شبكة الدفاع عن السنة

شبكة الدفاع عن السنة (http://www.dd-sunnah.net/forum/index.php)
-   الــــحــــــــــــوار العــــــــــــــــــام (http://www.dd-sunnah.net/forum/forumdisplay.php?f=7)
-   -   العذراء في مصر والزهراء في العراق (http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=91440)

أبو العلا 25-12-09 11:06 AM

العذراء في مصر والزهراء في العراق
 
?

?

?

?


العذراء في مصر

والزهراء في العراق






شريف عبد العزيز




التاريخ: 7/1/1431 الموافق 24-12-2009



المختصر / ذكر ابن الأثير وابن كثير في أحداث سنة 398 هجرية، أن الحاكم بأمر الله الفاطمي [أمر] بتخريب كنيسة القيامة في بيت المقدس،

وذلك بسبب البهتان الذي يتعاطاه النصارى في أعيادهم من النار التي يحتالون بها علي العوام، والتي يوهمون جهلتهم أنها نار نزلت من السماء،

وإنما هي مصنوعة من البلسان في خيوط الإبرسيم، والرقاع المدهونة بالكبريت بالصنعة اللطيفة التي تروج علي الطغام، ويروجون علي العوام أنها صور العذراء والقديسين والمسيح،

فافتتن بهم خلق كثير من أهل بيت المقدس والشام،


ثم قال ابن كثير بعد ذكر الخبر : ومازال النصارى حتى الآن يفعلونها عند الموضع نفسه، أي حتى سنة 765 هجرية .




الأقليات وصناعة الأوهام


ففي الوقت الذي فيه الجدل محتدما في مصر على خلفية شائعة ظهور السيدة العذراء عليها السلام فوق أبراج الكنائس بالوراق وشبرا،

تعلن مصادر صحفية عراقية أن عدة حالات لظهور السيدة الزهراء رضي الله عنها وعليها السلام، قد سجلت في محافظة بابل العراقية، وشهدها العشرات من أبناء الطائفة الشيعية، وانتشر الخبر في أرجاء العراق كلها .


فما سر التوافق الغريب بين الحادثتين

علي الرغم من تباعد البلاد، واختلاف العقائد ؟


السر وراء التوافق بين نصارى مصر وشيعة العراق

هو فكر الأقليات الموتورة

التي تحمل إرثاً تاريخياًَ من العداوة

التي تحتاج من وقت لآخر لما يغذيها

وينفخ في أورها، ويؤجج نارها،

ليبقيها حية متقدة في قلوب أتباعها،



فالأقليات دائماً ما تبحث عن ما يعضد موقفها المخالف للسياق العام للأوطان التي تعيش فيها،

فالأقلية تختلف عقائدياً وفكرياً وربما عرقياً مع الأغلبية، وهذا الاختلاف يورثها ضعفاً وانكفاءً علي الذات،

وهذا العقلية دائماً ما تبحث عن الكرامات والمعجزات التي تضمن السيادة الفكرية علي عقول الأتباع حتى لا ينساقوا مع الاتجاه الغالب

الذي عادة ما يقوي أقوي صوتاً وأجرأ في طرح أفكاره ومعتقداته، ويمتلك الأدوات التي تمكنه من نشر ما يريد وحجب ما يريد

[ على فرض وقوع ذلك فعلاُ في بلاد الإسلام خاصة مصر ]

ومن ثم فإن الأقليات عادة ما تفشل في نشر أفكارها وعقائدها وتواجه تآكلاً في مجموعها عبر السنين،

وهذا ثابت تاريخياً وحالياً، فلا توجد أي أقلية علي وجه الأرض صمدت أمام تيار الأغلبية وبقيت حية عبر السنين من غير تناقص واضمحلال

غير المسلمين الذين إذا كانوا أقلية في بلد ما فإنهم بما يملكونه من منهج سديد ودين صحيح وعقيدة سوية، يتمكنون من البقاء والنمو والازدهار حتى يصبحوا هم الأغلبية لكثرة من يضم إليهم ويتبع دينهم .



العذراء في مصر


نصارى مصر يواجهون أزماتهم الداخلية الكثيرة والمتزايدة مثل خلافة البابا شنودة والصراع بين القساوسة علي من يخلفه،

وملف الانقسام الذي أحدثه القس المنشق ماكسيموس الأول والذي تبعه زيادة عن مليونين من نصارى مصر،

ومعركة التنصير المتبادل بين الإنجيليين والأرثوذكس،

والملف الثقيل المؤرق للأعداد المتزايدة من المهتدين للإسلام، والذي بلغ حسب آخر الاحصائيات 6000 مهتد سنوياً،

أضف لذلك الصدامات الطائفية التي تحدث من وقت لآخر والتي تزايدت حدتها في الآونة الأخيرة بعد الشعور بالقوة قليلاً لدي الأقلية النصرانية نتيجة بعض المكاسب السياسية التي حصلها عليها من جراء استعداء العالم الخارجي علي الحكومة المصرية،


هذه الأزمات الثقيلة والملفات الملتهبة لم تعد يجدي معها الإستقواء بأمريكا والاتحاد الأوروبي،



ومن ثم بدأت فكرة البحث عن معجزة وكرامة، ولم يجد نصارى مصر أفضل من مسألة ظهور العذراء


لتكون طوق النجاة لشعب الكنيسة الذي يعاني من أزمات طاحنة، لذلك تهافتت أعداد كبيرة منهم علي مسرح الحادث المفبرك،


وفي مشاهد مؤثرة أجهش الكثير بالبكاء، وهتفوا بأقوال من عينة : السيدة راضية عنا، البركة حلت علينا، إحنا صح وغيرنا لا، الخير جانا وحيانا،

وهكذا من الأقوال التي تصنف في خانة استرواح القلوب المهمومة ونفث الصدور المكبوتة .


العجيب في الحادثة ليس في توافد الأعداد الكبيرة لمسرح الحادث المفبرك،

ولكن في تواجد أعداد كبيرة من المسلمين الذين دفعهم حب الفضول لرؤية الأمر،

واستغلال النصارى للأمر في تصوير أن الحادث قد أثر في نفسية المسلمين وصدقوه وافتتنوا به، علي الرغم من عدم تسجيل أي دليل علي ما ذهب إليه النصارى،


بل جاءت الحادثة المفبركة لتواجه عاصفة من المعارضة القوية خاصة من جانب الكنيسة الإنجيلية التي وصفت الأمر بأنه نوع من الدعاية الرخيصة التي تقوم بها الكنيسة الأرثوذكسية كما صرح بذلك القس صفوت البياضي زعيم الإنجيليين في مصر،


وسخر القس صفوت من أمثال هذه الحوادث وقال بلهجة ساخرة :

لماذا لا تظهر العذراء إلا علي أبراج كنائس الأرثوذكس فقط ؟

ولماذا لم يظهر المسيح نفسه ؟


وبلغ به الإنكار أن وصف الحدث بأنه خرافة تضحك بها الكنيسة علي البلهاء،


في حين وصف رفيق حبيب الناشط والمفكر القبطي الحادثة بأنها تكريس لأزمة متأصلة في المجتمع القبطي الذي يبحث عن دعم معنوي وروحي مستمر لمواجهة أزماته المتعددة، وفي لافتة نادرة أعرب وسائل الإعلام المصرية عن تشككها في صحة الخبر،


وظل الأرثوذكس في صمت رهيب تجاه الاتهامات الإنجيلية، حتى عودة البابا من رحلة العلاج من بالخارج، وكان رده بالغ القسوة خاصة ضد القس صفوت البياضي، حيث وصفه بالمعقد فاقد الإيمان، ووصف منكري الحادثة بأنهم لا يؤمنون أصلاً بالعذراء التي لا تظهر إلا لمن ترضي عنه .



الزهراء في العراق


الأمر في العراق لا يختلف كثيراً عن نظيره في مصر، فعلي الرغم من أن الشيعة يشكلون نسبة كبيرة من تركيبة الشعب العراقي،


وعلي الرغم من مقاليد الحكم في العراق بأيدي الشيعة الذين تعلقوا بأذيال الاحتلال وساروا في ركاب دباباته حتى انتزوا علي كرسي السلطة بالعراق،



إلا أن فكر الأقلية الموتورة ما زال يعشش في عقول أبناء الطائفة الذين ظلوا لمئات السنين لا يغادرون خانة المحكوم،


وعقائدهم التي تصورهم في صورة المظلومين الذين سلبت منهم حقوقهم، وتضطرم أنفسهم بالحقد والحسد علي حكامهم من أهل السنة،


ويتحينون الفرصة لتفريغ شحنات السنين الطويلة علي من وصفهم بالظالمين لآل محمد .



شيعة العراق الذين يشكلون قرابة ال40% من سكان البلد المحتل، ما زالوا أسري للأوهام والخرافات التي تحتل مساحة كبيرة من دينهم وعقائدهم،

وهذه الخرافات تحتاج علي الدوام من يؤججها ويبقيها قيد الحياة بشتى الأساليب،

لذلك فخرافة ظهور الزهراء عليها السلام ورضي الله عنها، ترتبط عند الشيعة بالمناسبات الدينية في عقائد الشيعة،


فالشيعة الآن يدعون ظهورها قبيل قدوم المناسبة الكبرى في دين الشيعة وهي مناسبة كربلاء والتي قام علي أكتافها معظم خرافات وأوهام الدين الشيعي،


والتي يبالغ الشيعة في تعظيمها، وتشكل عقل ووجدان كل شيعي علي وجه الأرض، فليس مستغرب أبداً أن تكون حادثة ظهور الزهراء قبيل العيد الكبير عند الشيعة وهو عيد كربلاء .



وبجانب التأكيد علي حيز الخرافة في دين الشيعة، فأن للشيعة أهداف أخرى من الترويج لهذه الحادثة

منها خداع البسطاء والعوام من مسلمي العراق الذين تبهرهم أمثال هذه الأساطير، خاصة والعقل الجمعي العراقي يقبل مثل هذه الخرافات، أي أن نشر الدين الشيعي على أجندة الحادثة،


ومنها أيضا استغلال الحادثة سياسياً في موسم الجدل المحتدم حول قانون الانتخابات، للتأكيد على وقوف الزهراء بجانب الشيعة المظلومين،


وهذا ظاهر في تصريحات المعلقين الشيعة علي الحادثة والذين اعتبروها نصراً من السماء ومن آل محمد لأتباع آل محمد المظلومين عبر السنين .



ولعل القاسم الأكثر وضوحاً

فيما أقدم عليه نصارى مصر وشيعة العراق

أن كلا الفريقين يميل في معتقده لتقديس الذوات والأشخاص ،

والميل نحو تجسيم الذات الإلهية في أشخاص بعينهم،

والغلو في بعض المخلوقات

حتى رفعوهم لمرتبة المعبود من دون الله عز وجل،

فالنصارى يغالون في المسيح وأمه عليهما السلام،

حتى عبدوهم من دون الله عز وجل،

والشيعة يغالون في علي رضي الله عنه وذريته من بعده،

حتى أسبغوا عليهم صفات لا تليق إلا بالله عز وجل .




والذي نعتقده أن مريم العذراء وفاطمة الزهراء

رضي الله عنهما وعليهما السلام

هما أنقى البشر وسيدتا نساء العالمين يقيناً،

وهما أسمى وأطهر وأعلى

من كل هذه الخرافات والأوهام والأباطيل

التي لا تروج إلا علي الجهال والمغفلين .


المصدر: مفكرة الإسلام



A N M A R 25-12-09 11:50 AM

متخلفين بجد...

ههههههههههههههه...

يعيشو نفسم في اوهام ويصدقوها وويبغو الناس يصدقو اوهامهم المبنيه على الكذب...

أبو العلا 25-12-09 01:25 PM

أخي الكريم


a n m a r


جزاك الله خيرا


أشكرك على طيب المرور

مناصرة الدعوة 25-12-09 02:14 PM

لاحول ولاقوة الا بالله
جزاكم الله خيراً

نورا 25-12-09 05:38 PM

مريم العذراء وفاطمة الزهراء رضي الله عنهما وعليهما السلام

هما أنقى البشر وسيدتا نساء العالمين يقيناً، وهما أسمى وأطهر وأعلى

من كل هذه الخرافات والأوهام والأباطيل

التي لا تروج إلا علي الجهال والمغفلين ..



بوركت مشرفنا الفاضلـ ..

حقاً أتباع الشياطين .. يروجون لمثل تلكـ الخزعبلات كي يثيروا مشاعر وعواطف المغيبين ليصدوهم عن دين الله ..
لو كان حقاً ظهور سيدتي مريم وسيدتي فاطمه .. سلام الله عليهما ..
فلما .. لايعلنونها صراحة وبأعلى صوتهم عند ظهورهم ليسمعهم القاصي والداني .. أن هذا الدين حقاً .. وعليكم بأتباعه .. ويقيموا الحجة علينا ..
بلـ .. لماذا لايظهر سيد المرسلين نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم .. والنبي عيسى سلام الله عليه .. وهما افضل وأجل منهما ..
للعالم أجمع .. كي نرى أن تلكـ الطائفه هي الحق وغيرها لا ..
أم يجب فقط أن يكون الظهور لدجال أو أثنان .. وتعلوهـ الأبخرهـ والضباب .. ويستمر لثانية أو أثنتان ..
وهنا نتسائل .. مالحكمة ومالغرض من هكذا ظهور ..؟؟
أستعراض لفن الدجل والسحر فقط ..!! أم محاكاة لقصص والت ديزني ..!! أم ماذا ..؟؟؟

سبحان الله .. النصارى أعتمدوا على تأجيج العواطف لنصرة عقيدتهم الزائفة وبغباء شديد أتبعهم بنفس أسلوبهم وبنفس طرقهم وقصصهم الروافض .. ولم يغيروا إلا الأسماء فقط ..
فمتى يعقل هؤولاء المعطلين ....؟؟؟

شوقي للمدينة 25-12-09 05:50 PM

موضوع مميز و رائع ..

أبو العلا 26-12-09 02:04 PM

أختنا الكريمة أمل

أختنا الكريمة نورا

أخي الكريم شوقي للمدينة

جزاكم الله تعالى خيرا

وأحسن الله إليكم

موسى المدني 26-12-09 05:19 PM

دائما الهدف هو إلهاء الناس عن الحق و عن الأهم
و دائما وراءها من يريد صرف نظر الناس عن ما هو أهم و أخطر و افيد
أما مصر فأظن أن ذلك إلهاء للناس عما يجري في بلدهم و كما حدث بإلهائهم بمباراة كرة القدم مع الفريق الجزائري و جيشوا لها لنشر الفتنة فمرت زيارة رئيس العدو الصهيوني بدون "شوشرة" ثم بدأوا في بناء الجدار الفولاذي على غزة و لم يتكلم أحد في مصر لأنهم لاهون ببب الجزائر و شعبها و حين بردت تلك الحملة حولوها إلى ظهور العذراء
أما العراق فقد قربت الانتخابات و القرارات السياسية التي تهم العراق فوجب صرف النظر عنها لإلهاء الناس بالخزعبلات لتمضي المؤامرة بدون "شوشرة" و بدون أحداث
و كما أن سياسة اليهود تستدعي وجود عدو فإن لم يوجد صنعوه لإبقاء النظر إليه بدل من النظر إلى ما يهم الناس فكذلك ما يقع في البلدان الإسلامية و ما الحوثيون إلى حلقة من تلك السلسلة فلماذا في هذا الوقت بالذات؟؟؟ هل الحوثيون تمكنوا من كل الوسائل؟ الواقع لا لكن كان لابد من انفجارها الآن لصرف النظر عن ما هو أهم

أبو العلا 26-12-09 07:53 PM

جزاك الله تعالى خيرا أخي الكريم موسى المدني

وأحسن الله إليك

مشكور على طيب المرور


الساعة الآن 11:13 AM.

Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "