شبكة الدفاع عن السنة

شبكة الدفاع عن السنة (http://www.dd-sunnah.net/forum/index.php)
-   منتدى نصرة سنة العراق (http://www.dd-sunnah.net/forum/forumdisplay.php?f=86)
-   -   شكراً لكم أيها الشيعة على حماقاتكم لقد دفعتمونا إلى إعلان إقليم محافظة صلاح الدين (http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=138797)

حبرسري 28-10-11 08:38 PM

شكراً لكم أيها الشيعة على حماقاتكم لقد دفعتمونا إلى إعلان إقليم محافظة صلاح الدين
 
الشيخ الدكتور طه حامد الدليمي
الجمعة 28 أكتوبر 2011



في خطوة جاءت في وقتها - وإن تأخرت كثيراً - أعلن مجلس محافظة صلاح الدين عصر اليوم (الخميس 27/10/2011) بأغلبية أكثر من ثلثي أعضائه([1]) عن المحافظة إقليماً مستقلاً إدارياً واقتصادياً ضمن العراق. وجاء في بيان الإعلان أن الأسباب التي دعت ممثلي المحافظة إلى تشكيل الإقليم كثيرة، لخصها في سياسة الحكومة المركزية اللامسؤولة ضد أبناء المحافظة، وعمليات الإقصاء والتهميش التي تستهدفهم، فضلاً عن حرمان أبنائها من استحقاقاتهم الوطنية في المجال السياسي والاقتصادي. ومن الأسباب التي ذكرها البيان:
- سلب الصلاحيات الدستورية والقانونية المقررة لمجالس المحافظات وفق القوانين النافذة.
- عدم إعطاء المحافظة استحقاقها من الموازنة العامة والدرجات الوظيفية المقررة.
- سياسة الإقصاء والتهميش والاعتقالات العشوائية المستمرة دون سند قانوني.
- عمليات القتل والدهم والاعتقالات العشوائية.
- استملاك الأراضي حول مرقد الإمامين علي الهادي والحسن العسكري في سامراء لأسباب طائفية تؤدي إلى إجراء تغييرات ديموغرافية.
- فقدان التوازنات في المناصب الحكومية والأجهزة الأمنية.
- تعدد القيادات الأمنية المرتبطة بحكومة المركز والتي تنفذ سياسات المركز دون الرجوع إلى مجلس المحافظة.
- عدم تحقق المصالحة الوطنية التي وعدوا بها رغم التعاون مع الحكومة العراقية طيلة هذه الفترة.. فهذه الأسباب دفعت مجلس المحافظة إلى أن يتخذ هذا القرار الجريء والصائب في إعلان إقليم صلاح الدين إدارياً واقتصادياً.
وكل هذا يتعارض وأحكام الدستور العراقي.
دستورياً – حسب المادة (119) - يحق لكل محافظة أو أكثر تكوين إقليم بناء على طلب بالاستفتاء عليه، يقدم بإحدى طريقتين:
- طلب من ثلث أعضاء مجلس المحافظة التي تروم تكوين الإقليم.
- طلب من عُشر الناخبين في المحافظة.

هذا أوان المعركة الحقيقية
وصلتني رسائل ومكالمات تهنئة، واتصلت ببعض الإخوة في العراق وخارجه. وكان الجميع مستبشرين كأنهم يتنفسون الصعداء لأول مرة منذ يوم الاحتلال! ونحن إذ نهنئ أهلنا العرب السنة بهذه الخطوة الريادية، ونشد على أيدي إخواننا الشجعان في مجلس محافظة صلاح الدين، نقول لهم:
إن معركتكم الحقيقية ضد النظام الثيوقراطي الشيعي اليوم قد بدأت؛ المالكي وأعوانه من رؤوس الحمق الشيعي وإيران وفيلق رجسها لن يتركوكم تمرون إلى أهدافكم المشروعة بسلام. فعليكم أن تخوضوها بذكاء، وحكمة مبنية على تخطيط سليم وحسن استخدام للطاقات والموارد. فإن فعلتم متوكلين على الله ستنتصروا بإذنه سبحانه. وعندها ستكتشفون أنهم أضعف مما تتصورون، وأهون مما هم بأنفسهم يعتقدون. سيلقي الله في قلوبهم الرعب بشركهم وفسقهم وظلمهم، وسيذلهم بتكبرهم وتجبرهم واستهتارهم.

لا تقبلوا دون (الفدرالية) بشيء
وأوصيكم بما يلي:
1. أن لا تقبلوا دون الفدرالية (اللامركزية السياسية) بكامل استحقاقاتها الدستورية بشيء، فلا توسيع صلاحيات، ولا مبادرات ترضية كإطلاق بعض السجناء، أو إيقاف بعض الإجراءات التعسفية، أو زيادة مخصصات هي في مجموعها (وكلها على بعضها) جزء بسيط من حقنا الذي سنأخذه كاملاً بالفدرالية. وإياكم والمغالطات اللفظية مثل (اللامركزية الإدارية) فإن الفرق بينها وبين اللامركزية السياسية (الفدرالية) كما بين السماء والأرض!
2. أرجو أن تقلعوا عن الشعور بالنقص إزاء الفدرالية، الذي ألمسه من خلال تبريراتكم أنه لولا الظلم والتهميش وأنه (لا يدعو لتجرع المر إلا ما هو أمر منه) لما لجأنا لإعلان الإقليم. الفدرالية هي نظام متطور من أنظمة الحكم، يمثل أرقى ما وصل إليه العقل البشري من إنجازات في مجال السياسة وإدارة الدول التي تتكون من شعوب مختلفة الثقافات. ثم هي حق مشروع وفقاً للدستور العراقي. فهل من عيب أو نقص أو حرج في تطبيق الدستور؟! امضوا فيما أنتم فيه، ولما أنتم إليه بثقة نفس وعلو رأس وشدة بأس ورباطة جأش. وإن لكم أن تفخروا بأنكم تقدمتم صفوف السنة إلى هذه المكرمة، التي تستحق كل التقدير، وهي بحق مصدر فخر لكم، وأي فخر. وسترون بأعينكم كيف ستلتحق بكم بقية المحافظات اتحاداً أو استقلالاً، وبطريقة التداعي. صدقوني لقد ذهب الزمان الذي يجد فيه الداعي إلى الفدرالية نوعاً من (التسقيط) الشعبي. إن الجمهور السني في غالبيته اليوم نتيجة الظلم والسحق يريد أي حل حتى لو كان هو التقسيم. أتدرون لماذا؟ لأن غريزة الحياة، والحاجة إلى الشعور بالكرامة فوق الحاجة إلى الوطن، وأن الأمر كما قال مجلس عشائر الأنبار: "العيش في قرية صغيرة بكرامة خير من العيش بذلة في وطن كبير". فتصرفوا برحابة صدر، وتخلصوا من كل الهواجس والعقد الوهمية.

لقد تبخرت أوهام الحالمين
ستتلو هذه الخطوة الجريئة من أبناء صلاح الدين الأيوبي تداعيات سريعة من بقية المحافظات السنية لإعلان أقاليم منفردة أو متحدة، وستثبت الأحداث للواهمين والحالمين أنهم كانوا في وهم حقاً، وأنهم يبنون على أحلام لا أساس لها من حقيقة.
كما سيتبين للجمهور الذي ما زال حائراً أن الفدرالية تنظيم لا تقسيم، وأنه لن يتقسم العراق لمجرد تكوين أقاليم فدرالية فيه، حتى لو كانت على أساس ديني (يحلو للكثيرين استعمال كلمة طائفي بدل ديني) أو عرقي أو اقتصادي أو أي أساس آخر. كما أنه لن يتقاتل السنة، وستتبخر كثير من التخوفات والهواجس الأخرى بطريقة عملية ملموسة تزيح كل الغبار واللبس والغبش الذي يعتري التنظير والنقاش والجدل الفكري. كما أنه من ناحية أُخرى سيشاهد الناس كيف سيتقوى السنة في بغداد، وفي المحافظات التي يمثل الشيعة فيها أغلبية عددية، وكيف ستخف وطأة الظلم الشيعي عنهم، وسيتحولون من حالة الخوف والذلة إلى حالة الأمن والعزة والاحترام، حسب قوة وتأثير الإقليم السني وهمة أبنائه.

شكراً أيها الشيعة لقد أيقظتمونا
عجباً لهذا الحمق الشيعي! وهذا الاستهتار والاستخفاف بالسنة! وكأن رجالهم موتى ونساءهم سبايا! كيف فاتهم أن هؤلاء الذين يستخفون بهم ويمارسون معهم أشد أنواع الإذلال، وأقسى درجات الأذى هم الذين أجبروا جيوش دول الاحتلال، وعلى رأسها أكبر دولتين في العالم: أمريكا وبريطانيا، على الركوع، والانسحاب صاغرين من البلد. أم إنهم قد غرتهم (استراحة المقاتل) التي يمر بها السنة اليوم نتيجة ثقل حمل المقاومة والدفاع عن العراق الذي وقع على كاهلهم وعانوا منه وحدهم السنين الماضية؟ أم يحسبون أن رجال العرب هم قطعان من الغنم يساقون أينما يريد بهم السفيه الشيعي حين تقوم الحكومة باعتقال (3000) شخص خلال (4) أيام بحجة أنهم بعثيون؟ هذا والأوامر المركزية: اعتقلوا أي مشتبه به، هكذا دون أي ضابط قانوني! أم أنهم موتى حين يجتثون في يوم واحد أكثر من (140) أستاذاً جامعياً وموظفاً من جامعة تكريت، وبعد ثلاثة أيام طردوا أكثر من (160) أستاذاً وموظفاً من جامعة الموصل، وذلك قبل حوالي عشرة أيام. أو أن رجال العرب لا حمية في أنوفهم يوم تجرأ الرافضي محافظ كربلاء على رطبة الأنبار ليخطف ثمانية من أبنائها أولهم شيخ المدينة وعالمها الديني كرمز للسنة، ليطوفوا بهم شوارع كربلاء تحت الضرب والإهانة، وسط زغاريد وهتافات أهلها وإطلاقهم الرصاص احتفالاً بذلك في مشهد طائفي يثير حتى الغارقين في (الوطنية) إلى أذقانهم؟!

لمحة صغيرة عن الحمق الشيعي
· صرح اليوم الأستاذ مطشر عليوي عضو مجلس النواب، والمحافظ السابق لمحافظة صلاح الدين لقناة صلاح الدين أن المبالغ التي تعود للمحافظة حسب استحقاقها الدستوري ولم تسلم لها وذهبت سدى وصلت إلى (213) مليار دولار! (عدد سكان محافظة صلاح الدين يقدر بمليون ونصف فقط ضمن مساحة 40,000 كم2 ، فتأملوا ماذا يكون عليه وضع أبنائها لو حصلوا على هذه المبالغ؟! وماذا سيصيبهم من الخير في حال شكلوا إقليمهم؟! وقيسوا عليه الحيف الشيعي الذي ألمَّ ببقية المحافظات السنية لتتصوروا مدى الاستهتار والاستخفاف بالسنة، ويراد لهم أن يتقبلوه ويسكتوا عليه كما يتصور حمقة الشيعة!).
· 11,000 وظيفة هي استحقاق أبناء المحافظة ذهبت سدى حسب تعبير السيد مطشر. ثم عقب على ذلك بالقول: محافظة خربة.. إقصاء وتهميش؛ نحن سائرون إلى الهاوية!
كل هذا وغيره ارتكبه الحمقى، في خطوات يريدونها استباقية، وعيونهم مصلوبة باتجاه سوريا والتغييرات القادمة التي لن يكونوا بمنأى منها. هذا والأمريكان لما يكملوا انسحابهم فكيف لو صفى لهم الجو ماذا سيفعلون؟!
أقول هذا شاكراً لهم صنيعهم الأحمق، وأمام ناظري صورة فرعون يوم دفعته حماقته وغروره إلى ولوج ذلك النفق المهلك رغم كل دواعي العقل والمنطق البشري الذي يدركه أقل الناس ذكاءً بأن ما حصل من انفلاق البحر ما هو إلا فعل رباني سماوي. وبدلاً من أن يراجع نفسه ويتراجع عن غيه فيؤمن، أو - على الأقل - يرجع بجيشه، مضى بظلفه إلى حتفه! وهذا هو عين ما يفعله الشيعة بأنفسهم اليوم، ليس في العراق فحسب، بل في كل قطر يتواجدون فيه!
أخيراً أقول لقناة البغدادية الطائفية وغيرها من القنوات الشيعية: لن يفيدكم تظاهركم بالبكاء على العراق ووحدته الوطنية المهددة في رفض الفدرالية، بل إن هذا سيزيد السنة تمسكاً بالأمر؛ سيقولون: لماذا الشيعة يرفضون الفدرالية؟
كما أقول للطائفي الإيراني عزة الشابندر وأمثاله: وفِّر على نفسك هذا الجهد الكبير الذي تبذله كي تبدو ملتاعاً خائفاً على العراق من التفتت. وقريباً ستتحول دموع التماسيح في عيونكم إلى دموع، ودموع حقيقية.

الخميس
27/10/2011


--------------------------------------------------------------------------------


[1]- يتكون مجلس محافظة صلاح الدين من (28) عضواً يمثلون مختلف الكتل السياسية والطائفية والعرقية في العراق. انسحب (8) منهم (اثنان منهم عن كتلة المالكي)، وصوّت الأعضاء العشرون الحاضرون بالإجماع (أي أكثر من ثلثي الأعضاء) على جعل المحافظة إقليماً مستقلاً بموجب الدستور العراقي.


الساعة الآن 11:13 PM.

Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "