .
فانظر في تفسير هذه الآيات وتأمل
وأقول :
أولاً : ترجيحي مدعوم بكل القرائن التي إحتوتها الآية الشريفة ، بينما الترجيح الآخر هو تحكم واضح ، ولي عنيف لعنق الآية لتناسب ما تسالمتم عليه فيما يخص إبن أبي قحافه ، إذ لا ظاهر الآية يساعد على ذلك !!! ولا القرائن تدل عليه !!!
وثانياً : قول الله عز وجل في شأن موسى إبن عمران على نبينا وآله وعليه الصلاة والسلام
{فَخَرَجَ مِنْهَا خَائِفًا يَتَرَقَّبُ قَالَ رَبِّ نَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ} (21) سورة القصص
تدل دلالة واضحة بأن الأنبياء والرسل والأوصياء والأولياء لا يمتنع عليهم الخوف !!! على أننا نستطيع الجزم أن خوفهم هذا هو طاعة لله عز وجل سواء خوفهم على أنفسهم أو خوفهم على ذهاب الدين بذهابهم !!!
والله عز وجل لم يمنع الخوف عليهم فلم يقل " فلا يخافون ولا يحزنون " بل قال عز من قائل " فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون " أي حتى ولو إبتليناهم ببعض الخوف فإنا معهم ، وهذا واضح في قوله تعالى :
{وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ } (155) سورة البقرة
كما أن المقام مناسب لذكر ما جاء في كتاب الصوارم المهرقة في جواب الصواعق المحرقة للسيد السند السعيد القاضي نور الله التستري ص 70 - 71 :
" لما إتصل بعلي بن أبي طالب عليه السلام إن الناس قالوا ما باله لم ينازع ابا بكر وعمر كما نازع طلحة والزبير وعائشة قال :
إن لي بسبعة من الأنبياء إسوة
أولهم نوح عليه السلام قال الله تعالى مخبراً عنه رب إني مغلوب فانتصر فإن قلتم إنه ماكان مغلوباً فقد كذبتم القرآن وإن كان كذلك فعلي أعذر
والثاني إبراهيم (ع) وهو خليل الرحمن حيث يقول واعتزلكم وما تدعون من دون الله فإن قلتم إنه إعتزلهم من غير مكروه فقد كفرتم وإن قلتم إنه رأى المكروه فاعتزلهم فالوصي أعذر
وإبن خالته لوط عليه السلام إذ قال لقومه لو إن لي بكم قوة أو آوي الى ركن شديد فإن قلتم إن كان له بهم قوة فقد كذبتم القرآن وإن قلتم إنه ماكان له بهم قوة فالوصي أعذر
ويوسف عليه السلام إذ يقول رب السجن أحب اليّ مما تدعونني اليه فإن قلتم إنه دعيّ الى غير مكروه يسخط الله فقد كفرتم وإن قلتم إنه دعي الى مايسخط الله تعالى فاختار السجن فالوصي أعذر
وموسى بن عمران عليه السلام إذ يقول فررت منكم لما خفتكم فوهب لي ربي حكماً وجعلني من المرسلين فإن قلتم إنه فر منهم من غير خوف فقد كفرتم وإن قلتم فر منهم خوفاً فالوصي اعذر
وهارون عليه السلام إذ يقول يا إبن أم إن القوم إستضعفوني وكادوا يقتلونني فلا تشمت بيّ الأعداء فإن قلتم إنهم ما إستضعفوه كفرتم وإن قلتم إنهم إستضعفوه واشرفوا على قتله فالوصي أعذر
ومحمد صلى الله عليه وآله حيث هرب الى الغار فإن قلتم إنه هرب من غير خوف أخافوه فقد كفرتم وإن قلتم إنهم أخافوه فلم يسعه الا الهرب فالوصي أعذر " إنتهى .
وأما الحزن فإن كان فيه طاعة لله عز وجل فلا يمتنع صدوره عن المؤمنين والأولياء الصالحين ، غير أن الحزن الذي فيه معصية لله كالحزن على ما يفوت المرؤ من حطام هذه الفانية فهذا هو الممتنع عن الأتقياء والأولياء والصالحين !!!
ولأن الحزن الذي صدر عن أبي بكر في الغار قد إقتضى النهي من رسول الله صلوات الله عليه وآله فذلك دليل واضح على أنه كان حزن معصيه !!! ولو كان حزن طاعة لما إقتضى النهي ، فرسول الله صلوات الله عليه وآله لا ينهى عن طاعة !!! .
وقلت :

إقتباس:
اقتباس:

وقولك أليسما في ذلك دلالة على أن من كان مع رسول الله صلوات الله عليه وآله في الغار لا نصيب له من الولاية لله والتقوى والإستقامة ؟؟؟ !!!
بلى له نصيب و أي نصيب صحبة النبي في هذا الموقف العصيب . وحزنه عليه من كل خطر قد يناله أو يصيب .
وأقول :
أنظر أيها الزميل العزيز إلى قولك " وحزنه عليه من كل خطر قد يناله أو يصيبه ." ففيه خلط واضح بين مفهوم الحزن ومفهوم الخوف الذي شرحناه سابقاً !!!
فلكي تصبح العبارة صحيحة يفترض أن تكون " وخوفه عليه من كل خطر قد يناله أو يصيبه . " فالخوف كما قلنا هو من شيء آت ، وهذا ما تدل عليه لفظة " قد " .
والله عز وجل قال في آية الغار على لسان نبيه الكريم صلوات الله عليه وآله ** لا تحزن } ولم يقل " لا تخف " والفارق بينهما كبير كما لا يخفى !!! ولو وردت بعبارة " لا تخف " لما أبدينا أي إعتراض .
وقلت :

إقتباس:
اقتباس:

ثم ما معنى السكينة أولا ؟ وكيف كان هذا المعنى لا يتناول حالة الحزن ؟
أليس معناها الاطمئنان الذي بمعنى الهدوء والسكون ؟ فكيف نمنع الحزين من كونه تتنزل عليه الطمأنينة .
وأقول :
أنت من ذكر ن السكينة تنزلت على أبي بكر دون رسول الله صلوات الله عليه وآله لصرف حالة الحزن عنه !!!
وقد أجبناك جينها بأن السكينة تتنزل حال الخوف لا حال الحزن !!!
على أنه لا يمتنع تنزل السكينة حال الحزن إن كان فيه طاعة لله عز وجل
وقد بينا سابقاً أن سياق الآية الكريمة لا يساعد بحال على تخصيص السكينة بأبي بكر دون رسول الله صلوات الله عليه وآله !!!
كما بينا أن الحزن الذي وقع في أبي بكر لم يكن حزن طاعة ، بل هو حزن معصية بقرينة حرف النهي " لا " .
وقلت :

إقتباس:
اقتباس:

قلنا لك أن الآية قد أتت في شأن الرسول وهذا ما ذكرته أنت عندما أنكرت القول بكون السكينة نزلت على أبي بكر أيما إنكار
فقلت " هذا الرأي ولا شك ظاهر الفساد من أكثر من وجه الأول : أن ضميرالخطاب في الآية الكريمة من أولها إلى آخرها مختص برسول الله صلوات الله عليه وآله ، ومن الفساد بمكان تخصيص الضمير في " سكينته " بأبي بكر خلافاً للسياق الواضح " .
ثم بدلت رأيك وقلت أن الآية في أمر الرسول وصاحبه
فقلت : " فالآية واصفة لحال من كان في الغار كليهما !!! "
ولو أخذنا بقولك الأول لقلنا هنا أن الكلام في شأن الرسول لذلك أفرد إنزال السكينة فهي راجعة إلى قوله تعالى إلا تنصوروه
و لو قلنا أن الآية واصفة لحال الاثنين فلماذا أنكرت كون أبي بكر هو الذي تنزل عليه السكينة هذا الإنكار وجعلته مما ظهر فساده وتصر على أنها للرسول لا غير و أن هذا مما لا شك فيه فهذا يعد تحكم بلا دليل
وكما سبق فإن ذكر القصة غير مقصود لذاتها بل لغيرها وهو نصر الله لرسوله على حالته المذكورة في القصة فكون أبي بكر نزلت عليه السكينة أم لا هذا أمر لا يخصنا لا من قريب و لامن بعيد .
وأقول :
آية الغار الشريفة واضحة تماماً في أنها وصف لحال من كان في الغار كليهما ، وواصفة كذلك لتنزل السكينة على أحدهما دون الآخر ، ولأن كل القرائن في الآية الشريفة تدل على أن الذي إختصه الله بسكينته هو رسول الله صلوات الله عليه وآله ، فقد علمنا أن هذه لمحة إلهية تخبرنا بحقيقة حال صاحب رسول الله صلوات الله عليه وآله في الغار !!!
وحتى تدرك أيها الزميل العزيز صحة ما نذهب إليه في تفسير هذه الآية المشرفة ، يكفي أن تحتمل أن صاحب رسول الله صلوات الله عليه وآله وسلم في الغار هو دليله الذي لم يكن مسلماً .
لو فعلت ذلك لبان لك بكل جلآء حقيقة من كان مع رسول الله صلوات الله عليه وآله في الغار سواء كان الدليل ، أم كان إبن أبي قحافه !!!
وقلت :

إقتباس:
اقتباس:

ومثله قصة آدم في سورة البقرة
فمن قوله تعالى ( وإذ قال ربك للملائكة ...) وهو يتحدث عن آدام وفضله عليه ثم أورد قصته مع الشيطان وحواء عرضا لبيان عصيانه وإنزاله ثم بعد ذلك قال ( فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه إنه هو التواب الرحيم ) انظرها من 30 إلى 37 من البقرة
فهل يعني تلقي آدم والتوبة عليه عدم التوبة على حواء ؟
الجواب هو لا ؟
طيب ماذا تفعل بقوله تعالى ( اسكن أنت وزوجك ) وقوله ( فكلا منها رغدا ) وقوله ( و لا تقربا ) أليس هذا يدل على كونها لم تدخل في حكم توبة الله عليها .
نقول لا فالآيات أتت في آدم وذكرها هنا عرضي ليس مراد ولكن ضمن قصة عصيان آدم ونزوله فهي ضمن القصة و لا يمكن إغفالها لذلك .
وأقول :
تلقي آدم عليه السلام للكلمات التي تاب الله عليه بها كان بعد هبوطهم جميعاً من الجنة !!! وهذا واضح في قوله تعالى :
{فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُواْ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ} (36) سورة البقرة
{فَتَلَقَّى آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ} (37) سورة البقرة
وكل الروايات الشيعية والسنية تقول بأنه عندما أهبط الله آدم وحوآء على نبينا وآله وعليهما السلام لم يكونا معاً في مكان واحد !!!
بل أهبط آدم إلى بقعة من الأرض بعيدة عن الأرض التي أهبطت إليها حوآء
وبذلك فعدم ذكر تلقي حوآء لنفس الكلمات وقبول توبتها ليس دالاً على عدم حدوثه !!! بل أنه الراجح ولا شك .
وقلت :

إقتباس:
اقتباس:

أقول إني مازلت أعجب من كون السياق تارة يكون لوصف حال من في الغار وأخرى مختص بالرسول ولا أرى أي ركاكة في كون السياق للرسول صلى الله عليه وسلم وكون أبي بكر غير ملتفت لكون السكينة غير نازلة عليه أم لا ؟
حسنا إذا أنعدام الإيمان ليس كفرا وكذلك خلو القلب من الإيمان ليس كفرا .
وصارت السكينة مجرد كاشفة على إنعدام الإيمان عند من حرم منها .
أقول ما أثر السكينة ؟
هل هي زيادة إيمان أم وقوع في الكفران أم فسوق وعصيان .
الأول لا أظنك تقصده لأن هذا يدل على أننا نتحاور في أمر ليس بذي بال
والثاني نفيته
والثالث لعلك الذي تريده . (لأن هذه حجة دامغة للباري عز وجل على من إنحرف عن ولاية أمير المؤمنين عليه السلام وأتبع من ماتت الزهرآء روحي فداها وهي عليه واجده .)
وأقول :
لا تعجب يا صاحبي !!!
فالآية واضحة بأنها تصف حال إثنين يجمعهما الغار
أحدهما مؤمن مطمئن أنزل الله سكينته عليه فزادته إيماناً وإطمئنانا
والآخر حجب الله عنه سكينته فعلمنا أنه ليس بمؤمن
فإن كان هذا الثاني هو الدليل فالحال لا يحتاج لأي تفسير ولن نختلف فيه !!!
وإن كان – كما تقولون – هو أبي بكر فنقول بأن هذا إعلام ممن يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور بحال أبي بكر على حقيقته ، والله أعلم !!!
وقلت :

إقتباس:
اقتباس:

أعتقد مثالك حوى كلمة أحدهما ولا أظن الآية تملك مثل هذه اللفظة حتى تتساوى مع جملتك في الحكم وأظن جملتي أقرب وهي فلو قال رجل أعطيت محمدا ريالا أو دينارا لم يلزم كونه منع غيره ولم يعطي شخصا آخر .بل إن الله أحكم ( فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه ) هل يلزم أن حواء لم يتب الله عليها ؟
وأقول :
بخصوص توبة حواء قد أجبنا عنها
وبخصوص المثال فالشاهد فيه هو حدوث حدث لواحد من إثنين يجمعهما مكان واحد ودلالة ذلك لعدم عمومية ذلك الحدث للإثنين معاً !!!
وقلت :

إقتباس:
اقتباس:

إذا الاشتراك في المكان أصبح هو الحاكم في كون السكينة منعت من الآخر هذا على فرض كون السياق لأجل بيان حاليهما وهو الذي منع تعدي الحكم لغيرهم بينما لم يكن دالا على فضلهما حينما التجئا معا !!!
حسنا وضحت رؤيتك . وسنأتي عليها
وأقول :
إن كان في الآية الشريفة أو غيرها ما يدل على فضل صاحب رسول الله صلوات الله عليه وآله قبل لجؤه إلى الغار فدلنا عليه نكون لك من الشاكرين !!!
وقلت :

إقتباس:
اقتباس:

أنت تقول بقاعدة
وهي أن إختصاص أحد المتشاركين بالمكان بالإخبار عنه دون غيره يلزم كون الآخر يجري عليه الضد الذي يكون حرمانا له .
وقوله تعالى :
** لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا} .
هنا في هذه الآية خلق يبايعون الرسول الذي يشاركهم في المكان وبسبب مبايعته ذكر الله أنه نزل عليهم السكينة لكنه لم يذكر أنه نزلها على رسوله معهم ز
فعلى قاعدتك يكون الرسول حرم من السكينة والحرمان عندك بالطبع دليل انعدام الإيمان وخلو القلب من أدنى ذرة منه .
وكذلك الحال مع قصة آدم التي ذكرناها.
وأقول :
الخطأ الواضح الذي وقعت فيه أيها الزميل العزيز هو في قولك " ذكر الله أنه نزل عليهم السكينة لكنه لم يذكر أنه نزلها على رسوله معهم " بينما الآية صريحة جداً في أن السكينة لم تتنزل إلا على المؤمنين دون سواهم "
{لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا} (18) سورة الفتح
ومرة أخرى إن كنت في شك من إيمان خير خلق الله قاطبة فهذا شأنك وحدك !!!
وأما بخصوص قصة آدم وتوبته فقد أوضحناها سابقاً فراجع .
وقلت :

إقتباس:
اقتباس:

والصواب أن إنزال السكينة إذا قلنا أن الخطاب يشمل الاثنين وهو مرجوح كما بينا فهي لا تعدو كونها إختصاص بالإخبار لا إخبار بالاختصاص .
وعموما رأيي الشخصي في السكينة أنها زيادة إيمان فهي فضل من الله على عباده الصالحين قال تعالى : {هُوَ الَّذِي أَنزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَّعَ إِيمَانِهِمْ وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا} . فهي زيادة إيمان والله يختص برحمته من يشاء وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء . فهي كالشهادة لو قاتل الشخص ولم ينلها وهي كالتأييد بالجند وهي الجملة المعطوفة عليها التي يجري عليها ما جرى على ما عطفت عليه فكم من نبي قتل ونشر بالمناشير وأهدي رأسه للبغايا مهرا ولم يؤيدهم الله بالجنود لحكمة يراها فلا نقول أن هذا حرمان بسبب انعدام الإيمان ولو كانت السكينة كذلك لكان أولى بذلك موسى عليه السلام وحاشاه إذ (خرج خائفا يترقب ) أي حرم من السكينة فهل نقول عنه ما نقوله عن أبي بكر من انعدام الإيمان وغيره . والله أعلم هذ1 رأيي .
وكذلك التأييد بالجنود لا يختص إلا بالأنبياء لذلك هذا يقوي كون السياق لا يتناول حال الأثنين بل هو لرسول الله .
فتأمل والله العالم
وأقول :
لك أن ترى الصواب حيثما دلك عليه الدليل
ولكن حاشاك أن تعمد إلى لي عنق الآية الشريفة وتحميلها مالا تحتمله مطلقاً لمجرد حفظ كرامة من لم يحفظ الله عز وجل كرامته !!!
وفي أضعف الأحوال لا مناص البتة من أن هذه الآية – إن صدقتم في أنها نازلة في أبي بكر – باعثة على الشك والريبة في حاله !!!
ورسول الهدى صلوات الله عليه وآله يقول " دع ما يريبك إلى مالا يريبك " وهكذا نحن فاعلون والحمد لله .
وقلت :

إقتباس:
اقتباس:

وقبل أن أمضي أذكر أنك تسائلت عن سبب حزنه وأقول أن يطرد نبي ويشرد من بلده ويأمر بجائزة لمن يأتي به حيا أوميتا والخوف على حياته أن ينالوه سبب كاف للحزن وتأمل في قوله ( إن الله معنا )
وأقول :
مرة أخرى أقول لو أن الباري عز وجل قال على لسان نبيه الكريم صلوات الله عليه وآله " لا تخف " لفهمنا السياق كما تفضلت .
أما وقد قال عز من قائل " لا تحزن " ، والحزن يكون على شيء فات فنقول يعلم الله وحده ما الذي فات أبي بكر بمكة حتى أشتد عليه حزنه فقال له رسول الله صلوات الله عليه وآله ناهيا " لا تحزن " !!!
ولا أدري لماذا يذكرني هذا الموقف بقوله صلوات الله عليه وآله كما جاء في صحيح البخاري – كتاب بدء الوحي :
« إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى ، فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى دُنْيَا يُصِيبُهَا أَوْ إِلَى امْرَأَةٍ يَنْكِحُهَا فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ » .
وهذا الحديث مطابق تماماً لقول أمير المؤمنين علي عليه السلام في خطبته الشقشقية عندما قال :
"كأنهم لم يسمعوا قوله تعالى :
{تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ } (83) سورة القصص
بلى والله لقد سمعوها ووعوها ولكنهم حليت الدنيا في أعينهم ، وراقهم زبرجها !!! "

وقلت :

إقتباس:
اقتباس:

وعذرا للركاكة في الأسلوب مرة أخرى وعدم توفية الموضوع حقه .
وأقول :
أنا بدوري أعتذر كذلك للركاكة في الإسلوب
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

خالد القسري 24-04-08 05:02 AM


السني :

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على خاتم المرسلين ، وعلى صحابته اجمعين اللهم إنا نحبهم فيك فأحببنا لحبنا لهم وأيدنا كما أيدتهم وافتح علينا إنك أنت الفتاح العليم .
أولا : لنرتب الأفكار
أنا ذكرت قول من قال بأن أبي بكر هو المراد بإنزال السكينة وأخبرت أنه قول له قائلوه وحجته لا بأس بها مع أني أتبع جمهور المفسرين الذين يقولون بخلافه فلماذا ؟ لأنه يوافقك في مذهبك بأن الآية تدل على وصفها للأثنين وقد رددت عليهم بنفسك بأن السياق لا يساعدهم لأن الآية من أولها لآخرها في شأن محمد صلى الله عليه وسلم من أولها لآخرها فقلت حرفيا


إقتباس:
اقتباس:

هذا الرأي ولا شك ظاهر الفساد من أكثر من وجه . الأول : أن ضميرالخطاب في الآية الكريمة من أولها إلى آخرها مختص برسول الله صلوات الله عليه وآله ، ومن الفساد بمكان تخصيص الضمير في " سكينته " بأبي بكر خلافاً للسياق الواضح .
وهذا اعتراف منك بهذا .
المهم أنك أنكرت عليهم كون الآية لبيان حاليهما ، وهم لم يقولوا بأن الآية في شأن أبي بكر فقط بل اعتمدوا على ما اعتمدت عليه من أن الآية لحال الإثنين .
وقد رددت عليهم أيضا بقولك :


إقتباس:
اقتباس:

من ذا يشك بأن الله عز وجل واسع الفضل كريم في عطائه ومنته ، وهو الذي يَعْلَم خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ ، فلو علم أن من في الغار كلاهما مؤمن لما من بسكينته على أحدهما ، وحجبها عن الآخر إلا وهو يعلم أن من لم تنله سكينته لا حظ له من الإيمان مثقال ذره !!!
لا أعلم مقصود ردك هذا على قولهم لكن إعلم أنهم جعلوا السكينة لأبي بكر لحالة الحزن التي عليها وقالوا إن الرسول لم يحتج إليها لأنه لم يكن به حالة حزن فنزلت على المحتاج لها وهو أبو بكر .
وقد قلت بعدها :


إقتباس:
اقتباس:

والثالث : أن القول بأن السكينة نزلت على أبي بكر لحاجته إليها دون رسول الله صلوات الله عليه وآله فيرده حقيقة أن السكينة تتنزل على المؤمنين حال خوفهم لا حال حزنهم !!!
فنقول أين دليلك على هذا التخصيص ؟ بأنها لا تنزل إلا على حالة الخوف ؟ واشتراطك لكون الحزن لابد أن يكون في طاعة الله لا مفهوم له بل هو شرط زائد أو ما يقال له تأكيدي لا تأسيسي .
كما قلنا لك أن الحزن والهم والخوف تزول بالطمانينة والسكينة ولم يبلغنا أن قولنا للمحزون اسكن ولا تحزن مخالف للإستعمال فينبغي عليك الدليل .
واعلم أنا لا نتبع قائلي هذا القول في اختيارهم فليس ردي دفاعا عنه .
والقول هذا نختار خلافه لما ذكرته في أول وجه أن الشأن والسياق في الرسول وإنما لم نقبله منك لأنك في الأصل تنكره أشد الإنكار . فتنبه
وفي هذا الموضوع بحثنا أمور متعلقة وهي كون الحزن للماضي أم للمستقبل وأنا بصراحة لم أبحث في هذه الجزئية لكوني لا أرى لها فائدة في بحثنا إلا أنني أعتبرها فائدة خارجية وأذكر أن ابن القيم رحمه الله ذكر أن الحزن يكون للماضي والهم للمستقبل .
ثم استفسرت عن حزن أبي بكر لما كان في الغار ؟ فأقول لعله أشفق على حالهما وكون النبي طرد وشرد من بلده على أنه قد يقال حزن خوفا أي بسبب الخوف على مستقبل الدعوة وحياة الرسول فالحزن هنا كان على ماضي قد حصل وهو الخوف الذي كان بدوره على مستقبل سيحصل .
وعلى العموم بحثنا عن سبب حزن أبي بكر لا يفيد لأن الآية دلت على كونه حميدا لتطيب الرسول خاطره بقوله ( إن الله معنا )
وهذا بحد ذاته أي كون الله معهما دليل على أنهما على الحق :
قال تعالى : ** والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين } .
وقال تعالى : (يا أيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلاة إن الله مع الصابرين ) .
وقال تعالى : (الشهر الحرام بالشهر الحرام والحرمات قصاص فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم واتقوا الله واعلموا أن الله مع المتقين )
وقال تعالى : (فلما فصل طالوت بالجنود قال إن الله مبتليكم بنهر فمن شرب منه فليس مني ومن لم يطعمه فإنه مني إلا من اغترف غرفة بيده فشربوا منه إلا قليلا منهم فلما جاوزه هو والذين آمنوا معه قالوا لا طاقة لنا اليوم بجالوت وجنوده قال الذين يظنون أنهم ملاقوا الله كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله والله مع الصابرين ) .
وقال تعالى : (إن تستفتحوا فقد جاءكم الفتح وإن تنتهوا فهو خير لكم وإن تعودوا نعد ولن تغني عنكم فئتكم شيئا ولو كثرت وأن الله مع المؤمنين ) .
وقال تعالى : (وأطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين ) .
وقال تعالى : (لآن خفف الله عنكم وعلم أن فيكم ضعفا فإن يكن منكم مائة صابرة يغلبوا مائتين وإن يكن منكم ألف يغلبوا ألفين بإذن الله والله مع الصابرين ) .
وقال تعالى : (إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السماوات والأرض منها أربعة حرم ذلك الدين القيم فلا تظلموا فيهن أنفسكم وقاتلوا المشركين كافة كما يقاتلونكم كافة واعلموا أن الله مع المتقين ) .
وقال تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا قاتلوا الذين يلونكم من الكفار وليجدوا فيكم غلظة واعلموا أن الله مع المتقين ) .
وقال تعالى : (إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون ) .
وقال تعالى : (فلا تهنوا وتدعوا إلى السلم وأنتم الأعلون والله معكم ولن يتركم أعمالكم ) .
وهذه الآيات تدل على فضل من كان الله معه .
وقولك إن كونه فعل ما نهى الرسول عنه وما نهى عنه فمحرم فيكون فعل محرما . فيدل على أن حزنه لمحرم .
أقول هذا باطل من وجوه .
أولا ما دليلك على كون النهي هنا للتحريم ؟ فقد يكون عن المكروه ليفعل الأولى ولماذا لا يكون النهي عن الحزن من جنس وقوله : ( فناداها من تحتها أن لا تحزني قد جعل ربك تحتك سريا ) .
وقوله : ( وأوحينا إلى أم موسى أن أرضعيه فإذا خفت عليه فألقيه في اليم ولا تخافي ولا تحزني إنا رادوه إليك وجاعلوه من المرسلين ) .
ثانيا : ثم ما دليلك أن حزنه لمحرم ألا يحتمل أنه لحزنه على الرسول قد يصدر منه ما ينبه الكفار إليه فنهاه النبي حتى لا يكتشفوا وألا يحتمل أن يكو ن حزنه على الرسول ونهاه الرسول شفقة منه كيلا يتلفه الحزن فلماذا عينتم حزنه لفوات أمر يريده ؟؟؟
ثالثا : ثم ما حكم الفعل قبل ورود الشرع ؟
فهو فعل الفعل وهو الحزن على الإباحة العقلية ثم ورد الشرع بالنهي فهل يحاسب على أمر لم يبلغه شرع الله فيه؟؟ لا ، هو يحاسب بعد ورود الشرع والحكم مثل الخمر كانت حلالا ثم حرمها الله فيكون الآثم من شربها بعد التحريم لا قبله . حسنا إذا يكون أبو بكر آثم في فعل المحرم وهو الحزن بعد ورود النهي فهل في الآية ما يدل على أنه فعلها بعد نهي الرسول ؟؟
إذا حتى يسوغ لك كون حزنه مذمة فيجب أن تثبت أن النهي في هذه الآية للتحريم وأن النهي ورد لأن حزنه كان على أمر محرم وأنه واصل فعله بعد ورود النهي .
وقلت مبينا أن الحزن ليس من سيما أهل الصلاح :


إقتباس:
اقتباس:

أليسما أوليآء الله الصالحين لايداخلهم الحزن كما يصفهم رب العزة جل وعلا بقوله :
ثم شرعت في بيان الأدلة وقلت بعدها :


إقتباس:
اقتباس:

أليسما في ذلك دلالة على أن من كان مع رسول الله صلوات الله عليه وآله في الغار لا نصيب له من الولاية لله والتقوى والإستقامة ؟؟؟ !!!
فأعطيتك أدلة على كون الحزن يقع من الصالحين بل ومن الأنبياء وسقتها لك وبينت لك أن الآيات هي واردة في الآخرة فيما أعلم فعلى هذا لا يكون أشكال .
وبعد ذلك وافقتني على أن الحزن يقع في الأنبياء والصالحين من عباده . بقولك :


إقتباس:
اقتباس:

تدل دلالة واضحة بأن الأنبياء والرسل والأوصياء والأولياء لا يمتنع عليهم الخوف !!! على أننا نستطيع الجزم أن خوفهم هذا هو طاعة لله عز وجل سواء خوفهم على أنفسهم أو خوفهم على ذهاب الدين بذهابهم !!!
والله عز وجل لم يمنع الخوف عليهم فلم يقل " فلا يخافون ولا يحزنون " بل قال عز من قائل ** فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون } أي حتى ولو إبتليناهم ببعض الخوف فإنا معهم ، وهذا واضح في قوله تعالى :
وسقت نصا
وقلت بعده :


إقتباس:
اقتباس:

وأما الحزن فإن كان فيه طاعة لله عز وجل فلا يمتنع صدوره عن المؤمنين والأولياء الصالحين ، غير أن الحزن الذي فيه معصية لله كالحزن على ما يفوت المرؤ من حطام هذه الفانية فهذا هو الممتنع عن الأتقياء والأولياء والصالحين !!!
ولأن الحزن الذي صدر عن أبي بكر في الغار قد إقتضى النهي من رسول الله صلوات الله عليه وآله فذلك دليل واضح على أنه كان حزن معصيه !!! ولو كان حزن طاعة لما إقتضى النهي ، فرسول الله صلوات الله عليه وآله لا ينهى عن طاعة !!! .
وقد أشبعنا هذه النقطة بحثا واستدللنا أنه لا دليل على كون الحزن هنا معصية
وقلت :


إقتباس:
اقتباس:

أنظر أيها الزميل العزيز إلى قولك " وحزنه عليه من كل خطر قد يناله أو يصيبه ." ففيه خلط واضح بين مفهوم الحزن ومفهوم الخوف الذي شرحناه سابقاً !!!فلكي تصبح العبارة صحيحة يفترض أن تكون " وخوفه عليه من كل خطر قد يناله أو يصيبه . " فالخوف كما قلنا هو من شيء آت ، وهذا ما تدل عليه لفظة " قد " .
والله عز وجل قال في آية الغار على لسان نبيه الكريم صلوات الله عليه وآله " لا تحزن " ولم يقل " لا تخف " والفارق بينهما كبير كما لا يخفى !!! ولو وردت بعبارة " لا تخف " لما أبدينا أي إعتراض .
حسنا قد نبهتونا إلى أن الحزن بمعنى الماضي ونشكركم على تنبيهنا وقد أشرنا في هذا الرد والذي قبله أننا نفسر الحزن لحال الرسول وما حصل لهما من التشريد والطرد والملاحقة حتى اضطروا لأن يدخلوا غارا ولا شك أن الحزن هنا محمدة لا مذمة وأنتم تصرون أن الحزن هنا لفوات ما كان يريده أبو بكر من القضاء على الدعوة أو هو حرصه على حطام الدنيا والسؤال هو : أن الحزن أتى مطلقا فعلام قيدتموه بالحزن المذموم وأوجبتم هذا التقييد مع جواز هذا الاحتمال الذي ذكرناه وقوته ورجحانه للقرآئن ؟
فهو تحكم ولا يعد كون الحزن للماضي سببا لإيجاب التقييد لكون الاحتمال الذي أوردناه للماضي أيضا ولا النهي لكوننا رددنا عليه .
حسنا ما الموجب ؟
وهنا ملاحظة أن أبا بكر لو كان خبيث الطوية هكذا ويريد الكيد للدعوة لكان فرحا عند إحاطة الكفار بالغار وعدم استطاعة الرسول أن يتخلص منهم لو كشفوه لا أن يحزن .
وقلت :


إقتباس:
اقتباس:

أنت من ذكر أن السكينة تنزلت على أبي بكر دون رسول الله صلوات الله عليه وآله لصرف حالة الحزن عنه !!!
وقد أجبناك جينها بأن السكينة تتنزل حال الخوف لا حال الحزن !!!
على أنه لا يمتنع تنزل السكينة حال الحزن إن كان فيه طاعة لله عز وجل
وقد بينا سابقاً أن سياق الآية الكريمة لا يساعد بحال على تخصيص السكينة بأبي بكر دون رسول الله صلوات الله عليه وآله !!!
كما بينا أن الحزن الذي وقع في أبي بكر لم يكن حزن طاعة ، بل هو حزن معصية بقرينة حرف النهي " لا " .
نعم أنا ذكرته لكن ضمن قول رجحت خلافه ، ومن الأنصاف أن أبينه وأدلته واعتراضاته ولو رجحنا سواه ثم أن لي غرض في هذا وما ذكرته سبق الرد عليه
ثانيا :
قولك :


إقتباس:
اقتباس:

وأقول :
آية الغار الشريفة واضحة تماماً في أنها وصف لحال من كان في الغار كليهما ، وواصفة كذلك لتنزل السكينة على أحدهما دون الآخر ، ولأن كل القرائن في الآية الشريفة تدل على أن الذي إختصه الله بسكينته هو رسول الله صلوات الله عليه وآله ، فقد علمنا أن هذه لمحة إلهية تخبرنا بحقيقة حال صاحب رسول الله صلوات الله عليه وآله في الغار !!! وحتى تدرك أيها الزميل العزيز صحة ما نذهب إليه في تفسير هذه الآية المشرفة ، يكفي أن تحتمل أن صاحب رسول الله صلوات الله عليه وآله وسلم في الغار هو دليله الذي لم يكن مسلماً . لو فعلت ذلك لبان لك بكل جلآء حقيقة من كان مع رسول الله صلوات الله عليه وآله في الغار سواء كان الدليل ، أم كان إبن أبي قحافه !!!
أقول من خلال حواري لك لم أقل لك أن هذا يجب لأجل أبي بكر أنه صحابي ولم أقل لك يمتنع لأجل كون أبي بكر عدل فأنا أريد أن أوضح لك عدالة من في الغار مع الرسول وهو أبو بكر بل هو لب حوارنا كله فكيف أستدل بمحل النزاع في المسألة .
أما بشأن القرآئن فقد رددنا عليها وبينا ضعفها وسوف نستكمل ما بقي إن شاء الله تعالى :
وما ازال أقول أن السياق في الرسول خاصة وعلى فرض أنه لهما معا فعليك أن تثبت أنه للرسول دون أبي بكر وعلى فرض ثبوته للرسول فإن اختصاصه الإخبار لا يدل على إختصاص الخبر بالمخبر عنه دون غيره وعلى فرضه فلا يدل على أنه حرم منه لمعصيته إذ أن السكينة فضل وزيادة خير .
أما قولك :


إقتباس:
اقتباس:

وأقول :
تلقي آدم عليه السلام للكلمات التي تاب الله عليه بها كان بعد هبوطهم جميعاً من الجنة !!! وهذا واضح في قوله تعالى : ** فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُواْ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِين( (36فَتَلَقَّى آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ} (37) سورة البقرة} ، وكل الروايات الشيعية والسنية تقول بأنه عندما أهبط الله آدم وحوآء على نبينا وآله وعليهما السلام لم يكونا معاً في مكان واحد !!!بل أهبط آدم إلى بقعة من الأرض بعيدة عن الأرض التي أهبطت إليها حوآء
وبذلك فعدم ذكر تلقي حوآء لنفس الكلمات وقبول توبتها ليس دالاً على عدم حدوثه !!! بل أنه الراجح ولا شك .
أقول بل لهما مكان وهو الأرض وذلك في قوله تعالى ( وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ ) فقد استفدناها من قصة المعصية كما استفدنا مكان الغار من قصة الغار وهنا حالة متطابقة مائة في المائة .فالمكان الذي اشتركا فيه أخذناه من ذات النص .
وقولك :


إقتباس:
اقتباس:

وبخصوص المثال فالشاهد فيه هو حدوث حدث لواحد من إثنين يجمعهما مكان واحد ودلالة ذلك لعدم عمومية ذلك الحدث للإثنين معاً !
إذا مارأيك في هذا المثال ؟ لقيت عمرا وخالدا في الطريق فوفيت لعمر دينه !!! فهل في هذا المثال عقلا لزوم كوني لم أعطي خالدا دينه ؟ بل ربما لم يكن له علي دين بتاتا فلا يصح إطلاق التوفية عليه نفيا أو إثباتا !!!!
وقولك :


إقتباس:
اقتباس:

الخطأ الواضح الذي وقعت فيه أيها الزميل العزيز هو في قولك " ذكر الله أنه نزل عليهم السكينة لكنه لم يذكر أنه نزلها على رسوله معهم " بينما الآية صريحة جداً في أن السكينة لم تتنزل إلا على المؤمنين دون سواهم "
{لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا} (18) سورة الفتح }ومرة أخرى إن كنت في شك من إيمان خير خلق الله قاطبة فهذا شأنك وحدك !!!
أقول قوله تعالى ** فأنزل السكينة عليهم} الضمير في عليهم على من يعود ؟؟؟ إنه يعود على الجمع الغائب وهم المؤمنون الذين حالهم أنهم بايعوا الرسول والذين علم مافي قلوبهم فإذا هي في المؤمنين المبايعين وعلى قولي فإنه لا مشكله إذ أن السياق في شأنهم لا شأنهم مع الرسول واختصاصهم بالإخبار عن تنزل الرحمة عليهم لا يلزم من كونها لم تنزل على الرسول .
لكن على قاعدتك أنت يلزم هذا المحذور الذي شككت في إيمان من يقول به . وقولك أن الرسول داخل معهم يخالف ظاهر الآية بل حتى اللغة إذ أنه من المعلوم أن ضمير الخطاب أقوى من ضمير الغائب فإذا اجتمعا في الحديث عنهما غلب الخطاب لقوته ولكانت الآية ( لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم مافي قلوبهم ) ونقول بعدها فأنزل السكينة عليكم !!!
كما أنه يلزم على وفق قاعدتك عدم رضى الله من نبيه لأنه رضي عنهم ولم يذكر أنه رضي عن رسوله فيكون عدم إخباره عن رضاه عنه عدم وقوع الرضى لعدم استحقاقه له والعياذ بالله من هذا القول .
فإما أن تعترف أن قاعدتك مخرومة و إلا أجرها بكل شجاعة على هذه الآية . التي استكملت شروط قاعدتك والله يوفقنا ويفقك لخير الأمر
انتهى
ولله الحمد وصلى الله عليه وسلم

خالد القسري 24-04-08 05:04 AM


الشيعي :

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، وأفضل الصلوات وأزكى التسليم ، على المبعوثين رحمة للعالمين ، أبا القاسم محمد وآله الغر المعصومين .
الزميل .... .... ....
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إسمح لي أن أقتصر في ردي هذا فقط على النقاط التي لم نبحثها بعد ، أو النقاط التي تحتاج لمزيد إيضاح .
وما سأتركه إعتبر أنني قلت فيه كل ما عندي ، ولا فائدة في التكرار !!! .
قلت :

إقتباس:
اقتباس:

والثالث : أن القول بأن السكينة نزلت على أبي بكر لحاجته إليها دون رسول الله صلوات الله عليه وآله فيرده حقيقة أن السكينة تتنزل على المؤمنين حال خوفهم لا حال حزنهم !!!"
فنقول أين دليلك على هذا التخصيص ؟ بأنها لا تنزل إلا على حالة الخوف .
وأقول :
دليل التخصيص جاء من اللغة نفسها
فالسكينة هي الطمأنينة والأمان وعكسها الخوف
أي أن نزول السكينة تحول الخوف إلى أمان وطمأنينه
بينما الحزن عكسه الفرح
ولا نستطيع القول بأن السكينة تحول الحزن إلى فرح !!!
وقلت :

إقتباس:
اقتباس:

ثم استفسرت عن حزن أبي بكر لما كان في الغار ؟ فأقول لعله أشفق على حالهما وكون النبي طرد وشرد من بلده على أنه قد يقال حزن خوفا أي بسبب الخوف على مستقبل الدعوة وحياة الرسول فالحزن هنا كان على ماضي قد حصل وهو الخوف الذي كان بدوره على مستقبل سيحصل .
وأقول :
حقيقة لم أدرك معنا للقول أنه حزن خوفاً !!!
فمن يخاف على مستقبل الدعوة وحياة الرسول الأكرم صلوات الله عليه وآله يقال له خائف وليس حزين !!!
ولعل الحزن هنا يعبر عن القنوط من رحمة الله بإعتبار أنه يكون على أمر حدث وأنقضى !!!
بينما الخوف يظل معلقاً بالرجا بأن الله عز وجل سيزيل أسبابه .
وقلت :

إقتباس:
اقتباس:

وعلى العموم بحثنا عن سبب حزن أبي بكر لا يفيد لأن الآية دلت على كونه حميدا لتطيب الرسول خاطره بقوله ( إن الله معنا )
وهذا بحد ذاته أي كون الله معهما دليل على أنهما على الحق :
قال تعالى : ** والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين } .
وأقول :
لاجدال أبداً في أن الله سبحانه وتعالى مع عباده المؤمنين والمحسنين والصابرين والمتقين
ولكن ذلك لا يمنع أبداً أن الله عز وجل مع جميع خلقه مؤمنهم وكافرهم ، برهم وفاجرهم ، صالحهم وطالحهم ، ودليل ذلك قوله عز من قائل :
{أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَا يَكُونُ مِن نَّجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَى مِن ذَلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} (7) سورة المجادلة
{يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلاَ يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لاَ يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ وَكَانَ اللّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطًا} (108) سورة النساء
وعلى ذلك يكون قول رسول الله صلوات الله عليه وآله " إن الله معنا " صحيحاً حتى ولو كان الذي معه في الغار ليس مؤمناً .
على أنه لا يبعد أن يكون قول رسول الله صلوات الله عليه وآله " إن الله معنا " مقصوداً بها نفسه دون صاحبه وهذا وجه لا تأباه اللغة كما لا يخفى !!! فيكون المقصود بذلك " إن الله معي " .
وقلت :

إقتباس:
اقتباس:

ثالثا : ثم ما حكم الفعل قبل ورود الشرع ؟
فهو فعل الفعل وهو الحزن على الإباحة العقلية ثم ورد الشرع بالنهي فهل يحاسب على أمر لم يبلغه شرع الله فيه؟؟ لا ، هو يحاسب بعد ورود الشرع والحكم مثل الخمر كانت حلالا ثم حرمها الله فيكون الآثم من شربها بعد التحريم لا قبله . حسنا إذا يكون أبو بكر آثم في فعل المحرم وهو الحزن بعد ورود النهي فهل في الآية ما يدل على أنه فعلها بعد نهي الرسول ؟
؟
وأقول :
أعتقد أن إفتراض تقدم حزن ابي بكر في الغار على نزول الحكم يحتاج إلى دليل
ولا أدري إن كان عندك مثل هذا الدليل !!!
وقلت :

إقتباس:
اقتباس:

وهنا ملاحظة أن أبا بكر لو كان خبيث الطوية هكذا ويريد الكيد للدعوة لكان فرحا عند إحاطة الكفار بالغار وعدم استطاعة الرسول أن يتخلص منهم لو كشفوه لا أن يحزن .
وأقول :
نعلم جميعاً البشارات التي بشر بها أهل الكتاب من اليهود والنصارى من قرب ظهور نبي يملك العرب والعجم ، وكان كل من اليهود والنصارى يطمعون في أن يكون منهم !!!
وعلى ذلك فيمكن القول بأن أبي بكر قد سمع بهذه البشارات كما سمع غيره !!!
وإن كان الحال كذلك فإن من كان له مطمع في هذا الملك لابد له أن يساير رسول الله صلوات الله عليه وآله حتى يحقق ملكه الذي وُعد به ، ويتحين الفرصة المناسبة للسيطرة على ذلك الملك !!!
وبذلك يكون من الحماقة مساعدة الكفار في القضاء على رسول الله صلوات الله عليه وآله قبل أن يحقق ذلك الملك !!!
ولعل ذلك ما حدث فعلاً
والله أعلم .
وقلت :

إقتباس:
اقتباس:

أقول بل لهما مكان وهو الأرض وذلك في قوله تعالى ( وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ ) فقد استفدناها من قصة المعصية كما استفدنا مكان الغار من قصة الغار وهنا حالة متطابقة مائة في المائة .فالمكان الذي اشتركا فيه أخذناه من ذات النص .
وأقول :
عندما كان آدم عليه السلام وزوجه في الجنة كانا معاً كما تدل عليه الآيات الشريفه
وعندما اُهبطا إلى الأرض فُرِقَ بينهما كل في أرض ، وهنا الإختلاف ، ويظل ما أوردناه صحيحاً .
وقلت :

إقتباس:
اقتباس:

إذا مارأيك في هذا المثال ؟ لقيت عمرا وخالدا في الطريق فوفيت لعمر دينه !!! فهل في هذا المثال عقلا لزوم كوني لم أعطي خالدا دينه ؟ بل ربما لم يكن له علي دين بتاتا فلا يصح إطلاق التوفية عليه نفيا أو إثباتا !!!!
وأقول :
إن كان لخالد دين عليك فقولك ولا شك دال على أنك لم توفه دينه
ومن أوفيته دينه هو عمر دون خالد
وأما إن لم يكن لخالد ديناً عليك فهذا أكثر تأكيداً على أن وفاء الدين قد نال عمر دون صاحبه
وهذا هو عين ما قلناه .
وقلت :

إقتباس:
اقتباس:

أقول قوله تعالى ( فأنزل السكينة عليهم ) الضمير في عليهم على من يعود ؟؟؟ إنه يعود على الجمع الغائب وهم المؤمنون الذين حالهم أنهم بايعوا الرسول والذين علم مافي قلوبهم فإذا هي في المؤمنين المبايعين وعلى قولي فإنه لا مشكله إذ أن السياق في شأنهم لا شأنهم مع الرسول واختصاصهم بالإخبار عن تنزل الرحمة عليهم لا يلزم من كونها لم تنزل على الرسول .
وأقول :
أولاً : أعترف بأن هذه الحجة لا تخلو من قوه !!!
وثانياً : يمكن القول بأن الضمير في عليهم يعود على سائر المؤمنين ، ولا شك أن رسول الله صلوات الله عليه وآله هو الكمال البشري المطلق للإيمان ، وعلى ذلك فهو ولاشك أول من نال السكينه .
وثالثاً : إذا كان السبب في تنزل السكينة على المؤمنين هو البيعة ، فإن صاحب هذه البيعة هو رسول الله صلوات الله عليه وآله ، ولذلك فيمكننا القول بأنه هو صلوات الله عليه وآله من أنزلت له السكينة ، ثم أفاضها الله على سائرالمؤمنين الذين بايعوه .
رابعاً : ما يؤكد ذلك على سبيل القطع قوله تعالى ** فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا } ، والفتح كما نعلم فارسه الأول هو رسول الله صلوات الله عليه وآله بدليل قوله عز وجل :
{إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُّبِينًا} (1) سورة الفتح
فصاحب الفتح هنا هو رسول الله صلوات الله عليه وآله ، وهذا دليل على أنه صاحب السكينة حال البيعة كذلك .
وقلت :

إقتباس:
اقتباس:

كما أنه يلزم على وفق قاعدتك عدم رضى الله من نبيه لأنه رضي عنهم ولم يذكر أنه رضي عن رسوله فيكون عدم إخباره عن رضاه عنه عدم وقوع الرضى لعدم استحقاقه له والعياذ بالله من هذا القول .
فإما أن تعترف أن قاعدتك مخرومة و إلا أجرها بكل شجاعة على هذه الآية . التي استكملت شروط قاعدتك والله يوفقنا ويفقك لخير الأمر
انتهى
وأقول :
ما ذكرته في النقطة السابقة يدل دلالة أكيدة بأن القاعدة لم - ولن - تستوفي شروطها البته إلا إذا كنت تعتقد بأن منزلة إبن أبي قحافة كمنزلة رسول الله صلوات الله عليه وآله !!!
لن أستعجل في الجزم بالنفي !!!
وأترك هذا الأمر لك !!!
وفقنا الله جميعاً لما يحبه ويرضاه
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

خالد القسري 24-04-08 05:05 AM

السني :

حتى أنا لن أكرر ما سبق
لكن دعني أوضح شيئا
أولا : الحزن في هذه الآية مطلق وعام وتعيين معنا ويحتمل أمور فلا نعين أحد المعاني بلا دليل .
أما قولك إن حزنه كان لأجل ما سيعلم من ملكه احتمال يحتاج لدليل يقويه كما أن علمه بما سيكون للرسول من علو إحتمال ولم أسمع أن أحدا قاله من أن أبي بكر له اطلاع على كتب السابقين . فلا بد من تقوية الاحتمالين
أما كون أن أبو بكر فعل ذلك قبل ورود الحكم فأمر ظاهر وإلا لما قال له لا تحزن ؟ إنما الإشكال هو إثبات وروده بعده فلا يدل عليه شيء .
وهذا أحد أحد الاعتراضات على كون الحزن هنا مذموم .
أما اعتبار المعية هنا عامة فلا دليل بل القوي أنها الخاصة بالمؤمنين لأن ذكر الرسول بالمعية العامة لا يفيد لأنها واقعة لا محالة مع كل شخص فاجرا أو كافرا أو مؤمنا وإنما غرضه أن يبين الأمر الذي اختص به صلى الله عليه وسلم وسائر المؤمنين فقوله إن الله معنا على المعنى العام ليس له مزية في هذا الموقف العصيب إذ أنه و أعدائه الذين يحيطون به مشتركون في هذا المعني ويبعد أن يترك الرسول ما تفضل الله به عليه إلى ما يشترك فيه مع الكفار فهذا استبدال الذي هو أدنى بالذي هو خير وهو أمر يبعد أن يفعله الأنبياء .
أما كونه لفظ جمع يعود علىالمفرد فيبعد لأن اللفظ يتناول الجمع وصاحبا الغار جمع فالظاهر أن اللفظ يتناولهما ولا يخصص الرسول بلا مرجح علاوة على أن الرسول في مقام حاجة وفاقة إلى فضل الله وهو أفصح العرب فلا يستخدم لفظ التعظيم والتفخيم بل الأولى أن يقول ما يظهر حاجته لربه وفقره وحسن الرجاء فيه كقول أخيه نوح عليه السلام ( إن القوم استضعفوني ) فلو قال استضعفونا لمجه الذوق السليم ، وأيضا فلو كان مراده إن الله معي لكن أقوى دليل على كون حزن أبي بكر لأجل الرسول فكان هذا الحكم كالتطمين له على شخصه صلى الله عليه وسلم أي لا تحزن إن الله معي .
أما قولك أن السكينة هي الطمأنينة فهذا نوافقك عليه ولا مانع من إطلاقها على الحزن والخوف إذ أنها سكون النفس وتهدئتها وقولك أن الحزن ضده الفرح فالخوف ضده الشجاعة والإقدام لكن مرادنا الرجوع لوضع النفس الساكن الطبيعي المستوي المتوازن مثل قولنا أرض مطمئنة أي مستوية .
أما قولك :


إقتباس:
اقتباس:

أولاً : أعترف بأن هذه الحجة لا تخلو من قوه !!!
وثانياً : يمكن القول بأن الضمير في عليهم يعود على سائر المؤمنين ، ولا شك أن رسول الله صلوات الله عليه وآله هو الكمال البشري المطلق للإيمان ، وعلى ذلك فهو ولاشك أول من نال السكينه .
وثالثاً : إذا كان السبب في تنزل السكينة على المؤمنين هو البيعة ، فإن صاحب هذه البيعة هو رسول الله صلوات الله عليه وآله ، ولذلك فيمكننا القول بأنه هو صلوات الله عليه وآله من أنزلت له السكينة ، ثم أفاضها الله على سائرالمؤمنين الذين بايعوه .
رابعاً : ما يؤكد ذلك على سبيل القطع قوله تعالى " فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا " ، والفتح كما نعلم فارسه الأول هو رسول الله صلوات الله عليه وآله بدليل قوله عز وجل :
{إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُّبِينًا} (1) سورة الفتح
فصاحب الفتح هنا هو رسول الله صلوات الله عليه وآله ، وهذا دليل على أنه صاحب السكينة حال البيعة كذلك .
أنا أعلم أن الرسول هو المؤمن والكامل للإيمان وأنه أولى الناس بالسكينة فهذا لا مماراة فيه .
لكن لو طبقنا قاعدتك على هذه الآية لخرج لنا القول الفاسد وهذا يدل على فساد هذه القاعدة .
أما كون الرسول من المؤمنين فلا شك لكن هل هو من المؤمنين الذين بايعوه ؟ قطعا لا .
فالظمير في عليهم يعود علي المؤمنين المبايعين . وكما ذكرت لك سابقا من قبل أنه لو أراد أن الرسول يدخل معهم لقال عليكم لأنه يخاطب الرسول وأي عربي لا يختلط عليه الفهم يعلم هذا ويدركه من ظاهر الآية .
أما احتجاجك بالفتح فهذا ما يقوي قولنا إذ على قاعدتك يكونون مختصين بالفتح لاختصاص الأخبار عنهم وهذا معنى فاسد طبعا وهذا ما يقوي قولنا أنها قاعدة مخرومة .
إذا الآية لم تذكر أن الرسول تنزل عليه السكينة لكونه ليس كلام الآية يدور حوله وحول المؤمنين معا بل إن السياق يتحدث عن المؤمنين وعلى هذا يتضح أن قصة الغار السياق لا يتناول إلا الرسول .
قولك :


إقتباس:
اقتباس:

ما ذكرته في النقطة السابقة يدل دلالة أكيدة بأن القاعدة لم - ولن - تستوفي شروطها البته إلا إذا كنت تعتقد بأن منزلة إبن أبي قحافة كمنزلة رسول الله صلوات الله عليه وآله !!!
لن أستعجل في الجزم بالنفي !!!
وأترك هذا الأمر لك !!!
حسنا ما هي الشروط التي لم تستوفي ؟
ثم هذه قاعدة المفروض أنها مستقاه بالاستقراء وتنطبق عليها جميع أفرادها وجزئياتها لأنها قاعدة كلية .
والذي يظهر أنها قاعدة مفصلة على مقاس آية الغار وهنا لا تكون قاعدة بل هي مجرد رؤية لتفسير لهذه الآية فقط فمنها فقط استسقينها ولها فقط نطبقها وهذه الآية في تفسيرها محل فهلا صغتها مادام مصدرها دليل واحد من دليل متفق عليه ؟
وهلا أعطيتنا الأدلة والتي بمجموعها صغت هذه القاعدة .
فإن لم تفعل فتكون مجرد رؤية خرجت بها من هذه الآية على وفق تفسيرك الخاص الذي نخالفك فيه .
فلو جئتك أنا وقلت لك هذه الآية تدل على كو ن أبي بكر صحابيا عدلا لأن كل آية ورد فيها لا تحزن إن الله معنا وكان أحدهما نبي والآخر صاحبه الصديق الصالح فهي تدل على كونه عدلا .
لحق لك أن تعترض فهذا مجرد استدلال بذات الخلاف على محل الخلاف
وعلى العموم
إذا لم يكن عندك مزيد بيان فمحاورك كذلك فما في جعبتي وضعته
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد ان لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
وأحب هنا إلى أن أشيد بموضوعية طرحك وحسن حوارك ، كما أنني مستعد إن شاء الله لطرحك في هذا الحوار أو أي جزئية .
و أنا على ترحيب بك وبمن يحاول أن يطرح رأيه وشكرا .
ملاحظة :
هل تعني أن أبي بكر رضي الله عنه حزن لأجل المستقبل من أنه قد يفوت الملك الذي يريده إذا قبضوا عليه ؟
ولأجل ذلك لم يفرح لما حل بدعوة الرسول من خطر يهدد استمرارها إذا فهذا حزن للمستقبل وأنت أخبرتنا أنه يخالف اللغة .
وعليه يزول الاحتمال الذي يقول أن حزنه كان مذموما الذي رددنا على مرجحاته ويترجح لدينا كونه محمودا


الساعة الآن 08:20 PM.

Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "