شبكة الدفاع عن السنة

شبكة الدفاع عن السنة (http://www.dd-sunnah.net/forum/index.php)
-   الحــوار مع الــصـوفــيـــة (http://www.dd-sunnah.net/forum/forumdisplay.php?f=21)
-   -   إثبات تناقض الأشعرية في إثبات الصفات السبعة وتأويل الصفات الخبرية (http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=107600)

فارس الكلمة 24-09-10 09:43 AM

إثبات تناقض الأشعرية في إثبات الصفات السبعة وتأويل الصفات الخبرية
 
إثبات تناقض الأشعرية في إثبات الصفات السبعة وتأويل الصفات الخبرية
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله
أما بعد:
صفات الله تعالى تنقسم إلى
صفات ثبوتية

أي أننا نثبت ما أثبته الله لنفسه وما أثبته رسوله صلى الله عليه وسلم سواء ورد بسياق الإثبات أو بسياق النفي ، فقد قلنا بأن النفي عند السلف يتضمن كمال الضد ، فلما يقول الله تبارك وتعالى:” ولا يظلم ربك أحدا " (الكهف:49) فهذا إثبات للعدل لأن نفي الظلم إثبات للعدل ، فنفي الظلم عند السلف الصالح صفة ثبوتية أثبت فيها العدل
صفات سلبية
الصفات السلبية التي ذكرها القرآن هي كل ما نفاه الله عن نفسه فأثبت صفة في المقابل ، فلا يوجد وصف ينفيه الله تعالى عن نفسه إلا وتضمن كمال المقابل ، (البقرة:255) إثبات لكمال الحياة والقيوميةفقوله تعالى:” لا تأخذه سنة ولا نوم " ، وقوله تعالى:”إن الله لا يخفى عليه شئ في الأرض ولا في السماء" (آل عمران:5) إثبات لكمال العلم
وتنقسم الصفات الثبوتية إلى :
1) صفات ذاتية

مثل الوجه ، واليدين ، والعين ، والقدم ، الأصابع ، السمع ، العلو ...
2) صفات فعلية
مثل : المجيئ الإتيان ، التعجب ، السخط ، النزول ،
تقسيم الأشاعرة للصفات
أ).الصفات النفسية: كصفة الوجود ، فالوجود صفة نفسية قائمة بذات الله.
ب).الصفات السلبية :أي أنها صفات مسلوبة عما سوى الله وهي :
1) القِدم
2) والبقاء
3)والمخالفة للحوادث( المخالفة للحوادث ، يقولون عنها بأنها صفة سلبية أي أنها مسلوبة عن سائر البشر ، فالبشر كلهم حوادث، وأما ربنا سبحانه وتعالى فليس بحادث.)
4) والقيام بالنفس
5) والوحدانية
وهم يقولون صفات سلبية دون إثبات المقابل ، فيقولون بأن الله ليس بجسم ولا عرض ولا طويل ولا قصير.......
ج) صفات معنوية
ويسمونها الصفات المعنوية الثبوتية، أي أنها ثابتة لله ، وهي سبعة.
يقولون : الفعل الحادث يدل على القدرة ، والتخصيص يدل على الإرادة ، والإتقان يدل على العلم ، وهذه الثلاثة لا تكون إلا في حي ، والحي لا بد أن يكون سميعاً بصيراً متكلماً.
هذا الكلام الذي قالوه مبني على دليل عقلي ويسمون ذلك بالقواطع العقلية أي أن العقل قطع بها
1) القدرة : الفعل الحادث يعني المخلوق ، فنرى كل يوم مخلوقات تُخلق وتتبدل وتموت ، فقالوا بأن الله سبحانه وتعالى موصوف بالقدرة لأنه فعل هذه الأشياء ، فلا يمكن أن يفعل أحد مثل هذه الأشياء وهو عاجز
2) الإرادة : قالوا بأن الله تعالى يُنوِّع بين المخلوقات ، فهذا جميل وهذا قبيح ، وهذا غني وهذا فقير ، وهذا أسود وهذا أبيض ، فهناك تخصيص بين المخلوقات، وهذا التخصيص معناه أن من خصص أراد ذلك ، فالتخصيص يدل على الإرادة
3) العلم : قالوا بأننا لم نر مخلوقاً من مخلوقات الله إلا وهو مُتقَن ، فمعنى ذلك أن من صنعه موصوف بصفة العلم
4) الحياة : قالوا: لا يوجد أحد موصوف بالقدرة والإرادة والعلم إلا إذا كان حياً ، لأن الميت لا يوصف بهذه الأوصاف
5) السمع والبصر والكلام : قالوا لم نر حياً إلا إذا كان سميعاً بصيراً متكلماً
هذه هي الصفات التي يثبتونها ، أما باقي الصفات كالرضا والغضب والرحمة والاستواء والنزول ...وغير ذلك من الصفات فيسمونها بالصفات السمعية الخبرية ، وقالوا بأن ظاهرها باطل يدل على التشبيه والجسمية ، لا يثبته العقل ولا يدل عليه ، فهذه الصفات عندهم إما أن تُؤَوَّل،وإما أن ُفوِّض
نقول :القول في بعض الصفات كالقول في البعض الآخر .
لماذا أثبتم هذه الصفات السبع ، ولم تثبتوا باقي الصفات الخبرية ؟
قالوا: لو أثبتنا باقي الصفات الخبرية لوقعنا في التشبيه ، فلا نثبت الغضب لأن الغضب غليان دم القلب لطلب الانتقام ، والله منزَّه عن ذلك.
قول لهم: ماذا تقولون في الإرادة؟!! فالإرادة ميل القلب إلى شئ دون آخر.
فإن قالوا : هذه إرادة مخلوق ، نقول: وهذا غضب مخلوق ، فالقول في الصفات كالقول في البعض.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: "وأما قول القائل الغضب غليان دم القلب لطلب الانتقام ، فلو قدر أن هذا هو حقيقة غضبنا، لم يلزم أن يكون غضب الله تعالى مثل غضبنا، كما أن حقيقة ذات الله ليست مثل ذاتنا، فليس هو مماثلاً لنا، لا لذاتنا ولا لأرواحنا، وصفاته كذاته"
فإن قالوا: الغضب هو غليان دم القلب لطلب الانتقام ، والوجه هو ذو الأنف والشفتين واللسان والخد أو نحو ذلك، قيل لهم: إن كنتم تريدون غضب العبد ووجه العبد فوزانه أن يقال لكم: ولا يعقل بصر إلا ما كان بشحمة ولا سمع إلا ما كان بصماخ، ولا كلاما إلا ما كان بشفتين ولسان، ولا إرادة إلا ما كان لاجتلاب منفعة أو استدفاع مضرة، وأنتم تثبتون للرب السمع والبصر والكلام والإرادة على خلاف صفات العبد، فان كان ما تثبتونه مماثلا لصفات العبد لزمكم التمثيل في الجميع، وإن كنتم تثبتونه على الوجه اللائق بجلال الله تعالى من غير مماثلة بصفات المخلوقات فأثبتوا الجميع على هذا الوجه المحدود، ولا فرق بين صفة وصفة فان ما نفيتموه من الصفات يلزمكم فيه نظير ما أثبتموه،
نقول : إما أن تعطلوا الجميع وهو ممتنع، وإما أن تمثلوه بالمخلوقات وهو ممتنع، وإما أن تثبتوا الجميع على وجه يختص به لا يماثله فيه غيره ، وحينئذ فلا فرق بين صفة وصفة، فالفرق بينهما بإثبات أحدهما ونفى الآخر فراراً من التشبيه والتجسيم، قول باطل يتضمن الفرق بين المتماثلين والتناقض في المقالتين"
قالوا بأن الصفات السبعة الثابتة لله ليست مثل صفات العبد .
نقول : وكذلك الاستواء وبقية الصفات ليست مثل صفات العبد ، فإما أن تُثبت كل الصفات وإما أن تنفي الكل ، فالقول في الصفات كالقول في بعض ، وأما أن تأخذ البعض وتؤمن به وترد الباقي فهذا عمل اليهود الذين جعلوا القرآن عضين.
المراجع
المحاضرة الرابعة عشر المكتوبة
شرح العقيدة الطحاوية لابن أبي العز
مجموع الفتاوي لشيخ الإسلام ابن تيمية
عقيدة القرآن والسنة د / خليل هراس
القول الرشيد في عقيدة التوحيد د / الوصيف على حزه

متلقى العقيدة المبارك

فارس الكلمة 09-07-11 08:17 AM

يرفع رفع الله قدركم

مناصرة الدعوة 09-07-11 08:41 AM

عوداً حميداً أخينا ...

فارس الكلمة 09-07-11 08:58 AM

حياكم الله أختنا الفاضـــلة رفع الله قدرك وجزاكم الله خيرا

ابو مسلمة 09-07-11 10:58 AM

بارك الله فيك

فارس الكلمة 09-07-11 11:40 AM

وفيك بارك الله حياكم الله

ابو عياض المالكي الادريسي 09-07-11 06:53 PM

احسنت احسن الله اليك

فارس الكلمة 09-07-11 07:09 PM

جزاك الله خيرا حياكم الله

السلطان نور الدين زنكي 18-07-11 01:44 PM

قال ابن باز في كتابه المسمى تنبيهات في الرد على من تأول الصفات نفي الجسمية والجوارح والأعضاء عن الله من الكلام المذموم".


ويقول ابن عثيمين:

أنه إن كان يلزم من رؤية الله تعالىأن يكون جسماً؛ فليكن ذلك، لكننا نعلم علم اليقين أنه لا يماثل أجسام المخلوقين؛ لأن الله تعالى يقول: ( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ)(الشورى: من الآية11) .
محمد بن صالح بن عثيمين شرح العقيدة الواسطية ص389




فارس الكلمة 19-07-11 09:39 PM

مسكين والله:rolleyes:

طيب رد على الموضوع ثم افحمنى بهذه الاقوال المفحمة:eek:

لعنة الله على المدلسين والذين يبترون اقوال العلماء ليوافق هواهم

ولكننا نتعود منكم على ذلك وللأسف مهما بينا لكم لا تعقلون
اقتباس:


قال ابن باز في كتابه المسمى تنبيهات في الرد على من تأول الصفات نفي الجسمية والجوارح والأعضاء عن الله من الكلام المذموم".
ولكن ما الذى يقوله بن باز
هذا هو مصدر الكلام

http://www.binbaz.org.sa/mat/8568



فيقول ثم ذكر الصابوني - هداه الله - تنزيه الله سبحانه عن الجسم والحدقة والصماخ واللسان والحنجرة، وهذا ليس بمذهب أهل السنة بل هو من أقوال أهل الكلام المذموم وتكلفهم، فإن أهل السنة لا ينفون عن الله إلا ما نفاه عن نفسه أو نفاه رسوله صلى الله عليه وسلم، ولا يثبتون له إلا ما أثبته لنفسه أو أثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم، ولم يرد في النصوص نفي هذه الأمور ولا إثباتها فالواجب الكف عنها وعدم التعرض لها لا بنفي ولا إثبات، ويغني عن ذلك قول أهل السنة في إثبات صفات الله وأسمائه أنه لا يشابه فيها خلقه، وأنه سبحانه لا ند له ولا كفو له. قال الإمام أحمد رحمه الله: (لا يوصف الله إلا بما وصف به نفسه أو وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم لا يتجاوز القرآن والحديث) .


وفى اخر الصفحة يقرر

السلف لا يؤولون الصفات ولا يخوضون بالتجسيم لا نفياً ولا إثباتاً؛ لأن ذلك بدعة لم يرد لا في الكتاب ولا في السنة:

يعنى مفهوم الذم هنا للكلام لانه من بدع المتكلمين فهو مذموم لذلك

والحق الكف عنه

ويقرر عقيدة اهل السنة فيقول

وليس من مذهب السلف أيضا تأويل الصفات بل يمرونها كما جاءت، ويؤمنون بمعانيها على الوجه اللائق بالله سبحانه من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل كما سلف
.

اقتباس:

أنه إن كان يلزم من رؤية الله تعالىأن يكون جسماً؛ فليكن ذلك، لكننا نعلم علم اليقين أنه لا يماثل أجسام المخلوقين؛ لأن الله تعالى يقول: ( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ)(الشورى: من الآية11) .
محمد بن صالح بن عثيمين شرح العقيدة الواسطية ص389

وهذا كلام ابن عثيمين رحمه الله كاملا

يقول الشيخ :" وأما أدلة نفاة الرؤية العقلية, فقالوا : لو كان الله يرى لزم أن يكون جسما والجسم ممتنع على الله تعالى , لانه يستلزم التشبيه والتمثيل والرد عليهم : أنه إن كان يلزم من رؤية الله تعالى أن يكون جسما فليكن ذالك , لكننا علمنا علم اليقين أنه لا يماثل أجسام المخلوقين لان الله يقول :" ليس كمثله شئ وهو السميع البصير"على أن القول بالجسم نفيا أو إثباتا مما أحدثه المتكلمون وليس في الكتاب والسنة إثباته ولا نفيه.

فكما رئينا أن الشيخ يرد على النفاة ,بأنه ليس بجسم ,, لكنه قال على فرض أن له جسما فهو حتما لن يشابه أجسام المخلوقين,, مثل صفة السمع ,فسمع الله غير سمع المخلوقين, فلن يكون الا مجرد الاشتراك اللفظي!!!


ويقول الشيح رحمه الله أيضاّ في شرح العقيدة الواسطية لابن تيمية ص250 : " وأما الجسم ، فنقول : ماذا تريدون بالجسم ؟ أتريدون أنه جسم مركب من عظم ولحم وجلد ونحو ذلك . فهذا باطل ومنتف عن الله , لأن الله ليس كمثله شيء وهو السميع البصير . أم تريدون بالجسم ما هو قائم بنفسه متصف بما يليق به ؟ فهذا حق من حيث المعنى ، لكن لا نطلق لفظه نفيا ولا إثباتا ".

فالخلاصة أنه لا يصح أن نصف الله تعالي بأنه ( جسم ) لعدم ورود الدليل عليه !!! ،، وهو نفسه كلام شيخ الإسلام أبن تيمية رحمة الله

(( إذا قال القائل إن الباري تعالى جسم قيل له أتريد أنه مركب من الأجزاء كالذي كان متفرقا فركب أو أنه يقبل التفريق سواء قيل اجتمع بنفسه أو جمعه غيره أو أنه من جنس شيء من المخلوقات أو أنه مركب من المادة والصورة أو من الجواهر المنفردة فإن قال هذا قيل هذا باطل وإن قال أريد به أنه موجود أو قائم بنفسه كما يذكر عن هشام ومحمد بن كرام وغيرهما ممن أطلق هذا اللفظ أو أنه موصوف بالصفات أو أنه يرى في الآخرة أو أنه يمكن رؤيته أو أنه مباين للعالم فوقه ونحو هذه المعاني الثابتة بالشرع والعقل قيل له هذه معان صحيحة ولكن إطلاق هذا اللفظ على هذا بدعة في الشرع مخالف للغة فاللفظ إذا احتمل المعنى الحق والباطل لم يطلق بل
يجب أن يكون اللفظ مثبتا للحق نافيا للباطل
))) منهاج السنة 2/214




صدق فيكم الغمارى
قال المحدّث الصوفي أحمد بن صديق الغماري، في كتابه : جؤنة العطار في طرف الفوائد ونوادر الأخبار، مانصّه :
(( ولكنهم سكتوا كما ذكرت لك ، ولا [ يستدل ][1] من هذا أني موافق للأشعرية على بدعتهم , كلا وبلا ومعاذ الله من ذلك وأن أكذب على الله كذب الأشاعرة أفرخ المعتزلة لا مسهم الله بخير وان سموا أنفسهم زوراً وبهتاناً أنهم من أهل السنة والجماعة!!.)) ..[ ص 37 ]..!!


الساعة الآن 02:31 PM.

Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "